ابدت شركات ماليزية استعدادها لتبادل الخبرات مع نظرائها الشركات السعودية من أجل تطوير التجارة والمشاريع المشتركة بين ماليزيا والمملكة. جاء ذلك خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية الثلاثاء الماضي بين وفد رجال الاعمال الماليزيين مع نظرائهم السعوديين بحضور عضوي مجلس الإدارة صالح بن عبدالله السيد وفيصل القريشي وامين عام الغرفة عدنان بن عبدالله النعيم وعدد من رجال الاعمال حيث تم تبادل وجهات النظر حول رفع مستوى التبادل التجاري، وسبل تطوير التعاون بين الشركات في البلدين، بما يخدم مصالح الطرفين. وقال رئيس الوفد الماليزي خير الدين أحمد بن إلياس إن هناك حاجة ماسة لمزيد من برامج ومشاريع التعاون المشترك بين الشركات والمؤسسات التجارية فى البلدين لايجاد سبل ومخارج جديدة لمنع حدوث اي طاريء يطال الاقتصاد جراء اي ازمة اقتصادية تحدث في المستقبل. واعرب إلياس عن استعداد الجانب الماليزي لبذل جهود مشتركة مع الشركاء السعوديين، وتبادل الأفكار والخبرات، في شتى المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن ماليزيا لديها الكثير من الطروحات والبرامج والمشاريع التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع الشركاء السعوديين بحكم التنوع الاقتصادي القائم في ماليزيا.. وذكر إلياس عددا من المجالات التي يمكن التعاون من خلالها واطلاق مشاريع مشتركة، حيث الاقتصاد الماليزي يقدم العديد من المنتجات التي يمكن ان تأخذ وضعها في السوق السعودي مثل المطاط والقصدير وزيت النخيل، فضلا عن مجموعة واسعة من منتجات الصناعة التحويلية، كالمنسوجات، والمنتجات الخشبية، ومواد البناء والنفط، والغاز، فضلا عن خبرتها في الخدمات مثل السياحة والتعليم والرعاية الصحية، والخدمات المالية والمصرفية. وحث إلياس رجال الاعمال السعوديين للاستثمار في ماليزيا. وقال ان ماليزيا تقدم حوافز مغرية للمستثمرين الأجانب بما في ذلك بنية تحتية جيدة، والقوة العاملة الماهرة والتكلفة المنخفضة نسبيا لممارسة الأعمال التجارية.. كما دعا الشركات السعودية للمشاركة المعرض الدولي للمواد الغذائية، الذي سيعقد في كوالالمبور في 23-27 يونيو من هذا العام. اذ تشارك في فعالياته أكثر من 200 شركة لتصنيع المواد الغذائية الماليزية من جانبه قال امين عام الغرفة عدنان النعيم إن المملكة العربية السعودية وماليزيا بلدان صديقان، تربطهما علاقات تجارية قوية جدا، ترجمت الى انشاء صندوق استثماري سعودي ماليزي.. متوقعا لهذه العلاقة المزيد من النمو في المستقبل. وقال النعيم ان الشركات الماليزية باتت من كبار المستثمرين في المملكة،وخاصة في قطاعات الفنادق والمطاعم، ووحدات التصنيع في التنمية لمدينة جازان الاقتصادية.. كما أن الشركات السعودية لها استثمارات ملحوظة في ماليزيا. تركزت بشكل رئيسي في مجالات التصنيع الغذائي، والالكترونيات والمنتجات الكهربائية والمنسوجات والبلاستيك والآلات والمعدات. وفي تقرير أصدره مركز معلومات غرفة الشرقية أمس الثلاثاء فقد حقق الميزان التجارى - بين المملكة العربية السعودية وماليزيا - فائض لصالح المملكة يقدر بحوالى 3371 مليون ريال، عام 2008 م ، وبلغت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية إلى ماليزيا عام 2008 حوالى 7948 مليون ريال سعودى، مما يمثل 0.68 % من إجمالى قيمة صادرات المملكة للعالم، فى العام نفسه فيما ارتفعت قيمة صادرات المملكة إلى ماليزيا، عام 2008 بمقدار 1337 مليون ريال سعودى، مقارنة بعام 2007، كما ارتفعت بمقدار 4550 مليون ريال مقارنة بعام 2004. وبحسب التقرير فقد ارتفع معدل نمو صادرات المملكة العربية السعودية إلى ماليزيا عام 2008 بحوالى 20.2 % عن العام السابق. وبلغ حجم الكمية التى صدرتها إلى ماليزيا عام 2008 حوالى 3150 ألف طن مما يمثل 0.7 % من حجم صادرات المملكة العربية السعودية للعالم، فى العام نفسه. وتتنوع السلع التى تصدرها المملكة إلى ماليزيا، وأهم هذه السلع هى: زيوت نفط خام ومنتجاتها، ميثانول (كحول الميثيل )، ثانى كلور وايثان ( كلورور الايثلين )، بولى ايثيلين منخفض الكثافة،الكيل بنزينات ونفثالينات مخلوطة اخرى، وغيرها من السلع. وبلغت قيمة واردات المملكة من ماليزيا عام 2008 حوالى 4577 مليون ريال سعودى، مما يمثل 1.06 % من إجمالى قيمة واردات المملكة من العالم، فى العام نفسه. وارتفعت قيمة واردات المملكة من ماليزيا عام 2008 بمقدار 1352 مليون ريال سعودى، مقارنة بعام 2007، كما ارتفعت بمقدار 2752 مليون ريال مقارنة بعام 2004. وارتفع معدل نمو واردات المملكة العربية السعودية من ماليزيا عام 2008 بحوالى 41.9 % عن العام السابق. وبلغ حجم الكمية التى استوردتها المملكة من ماليزيا عام 2008 حوالى 574 ألف طن مما يمثل 1.0% من حجم واردات المملكة من العالم، فى العام نفسه ، وتتنوع السلع التى تستوردها المملكة من ماليزيا، وأهم هذه السلع هى: تلفزيونات، سبائك من حديد غير مخلوط، هيدروكربونات دورية ( بنزين )، قطع غيار حاسب آلى، كمبروسورات، وغيرها من السلع.
