فكل يوم وفي الصباح الباكر أسأل نفسي هذا السؤال؟ ومع قطرات الندى لصبح يوم جميل أسأل نفسي هذا السؤال؟ وعندما أقرأ الصحف وأرى فيها عجب العجاب والمصائب أسأل نفسي هذا السؤال؟ وحينما أمسك بقلمي لأكتب مقالي أسأل نفسي هذا السؤال؟ وعندما أرى أسمع قصصاً يشيب لها الرأس أسأل نفسي هذا السؤال؟ صدقوني أعزاء لو استمررت على هذا النمط سوف ننتقل لصفحة أخرى وتملون مني ومن مقالي وأنا أعود وأكرر عليكم (أسأل نفسي هذا السؤال؟). أسباب كثيرة دعتني بالحقيقة ولعل أولها ماقام به والدي الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحماه بالحرب على الفساد ومعاقبة ومحاسبة من هم مسؤولون عن كارثة جدة فتقلبت بي المواجع وبدأت الأصوات تنهال علي من كل جانب زي ما قالوا في الفيلم المصري (واحد من الناس) ليه كذا؟ لدي اقتراح بسيط لكل من يحب وطنه نود أن نسأله كم ليه كذا في حياتك؟ يا ترى كم ليه لكل واحد يحملها بقلبه وساكت!!! فعلاً ليه كذا نسمع عن هذا تواطأ مع المقاول وقبل الرشوة على نفسه ولم يعلم بما ينتظره من إزهاق أرواح البشر نظير فعلته ليه كذا؟ والحقائق تظهر على الملأ بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة والغريب كل هذا الكلام صح رغم إيماننا بوجوده على الطبيعة (أهل مكة أدرى بشعابها) ولكن على كثر ما كتبنا وقولنا ما في أحد سمعنا ليه كذا؟ أنا سوف أبدأها معاكم بس هل سيرضى الأستاذ/..... صاحب الصلاحية بأن أتجاوز هذه الصفحة والصفحة التالية والتي تلي التالية؟ الدكتور الأجنبي اللي يزداد راتبه سنوياً 90% بإحدى المستشفيات الحكومية ليه كذا؟ مديرك هو اللي يحدد مصيرك ظلم وبهتان حق أو باطل والسبب لأنه (كان) ضابط وما زال ينادي نفسه أمام الجميع برتبته ما قبل التقاعد مستخدمها لحبيبي وسيدي وهو القوة وما أحد يوقفه عند حده ليه كذا؟ تلك الدكتورة أو ذلك الدكتور اللي بالكلية يصحح الاختبارات وشختك بختك وعشان يعيدها تكون أنت أو أنتي تزوجتوا وخلفوا ليه كذا؟ هذا الشارع للمرة الثانية يُسفلت في خلال أشهر متقاربة والأسباب واضحة مرة ماء ومرة كهرباء ومرة صرف صحي ليه كذا؟ كم من المقالات كتبت ونشرت فكم عدد المسؤولين الذين تجاوبوا مع ما نكتبه ليه كذا؟ هذا الابن يطرد ويضرب والديه ليطيب خاطر حرمه المصون ليه كذا؟ ذلك الأب يظلم زوجته الأولى ليكسب رضا الزوجة الثانية ليه كذا؟ وهذا الأب يحرم الطفل من أمه سبع سنوات حتى غرس في قلبه الكراهية والحقد ليه كذا؟ أما تلك المرأة فحرمت من طفلها وعمره شهر من صديقة ائتمنتها واعتبرتها أخت لها ليه كذا؟ حتى ذلك الوافد تعلم صنعة شبابنا قام يعاكس ويبتز ويتشرط إما الفضيحة وإما الفلوس ليه كذا؟ صدقوني سوف تضطروا مشكورين لتجاهل مقالي ولكي حتى لا تذرف الكثير من الدموع ولا تناهيد الآهات من قلوبكم وسوف تذكروني بخير وأختمها لكم وأقول بعلو الصوت. إلى متى أو ليه كذا؟ رنة قلب ما قام به الزميل عبدالمحسن البدراني في التحقيق الصحفي لكشف الحقائق بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة لهو تعبير عن ما تكنه القلوب وخاصة بأنها كانت تدعى في الآونة الأخيرة (مستشفى الموتى) لأن من يدخلها مريضاً وعلى رجليه (أكرمكم الله) يخرج محملاً على ظهره جثة هامدة فحفظك الله يا عبدالمحسن. (وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين والله الهادي إلى سواء السبيل). عمير بن عواد المحلاوي(*) (*)البريد الإلكتروني: [email protected]