رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، حفل «عشرية إنسان» الذي نظمته الجمعية مساء أمس الاول في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها. وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض، ومعالي الأمين العام للجمعية الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى معالي الأمين العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور حمود البدر كلمة أوضح فيها أن عدد المستفيدين من الجمعية نما خلال السنوات العشر الماضية إلى 30 ألف يتيم ويتيمة تقدم لهم الرعاية من خلال تسعة فروع منها خمسة فروع في مدينة الرياض وأربعة فروع أخرى في محافظات الخرج، والأفلاج، والدوادمي، والزلفي، مشيرا إلى أن الجمعية تعتزم افتتاح فرع جديد لها في المجمعة خلال العام الجاري، وفقا لتوجيهات سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتوسع التدريجي في تغطية محافظات منطقة الرياض. وأشار الدكتور البدر إلى أن الجمعية أنفقت 600 مليون ريال خلال السنوات العشر الماضية، كما أنها تمكنت من البدء في تنفيذ استراتيجيتها «العشرية» في بناء الأوقاف من خلال إنشاء برج إنسان، وتملك العديد من الأوقاف التي بلغ إجمالي دخلها 13 مليون ريال. وأوضح أن الجمعية شرعت في إنشاء أول قرية نموذجية لرعاية الأيتام ذوي الظروف الخاصة، إضافة إلى استحداث جملة من البرامج والمشاريع النوعية. بعدها شاهد سموه والحضور فلما وثائقيا يحكي إنجازات الجمعية خلال الفترة الماضية. عقب ذلك تلا إبراهيم السبيل الحساب الختامي للجمعية. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم، أيها الإخوة والأخوات أيها الأبناء والبنات: أنا سعيد هذه الليلة أن أكون بينكم لنحتفل بأبنائنا وبناتنا، إن مجتمعنا والحمدلله مجتمع خير وتكافل وليس بغريب على هذا المجتمع الذي يعمل مع دولته بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله هناك تعاون بين الجمعيات الخيرية، وسينظم مؤتمر بهذا الشأن في الرياض إن شاء الله لتنسيق الجهود بشكل أكثر. أيها الأخوة الكرام جاء في الأثر:»كما تكونوا يولى عليكم»، إذا كانت هذه الدولة تسعى لخير المجتمع وأبناء هذه البلاد أيضا يسعون لخير المجتمع. نحن والحمد لله يد واحدة حكومة ومواطنين والدولة ترعى الجميع منذ أن تأسست الأولى والثانية، والآن على يد الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه وفي عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نرى ولله الحمد العناية بالجوانب الخيرية وعمل الخير في كل المجالات. أعرف وتعرفون بعضكم في هذا الحفل رجال أعمال بارزين ومعروفين كانوا أيتاما لكن الحمد لله كان الناس في الماضي نتيجة قلة السكان يرعون أيتاما، الآن في هذا المجتمع الكبير أصبح من الضروري أن تكون هناك جهات متخصصة منها «إنسان»، والحمد لله هناك جمعيات في مختلف المجالات في البلاد، وأنا أقولها وبكل صراحة وثقة نجد العون والحمد لله من دولتنا ومن مسؤولينا، كما نجد العون من مجتمعنا، وهناك كلمة أرددها ولا أتوقف عنها إذا وثق الإنسان أن ما ينفعه في سبيل الخير في أيدٍ أمينة ولهدف سامٍ, والحمد لله مجتمعنا والقادرين متكافلين متعاونين، أرجو من الله عزوجل أن يديم نعمته علينا وأن يجعلنا هداة مهتدين والحمد لله على مانحن فيه ونسأل الله عزوجل أن يكفينا شر الأشرار، والسلام عليكم. بعدها تشرف عدد من أبناء جمعية إنسان بالسلام على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ثم أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمبلغ مليوني ريال عنه وعن أبنائه وأحفاده لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض، ثم توالت التبرعات. بعد ذلك كرم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أعضاء مجلس إدارة الجمعية في دورته الثالثة، كما كرم سموه المدراء الذين تولوا إدارة الجمعية في الفترة الماضية وهما: معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين و الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان. كما كرم سموه كبار الداعمين للجمعية والجهات التي كان لها دورا بارزا في خدمة إنسان خلال السنوات العشر الماضية. وفي الختام، تسلم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدايا تذكارية تشرف بتقديمها مجموعة من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام. حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي نواف بن فيصل بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين. وقد ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، مساء أمس الاول الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الجمعية في دورته الثالثة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأثنى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال الاجتماع على ما حققته الجمعية من انجازات خلال الفترة الماضية، مقدما سموه الشكر والتقدير لجميع من ساهم في دعم الجمعية، وحثهم على مواصلة الدعم. ودعا سمو أمير منطقة الرياض الله عزوجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يجعل ماقدموه في ميزان حسناتهم. وأوضح معالي أمين عام الجمعية الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أن المجلس استعرض عددا من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة، ومن بينها اعتماد تقرير المراجع القانوني للحساب الختامي لأداء الجمعية المالي لعامي 1429 ه 1430 ه الذي يظهر نمو وتطور نفقات الجمعية على الأيتام، حيث بلغ إجمالي ماتم إنفاقه خلال العامين الماضيين أكثر من (300) مليون ريال مما ورد للجمعية من تبرعات وزكوات. واعتمد المجلس الموازنة التقديرية لعامي 1430ه1431 ه حيث من المتوقع أن تنفق الجمعية خلال العام الحالي (175.712.055) بنسبة زيادة تقدر ب 11 بالمئة عما تم صرفه فعليا في عام 1430ه. وأشار الدكتور البدر إلى أن المجلس قد وافق على افتتاح الفرع العاشر للجمعية في محافظة المجمعة خلال هذا العام. يذكر أن عدد المستفيدين من خدمات جمعية ( إنسان ) قد ارتفع إلى (30.000) يتيم ويتيمة, حيث تقدم لهم الرعاية المادية والمعنوية داخل أسرهم الطبيعية من خلال تسعة فروع، منها خمسة فروع في مدينة الرياض، وأربعة فروع في محافظات الخرج، والأفلاج، والدوادمي، والزلفي. وأوضح التقرير الصادر عن الجمعية أن الجمعية بدأت في تنفيذ مشروع قرية إنسان لرعاية الأيتام النموذجية التي تهدف لتقديم الرعاية الإيوائية لذوي الظروف الخاصة،كما تضمن التقرير ما أنفقته الجمعية - خلال العامين الماضيين على برامج تدريب الأيتام وتأهيلهم - من الجنسين - ممن بلغوا السن المناسب للعمل حيث جرى توظيف غالبيتهم، وقد بلغ من تم تدريبهم للعامين الماضيين (2.500) يتيما ويتيمة.
