(إننا ننظر باهتمام إلى أفعال الآخرين .. باعتبار ما نلمسه من متعة الإبداع من قبل شخوصهم .. وليس أهم موضوع لنشاط الإنسان سوى الإنسان نفسه، فنحن نرى على مسرح الحياة شخوصاً متميزة، تقيسُ قوتها المشتركة، بنفسها، كما نرى شخصيات ذكية وحساسة تؤثر علينا بهدوء تبعاً لما تتمتعُ به من قدرات لا تفاجئك ببذل المجهودات الكبيرة ..) حياة الإبداع الإنساني ** إن الحيوية الإنسانية التي يمارسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله، هي متعة الحياة الرياضية الحقيقية لإنسان هذا الوطن، بل هي على الأصح حياة الإبداع الإنساني القُح التي تنطوي بكل تأكيد على شيء من العذوبة! المقارنة مع الصنو إننا لا نتصورُ قيادياً ورياضياً حقاً إلا وإنسانيته تتناسل وتتشكّل باستمرار..، أما الأمير خالد بن عبدالله فبسماتِه يوجُّه شخوصه، وقد لا يرتابُ (المرء) حين يحدِّق في مثل هذه الشخصية ليلمح أميراً وقد قاد ملكات شخصياته بما تتوفر عليه من معطيات إنسانية مكثفة بالمقارنة مع الصنو في نسق (الرياضة) الرسالة! ضمير الأنا الرياضي ** و(الأمير خالد بن عبد الله) .. جدُّ متميز رياضياً وثقافياً وعلمياً يمجُّ أيَّ لفظ أو سلوك لا يعنيه .. فيثير بكل تأكيد أي اهتمام، كما أنه وبضمير (الأنا) الرياضي يلفظ باستمرار تداعيات الاعتزاز بالذات والحذر والنظرة العجائبية!! ليس هذا كل شيء .. فغالباً ما نراه في مناسبات عديدة ما يجعل الشخصيات الأخرى تعكس توجهاتها وتنساق بطواعية تجاهه! موسم للصديق ** و(الأمير خالد بن عبد الله) .. من عنقود عنب الأسرة الحاكمة أتى للرياضة موسم الصديق، فعرف فيه محبوه الوفاء والنقاء والصدق، كما عرفوا فيه الفطنة والذكاء وطموح الوطن والقدرة على الإبداع! درست شخصيته بحكم التخصص فوجدته عندي غير سواه، لأن سواه لن يكون هو، كما لن يكون سواه! شخصية موسوعية كيف لي أن أكتب عن شخصية موسوعية بالرياضة استطاع من خلالها الأمير خالد بن عبدالله أن يخرج بفكره وعلمه وثقافته وشخصيته من حيّز المكان والزمان إلى أبعد ناحية من الإنسان ومن المكان .. وهذا امتداد جميل لجيل قياديي الرياضة والذين اقتربوا من الطموح الجاد الذي لابد وأن يؤتي أجمل الزهر طالما تعهده الوطن .. وتعهدناه جميعاً بما يليقُ من اهتمام وتقدير! ودود حميم ** وهكذا .. لقد أمسك سمو الأمير خالد بن عبدالله بالزمن في خصوصية عالمية هو فيها الخبير معلماً ومفكراً ورياضياً مبدعاً .. وهو فيها الشخصية الخلاقة وما بقي منه إنساناً وأحاسيس نبيلة تفيضُ من بين جنبيه روحاً تلامس الأرواح بمشاعر ودودة وحميمة .. سحب الشمس ** وبإنجازاته (للنادي الأهلي وأكاديمية النادي الأهلي) .. لا أستطيع أن أُعبِّر عن الأمير خالد بن عبدالله في موقف عابر، مثلما عجزتُ أن أعبر عنه في مواقف إنسانية كثيرة ومواقف رياضية سجَّلها للوطن فسحب الشمس إلى فضائنا الوطني وأزاح وكل المخلصين صنوه خيمة الليل!! لأن الأمير خالد بن عبد الله هو هبة روحه! ** وللحق .. فقد أفاقت أوراقه وإنجازاته (بأكاديمية النادي الأهلي) واستطاعت أن تشكِّل كجنس علمي تربوي رياضي ذي خصوصيات أولية ونوعية، العديد من المقاربات المنهجية في استيلاد المواهب والقدرات بأحدث الوسائل التقنية ذات القيمة الرياضية المميزة وأصبحت كل بقاع أرضنا لا تضيق به وبورقاته! ثوب الفخر ** لقد ألبسنا قياديوها أمثال الأمير خالد بن عبدالله ثوباً من الفخر لسنا غرورين به .. ولا أرانا مختالين .. وما كنا كذلك والأستاذية العلمية الرياضية لأمثالهم .. ولو رضينا بذلك فلن يرضى الآخرون إلا ذلك عندما يتحدثون عن هؤلاء!! كبير في تواضعه ** والأمير الإنسان .. كبيرٌ هو حتى في تواضعه .. صغارٌ نحن حتى في خيلائنا بعلمه وتبخترنا به .. لكنني .. بالأمير خالد بن عبد الله أزدهي وبقيض إنجازاته (ما شاء الله) لا أنتهي!! وما تصورته عنه من قبل، هو ما تصورته عنه من بعد!! وبين قبل وبعد مسافة زمنية طرأت عليها وخلالها الكثير من المتغيرات. -الأمكنة تغيرت .. و-الوجوه تغيرت .. و-المشاعر تغيرت .. و-الأصدقاء تغيروا .. وبقي الأمير خالد بن عبد الله المكان والمكانة .. وسمو الفكر والأخلاق والطيبة والأريحية .. بقي الوفاء الذي لم يتغير .. والإنسانية التي لن تتغير، ولا زلت مؤمناً بالله .. مدركاً أن الإيمان بتأسيس وسائط شخصيات المبدعين وهي التي تقودهم لإظهار قيمة الإنسانية .. وقد قال لي أستاذي يوماً: إن الثبات هو الاعتبار .. الثبات المتحول ** قد يقول الأمير خالد بن عبد الله ماذا تقصد بهذا؟ سؤال سيتبادر لذهنه من أول وهلة ينظر لمزيج من زرقة البحر ولاخضرار الشجر ولأوراق الخريف الصفراء التي تسقط خارج (خالد بن عبد الله) وهو يسأل الثبات المتحوّل فيها فتقول له .. وقول: أتيت من الإبداع، وعُدت إليه .. أليس هذا اعتباراً وثباتاً؟!! إشراقة الخير ** نعم .. خالد بن عبد الله بين إشراقة الخير المطلة من سحنات وجهه وإنسانيته وبين يدي (الفأل الأهلاوي) من ذاته هو وروحه!! مقاربات منهجية يسألُ الإنسانية وحيويتها .. ماذا أبقيت لي منه؟ وقد أسرفتُ في حب الأهلي وإنجازاته بكل شكلها الجمالي والوطني! وهو يمارس الإبداع والفكر الرياضي بنزق شريانه الذي أضناه .. يمارسُ صناعة موهوبي الرياضة في أكاديميته لعقلٍ طالما رأينا فيه النبوغ .. نعم حكمةٌ نابهةٌ وحسٌ إنساني منطلق بطموحه وشموخه إلى سمواتٍ من الخصوصية والتميّز .. طارت ورقاؤك ** أما (أنا) .. والمنصفون!! فسأقول له دائماً (يا سيدي).. وقد طارت ورقاؤك وإنسانيتك لجميع الرياضيين لمن توزعوا في تسمياتك من تداعيات ليلة نسجت من دقائقها وثوابتها زمناً متصلاً بالأزمنة الآتية!! وأُحدِّثُ نفسي بهذا .. وأنا مأخوذٌ ب (خالد بن عبدالله) وأذهب كثيراً بهذا الأمير .. أبعد من ذلك وهو يمنح عقله المنير مشاعر أخرى من الوطن ومن الإنسان ومن المواطن السعودي العربي الأصيل .. ماء المجد ** بل لعلنا نتقاطر إلى (الأمير خالد بن عبد الله) وأشباهه فنكتب أسماءهم بماء المجد ونتسلل مفؤودين خلف العلا والفخار بعد اقتراف نجاحاتهم التي رفعوا بها اسم الوطن .. وصيته .. إرادة فارس ** أيُّ أمير دمث تحولت ورقاته العلمية الأكاديمية الرياضية إلى إنجازات؟! مشروع طموحٌ وإرادة فارس .. وفرسٌ جموح .. ولكن (الأمير خالد بن عبد الله) وَلِف الوطن وهو فيلسوف رياضي يوقفنا (في فكرة وإنسانيته وأفعاله وما نلمسه منه من متعة الإبداع) على النظام الربَّاني البديع في الخلايا .. وفي فضاءاتها اللامنتهية والتي لا حدود لها .. حرك متعة الإنسانية ** إن الأمير الإنسان (خالد بن عبد الله) لم يفاجئنا ببذل نظرته لمجهوداته وإنجازاته، بل حرَّك في داخلنا متعة الإنسانية وهي مشاعر ليس بوسعي التعبير عنها فيما عبرت عن هذه المقالة شكلاً وموضوعاً .. (فللّه عينا خالدٍ أيَّما فتى!!) ..