أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على منصور بن بدر    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    القصاص من مواطن أنهى حياة آخر بإطلاق النار عليه بسبب خلاف بينهما    نقل حالتين حرجتين لمواطنين من القاهرة إلى المملكة    وزير الاقتصاد والتخطيط: الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يمثل فرصة فريدة لإعادة رسم مسارات التنمية    مكافحة المخدرات: إحباط محاولة تهريب 47 كيلوغراما من الكوكايين في إسبانيا    أمير عسير‬⁩ يشكر القيادة على ما توليه من اهتمام بالتعليم ومنسوبيه    البنك الإسلامي يناقش تحوُّل دوله لاقتصادات مستدامة    مدرب توتنهام: لا يهمني تعطيل آرسنال نحو التتويج    بالاسيوس: أتمنى أن يبقى ميسي مع الأرجنتين للأبد    تكريم الطلبة الفائزين بجوائز "أولمبياد أذكى"    المالية تعدل اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية    "الداخلية" ترحل 12 ألف مخالف    تحديد مواعيد التقديم على بوابتي القبول الموحد للجامعات الحكومية والكليات التقنية بالرياض    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الحقيل يبدأ زيارة رسمية إلى الصين الأسبوع المقبل    بايدن يدرس تقييد مبيعات السلاح لإسرائيل إذا اجتاحت رفح    الوزير الفضلي يدشّن "أسبوع البيئة".. غدًا    "911" يتلقى أكثر من 30 مليون مكالمة خلال عام 2023    فرنانديز يدعو يونايتد لزيادة دعم جارناتشو وماينو    إبداعات 62 طالبًا تتنافس في "أولمبياد البحث العلمي والابتكار"غدا    قطاع صحي خميس مشيط يُنفّذ فعالية "النشاط البدني"    استكشاف أحدث تطورات علاج الشلل الرعاشي    ترقية الكميت للمرتبة الحادية عشر في جامعة جازان    جعجع: «حزب الله» يعرّض لبنان للخطر    «الاحتياطي الفدرالي» يتجه لتغيير لهجته مع عودة التضخم    القيادة تهنئ رئيس جنوب أفريقيا بذكرى يوم الحرية لبلادها    زلزال بقوة 6.5 درجة يهز جزر بونين باليابان    ابن البناء المراكشي.. سلطان الرياضيات وامبراطور الحساب في العصر الإسلامي    عهدية السيد تنال جائزة «نساء يصنعن التغيير» من «صوت المرأة»    أمطار خفيفة على منطقتي جازان وحائل    فرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    بينالي البندقية يزدان بوادي الفنّ السعودي    كبار العلماء: من يحج دون تصريح "آثم"    الأهلي والترجي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا    فريق طبي سعودي يتأهل لبرنامج "حضانة هارفرد"    "طفرة" جديدة للوقاية من "السكري"    إغلاق منشأة تسببت في حالات تسمم غذائي بالرياض    الصحة: تماثل 6 حالات للتعافي ويتم طبياً متابعة 35 حالة منومة منها 28 حالة في العناية المركزة    اختتام المرحلة الأولى من دورة المدربين النخبة الشباب    نائب أمير منطقة جازان يرفع التهنئة للقيادة بما حققته رؤية المملكة 2030 من إنجازات ومستهدفات خلال 8 أعوام    «الدفاع الروسية» تعلن القضاء على ألف وخمسة جنود أوكرانيين في يوم واحد    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    رؤية الأجيال    ريال مدريد يهزم سوسيداد ويقترب من التتويج بالدوري الإسباني    الاتحاد يخسر بثلاثية أمام الشباب    وزيرة الدفاع الإسبانية: إسبانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ باتريوت    المخرج العراقي خيون: المملكة تعيش زمناً ثقافياً ناهضاً    محمد بن عبدالرحمن: طموحات وعزيمة صادقة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    ترميم قصر الملك فيصل وتحويله إلى متحف    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام و النبوي    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    "واتساب" يتيح مفاتيح المرور ب "آيفون"    صعود الدرج.. التدريب الأشمل للجسم    مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل يهنئ القيادة نظير ماتحقق من مستهدفات رؤية 2030    مقال «مقري عليه» !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس الشورى الاندونيسي ل ( البلاد): العالم الإسلامي بحاجة الى تضامن فعلي في وجه الأطماع الدولية ..
نشر في البلاد يوم 18 - 02 - 2010


تصوير - مرضي القرني ..
أكد رئيس مجلس الشورى الاندونيسي السيد محمد توفيق تماس على مكانة ورسوخ علاقات بلاده مع المملكة وايمانها بالدور الرائد والاسلامي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من أجل وحدة الصف الاسلامي. ونفى رئيس المجلس ارتباط بلاده بأية علاقات مع اسرائيل مشدداً على دعمهم الكامل لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة. واشار السيد محمد توفيق الى الامن والاستقرار الذي تنعم به اندونيسيا مرحباً برجال الاعمال والمستثمرين العرب للمساهمة في التنمية التي تنتظم البلاد ودفع العلاقات الاسلامية الى التضامن والوحدة.
وفيما لي نص الحوار:
* كيف تصفون العلاقات السعودية الاندونيسية وكيفية تطويرها نحو الأفضل؟
- العلاقات السعودية الاندونيسية علاقات قوية راسخة تستمد جذورها من العقيدة الاسلامية التي تجمع ما بين الشعبين الشقيقين واعتقد ان اندونيسيا حكومة وشعبا تسعى الى تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات لاننا نؤمن بالدور الرائد والاسلامي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لوحدة الصف الاسلامي وهنا انتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كافة المساعدات التي قدمت لبلادنا والتي كان لها الاثر الايجابي في نفس الشعب الأندونيسي وانني اؤكد بان العلاقات ما بين البلدين سوف تشهد تطورا ملموسا في شتى المجالات.
قانون استثماري جديد متميز ومحفز
* ماذا عن الوضع الاقتصادي في اندونيسيا في ظل الازمات الاقتصادية التي تتعرض لها بعض الدول الاسلامية؟
- الوضع الاقتصادي في اندونيسيا حاليا وضع جيد رغم الظروف التي تعرضت لها في السنوات الماضية وقد استطاعت الحكومة ان تعالج الازمة الاقتصادية بسياسة حكيمة مكنت من تجاوز هذه الازمة واعتقد ان اندونيسيا تعتبر من الدول الصناعية والتي تفوقت صناعتها على الدول الغربية وهذا بشهادة هذه الدول لذلك شكلت الحكومة مجموعة من اللجان الاستثمارية الاقتصادية للعمل على تنمية الاستثمارات ودعوة المستثمرين العرب للاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في بلادنا وهنا ازف البشرى لرجال الاعمال السعوديين والخليجيين عن صدور قانون استثماري جديد يحفز المستثمرين على اقامة مشاريع متنوعة في المجال الصناعي والسياحي والزراعي بمميزات مرنة وفريدة لهذا ندعو اخواننا العرب للاستفادة من هذه الحوافز التشجيعية.
* الساحة الفكرية العالمية مشحونة بالمذاهب والافكار الزائفة التي تحارب الاسلام فهل يمكن التعرف على نتائج هذه الحروب المعادية للاسلام في آسيا؟
جميع الحروب التي شنها خصوم واعداء الاسلام ضد هذا الدين باءت بالفشل ولم تفلح جميع المذاهب في اقتلاع شجرة الاسلام المثمرة من التربة الاسيوية او العالمية على حد سواء ولنأخذ منطقة اسيا الوسطى كنموذج حي لهذه الحروب الشرسة حيث هزمت الشيوعية في عقر دارها وبقى الاسلام والمسلون لان الشيوعية باعتبارها مذهبا علمانيا فشلت في توفير المواءمة المناسبة للافراد من خلال هذا المذهب الفلسفي المتقهقر واذا بحثنا في سر بقاء وخلود الدين الاسلامي الحنيف رغم كثرة خصومه ومحاربته نجد ان الدين الذي يوازن بين اوجه الحياة المتعددة والمتغيرة فالاسلام هو الدين الصالح للبقاء والاسترشاد لهداياته وتعاليمه الربانية العادلة وكل من درس الاسلام دراسة موضوعية لابد له ان يصل الى هذه النتيجة والاسلام أكبر دعوة لإرساء معالم الاسلام في المجتمع الدولي.
* ماذا ينقص العالم الإسلامي اليوم في ظل الصراعات التي تشهدها الساحة الاسلامية والدولية؟
- ينقص العالم الاسلامي اشياء كثيرة لعل اهمها العمل المشترك فالعالم الاسلامي بحاجة الى تضامن فعلي وليس تضامنا قائما على المجاملات والاقوال والتنظير فبدون هذا التضامن الفعلي سيظل العالم الاسلامي هدفا للاطماع الدولية ولاشك ان العالم الاسلامي يحوي خيرات وفيرة سواء انسانية او مادية طبيعية او تصنيعية وهو لا يحتاج فقط إلا إلى التعاون والتكامل المشترك لهذا نأمل ان تتجه الدول الاسلامية الى الوحدة.
* ماذا قدمت دول الآسيان لشعوبها للنهوض من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تتعرض لها بين وقت وآخر؟
- دول اسيا كوحدة اقليمية تعتبر عن الوحدات الناجحة في تطوير المنطقة فهناك تعاون فعال بين دولها في مجال التكنولوجيا والزراعة والاقتصاد وغيرها من المجالات التي تقوي الروابط بين هذه الدول وهنا اؤكد لك باننا سوف نرى دول الآسيان مستقبلا دولا مزدهرة خاصة وهناك رغبة اكيدة من اليابان وكوريا والصين الى تعزيز التعاون مع دول آسيان البالغ عددها عشرة دول لذلك فالمنطقة في اسيا تعتبر منطقة صناعية وتسير نحو التقدم والازدهار خطوة بخطوة.
لا علاقات مع اسرائيل ولا تفريط في الحقوق
* يتردد بين وقت وآخر عبر وسائل الاعلام عن عزم اندونيسيا اقامة علاقات مع اسرائيل وان هناك ضغوطاً تمارس عليها لفتح سفارة في اراضيها هل هذا صحيح؟
- هذا الكلام غير صحيح اطلاقا وقد اعلنت اندونيسيا عدم رغبتها اقامة اية علاقات مع اسرائيل ونرفض ذلك حكومة وشعبا وحكومة اندونيسيا تساند الكفاح الكامل للشعب الفلسطيني من أجل استعادة وطنه الذي تحتله اسرائيل ولنا جهود كبيرة في هذا الجانب حيث اعلنا هذا الموقف في جميع المحافل الاسلامية ةالدولية.
* يقال ان خروج تيمور الشرقية فتح ابواب الخطر والانشقاق لمطالبة بعض الجزر بالانفصال والاستقلال وهذه بداية لحرب داخلية قد تغرق البلاد في دوامة لا يمكن السيطرة عليها هل هذا صحيح؟
- مشكلة تيمور الشرقية تعتبر مشكلة عالمية فهي كانت ضمن جزر اندونيسيا وعندما رأينا استقلالها عرضنا ذلك على شعب تيمور وايضا الشعب الاندونيسي الذي طالب باستفتاء وعلى ضوء ذلك يتحدد مصير هذه الجزر وفعلا وجدنا ان الجميع أكد بل طالب باستقلالها ولم نجد امام الاغلبية الا تحقيق ذلك واستقلت تيمور عن اندونيسيا وهذا لا يعني ان موضوع تيمور الشرقية قد فتح ابواب الخطر والانشقاق فالوحدة الوطنية في اندونيسيا ولله الحمد قائمة والشعب الاندونيسي محافظ على تراب ارضه ووطنه وعقيدته الاسلامية ولن يؤثر استقلال تيمور الشرقية على الاوضاع في البلاد كما ان الحكومة الاندونيسية لن تسمح باستقلال اي جزيرة اخرى حفاظا على وحدة البلاد علما بان اندونيسيا تضم اكثر من 13 الف جزيرة.
* هل تواجه اندونيسيا صراعات داخلية في ظل استقلال تيمور الشرقية؟
- لا توجد لدينا اي صراعات قبلية أو مذهبية فالوضع الامني في اندونيسيا مستقر جدا ويعيش الشعب الاندونيسي في واحة من الامن والاستقرار وفرتها الحكومة الاندونيسية وهذا الوضع الآمن في بلادنا فتح مجالا واسعا للسياح لزيارة اندونيسيا واستمتاع بجمالها الخلاب فقد زادت نسبة السياح العرب والاوربيين خلال السنوات الماضية وفي هذا اشارة واضحة على ما تتمتع به اندونيسيا من استقرار علما بان الحكومة لن تسمح لاية جهة بمحاولة زعزعت الأمن والاستقرار في بلادنا مهما كانت الظروف.
* بعض الجهات المعادية للاسلام تصف الشباب الاسلامي بالمتطرف والارهابي كيف يمكن الرد على هذا الوصف وما هو رأيكم؟
- لاشك ان شباب الاسلام متى انطلق المنطلق الصحيح فانه بعيد عن الارهاب فالارهاب والتطرف انما يأتيان عندما يكون النهج غير سليم والمسلم لا يكون متكرفا ولا ارهابيا انما هو داع الى الخير ومرشد الى السلاح لان شريعة الاسلام ليس فيها تفراط ولا تفريط فالامة الاسلامية أمة وسط قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" فمن سلك المسلك الصحيح مسلك الكتاب والسنة فانه بعيد عن التطرف والارهاب والداعي الى الله تعالى مصلح وموجه ومرشد وليس متطرفا وعلى الشباب ان يسلكوا في دعوتهم الرفق واللين والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة اما التطرف والارهاب فإنهما دخيلان على شباب الاسلام والصحوة الاسلامية واكرر على الشباب المسلم ان يسعى الى الخير ومحاولة الاصلاح دون استعجال النتائج المهم ان يربى الشباب تربية صالحة وعلى اجهزة الاعلام الاسلامية دور كبير وفعال في ابراز سماحة الدين الاسلامي الحنيف وكشف مخططات المعادين للاسلام الذين يحاولون تشويه صورة الاسلام وخاصة صورة الشباب بأنه ارهابي ومتطرف.
* يقال ان اندونيسيا مستهدفة فهل هذا صحيح؟
اعتقد ان جميع الدول الاسلامية مستهدفة من اعدائها فهم لا يريدون ان تقوى شوكة المسلمين لتصبح قوة قوية في عالم اليوم لذلك نجد ان اعداء الاسلام يحاولون زرع الفتن والقلاقل في الدول الاسلامية حتى لا يعم فيها الأمن والأمان كما حدث لاندونيسيا التي نهضت اقتصاديا وتفوقت في صناعة الطائرات واثبتت للعالم بأنها يمكن ان تشكل قوة في الآسيان وحاول الاعداء اسقاطها بالازمة المالية التي تعرضت لها البلاد والتي اثرت على الوضع الاقتصادي ومع ذلك تعاملت الحكومة مع هذه الازمة بحزم وحاولنا تجاوزها ولله الحمد بوضع الكثير من الحلول المناسبة واعتقد ان اندونيسيا الآن تسير وفق استراتيجية جيدة من الناحية الاقتصادية والأمنية لهذا فعلى الدول الاسلامية ان تعي ان الاعداء يحاولون زعزعة التنمية فيها لذلك نتطلع ان تكون لدينا وحدة اقتصادية اسلامية قوية نشكل من خلالها قوة لمواجهتهم.
* ماذا عن مستوى الصناعات الثقيلة والصناعات العسكرية في اندونيسيا والخطوات التي وصلتم اليها حتى الآن؟
اندونيسيا تعتبر دولة صناعية ودولة متقدمة في الكثير من الصناعات التكنولوجية وقد تفوقنا كثيرا في هذا المجال وقطعنا شوطا كبيرا في عملية التنمية المختلفة فنحن ندرك ان التنمية هما عاملا مهما في تقدم الامم والشعوب لذلك أولت الحكومة الاندونيسية هذا الجانب اهتماما بالغا ووضعت استراتيجية طويلة المدى لتكون اندونيسيا دولة صناعية متفوقة رغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية الا اننا تجاوزنا هذه الازمة بكل ثقة وواصلنا تقدمنا الصناعي والتكنولوجي.
منهج إسلامي لوسائل الإعلام
* لماذا لم نتوصل حتى الآن الى مفهوم لنظرية اعلامية اسلامية تستطيع وسائل الاعلام الاعتماد عليها في عملها؟
قضية النظرية الاعلامية الاسلامية قضية كبيرة ولا ينبغي ان ننتظر حتى تكتمل هذه النظرية ولا يجب ان نقول نظرية بل نقول منهج والمنهج الذي يجب ان تسير عليه وسائل الاعلام هو المنهج الاسلامي الذي يحدد أطرا عامة لكل مجال من مجالات الحياة وهناك جوانب في الاعلام الاسلامي تحتاج الى دراسة حتى تستطيع وضعها في اطار منهج شامل لذلك أتمنى من اجهزة الاعلام الاسلامية ان تتجه نحو السير على المنهج الاسلامي الذي يحثنا عليه ديننا الاسلامي الحنيف حتى يكون منهجنا واضحا للعيان.
* يقال ان هناك صراعات تحدث ما بين مجلسي النواب والشورى في اندونيسيا بسبب بعض سياسات الاعضاء هل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح ولا توجد أية صراعات او مشاكل تحدث داخل مجلسي الشورى والنواب الاندونيسيين وما يثار عبر وسائل الاعلام الغربية فهو غير دقيق والهدف منه تشويه صورة اندونيسيا ومحاولة زعزعة الأمن في هذا البلد المسلم والدليل يرافقني ضمن الوفد في زيارتي الى المملكة اعضاء من مجلس النواب وأؤكد لك بأن مجلسي الشورى والنواب الاندونيسيين يعملان وفق خط واحد وهو خدمة بلادنا والعمل على تنمية هذا الوطن والعمل الجاد من أجل اشاعة الأمن والاستقرار والوقوف امام كل من يحاول زعزعة الاستقرار في بلادنا الحبيبة اندونيسيا.
ركائز أساسية لحفظ الهوية الإسلامية
* اندونيسيا من الدول التي تواجه الزحف التنصيري كيف تواجهونه وما هي خططكم لايقافه؟
التنصير يدخل الدول الفقيرة ويستغل اوضاعها الاقتصادية السيئة بهدف تقديم المساعدات الانسانية في ظل غياب الدعم العربي والاسلامي ثم يبدأ خططه في تنصير المسلمين وهذه الخطط مكشوفة لأن التنصير يدعو الى عقيدة مخالفة لما نص عليه الكتاب والسنة المحمدية المطهرة لذلك نجد ان التنصير لم يفلح في تنصير المسلمين والدليل على ذلك انتشار العقيدة الاسلامية في جميع انحاء العالم ودخول آلاف غير المسلمين الى الاسلام بقناعة اضف الى ذلك ان الدعوة الاسلامية تنتشر بدون اي سلاح في حين ان التنصير ينتشر بطرق غير صحيحة وهذا ما دعا المسلمين في الدول الفقيرة الى رفض التنصير والوقوف ضده وكشف مخططاته واندونيسيا من الدول التي وقفت ضد التنصير وكشف مخططات المنصرين واعتقد ان الشعب الاندونيسي شعب مسلم لا يقبل غير الاسلام ديننا وهناك جهود تبذلها الاجهزة المعنية عن الدعوة الاسلامية في نشر الدين الاسلامي وحث المسلمين للتمسك بالعقيدة الاسلامية ولدينا الكثير من المراكز والجمعيات الاسلامية التي تتولى الحفاظ على الهوية الاسلامية في اندونيسيا وتوجد الجامعات والكليات والمدارس الاسلامية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم كل هذه تعتبر ركائز اساسية لحفظ الهوية الاسلامية في بلادنا.
* بما ان الثقافة والاعلام صنوان فما تقييمكم للمسار الثقافي في العالم الاسلامي واهمية التعاون بين المثقف والاعلامي؟
احب ان أؤكد لك ان ثقافتنا الاسلامية اذا عدنا اليها وتمسكنا بها لا يعلى عليها ولا يملك اي مفكر او عالم إلا ان يقف مبهورا امام اعجازها وعظمتها لأنها ثقافة باقية خالدة وفكرها ومبادئها لا تبلى والانسانية مهما بلغت من القوة والجبروت ومن التقدم التقني والمادة فلن تضاهي حضارتنا او تصل الى معارفها وطالما ان الثقافة والاعلام صنوان فإن العودة الى المنابع وتأكيد الهوية يقتضيان تعاون المثقف والاعلامي بل ويفترض ان يكون الاعلامي مثقفا وواعيا ولا يختلف اثنان على ان عملية الاتصال في اساسها عملية معرفية اي ثقافية لانها تضيف رصيدا معرفيا للشخص المتلقي للرسالة لكن اختلاف اساليب الحياة وتنوع التوجهات الاقتصادية للمحطات القائمة على صناعة وسائل ورسائل الاتصال ابرزت مجالات جديدة ومريحة للقطاعات التي يمكن ان تنقلها وسائل الاتصال الجماهيري حتى وصلنا الى الدرجة التي يمكن ان تنشط فيها بعض المحطات التلفزيونية لمحاولة تدمير البنية الثقافية وذلك بتركيزها على البرامج الترفيهية التي لا تحمل في كثير من الاحيان قيمة ثقافية بالمعنى الايجابي للمصطلح كما ان المثقف الاسلامي هجر ولسنوات طوال ثقافة أمته وانكرها وانفصل عن هويته واصبحت اعماله تدور في فلك القوميات والآيديولوجيات الوافدة وانفصم تبعا لذلك الجمهور عن قيمه المتوارثة وعن هويته.
* هل تواجه اندويسيا صراعات للجماعات والأحزاب؟
لا توجد لدينا أية صراعات داخلية في اندونيسيا وكما سبق ان قلت لك ان مجلسي الشورى والنواب الاندونيسيين يشكلان ركيزة اساسية للوحدة والتفاهم والعمل المشترك لخدمة البلاد والعمل على تنمية وتطوير خطط التنمية الاقتصادية واعتقد ان الوضع الامني في اندونيسيا وضع مستقر جدا ومشجع ايضا لجذب المستثمرين لاقامة مشاريع استثمارية في عدة مجالات والسياسة الداخلية في اندونيسيا سياسة واضحة وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة في الوقت الذي لا نسمح فيه بتدخل أية دولة في شؤوننا الداخلية ونسأل الله ان يديم علينا نعمة الامن والاستقرار وان تواصل اندونيسيا تقدمها.
علاقات متميزة مع دول الجوار ومنظمة آسيان
* ماذا عن علاقة اندونيسيا بالدول المجاورة؟
الحمد لله علاقاتنا مع الدول المجاورة علاقات متميزة وتربطنا اتفاقيات تعاون معها في جميع المجالات وكما سبق وان قلت بأن اندونيسيا تسعى الى اقامة علاقات مع جميع دول العالم مبنية على المحبة والاخاء والتعاون المشترك.
* ما هو موقف اندونيسيا من قضية فلسطين وماذا قدمت اندونيسيا للشعب الفلسطيني؟
اندونيسيا اعلنت موقفها من قضية فلسطين وهو الموقف العربي الذي يدعو الى عودة الاراضي العربية بما فيها القدس الشريف الى الامة العربية والاسلامية ودعت اندونيسيا في جميع المحافل الدولية بذلك وطالبت اسرائيل بأن تلتزم بكافة القرارات الدولية الصادرة بهذا الخصوص وهذه السياسة لن تتغير مهما كانت الظروف وعلى اسرائيل ان تعي بأن السلام مع الدول العربية والاسلامية لا يأتي الا بعودة الاراضي العربية للعرب والمسلمين وهنا أود ان أؤكد بأن اندونيسيا تقدم دعمها الدائم والمتواصل للشعب الفلسطيني ونسأل الله ان ينصرهم.
* ماذا يمكن ان تقدمه اندونيسيا لمجموعة الآسيان خاصة في ظل الاوضاع التي تعيشها حاليا؟
اندونيسيا اثبتت وجودها في آسيان بحكم انها بلد كبير نسبيا من حيث العدد ولديها استراتيجية قوية في عدة مجالات يمكن من خلالها ان تخدم دول الآسيان لهذا فإن علاقتنا بآسيان علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الفعال في عدة مجالات واعتقد ان دول اسيان والبالغ عدد 10 دول ستشكل قوة اقتصادية مستقبلا بإذن الله.
* يشاع ان هناك توجها لاقامة احلاف عسكرية داخل مجموعة الآسيان هل هذا صحيح؟
دول الآسيان لا تتجه لهذه الفكرة وليس لدينا موضوع مطروح للبحث لاقامة اي احلاف عسكرية لأن موضوع الاحلاف العسكرية اصبح فعل ماضي بالنسبة لدول الاسيان فنحن نرى ان التعاون الاقتصادي هو الركيزة الاولى ومن الاهمية بمكان بالنسبة لتعاون دول الآسيان فإذا دخلنا في موضوع الاحلاف العسكرية ستكون هناك اتجاهات مختلفة لذلك فليس من السهولة بمكان جمع الاتجاهات المختلفة اما التعاون الاقتصادي ليس له اتجاهات الا في تطوير المنطقة ومحاولة رفع مستوى معيشة السكان فيها فليس هناك خلافات في الوصول الى هذا الهدف داخل مجموعة الآسيان فجميع الدول متفقة على تطوير وتنمية الجانب الاقتصادي والاستثماري وفتح المزيد من جسور التعاون الفعال الذي يخدم المنطقة ويجعلها منطقة اقتصادية قوية في عدة مجالات.
* ما هو موقف اندونيسيا من ظاهرة الارهاب وهل تواجه اندونيسيا مظاهر العنف؟
اندونيسيا تدين الارهاب وهذا شيء خطر للإنسانية كلها ونحن نرفض الاعمال الارهابية لأن الدين الاسلامي يرفض اي عمل ارهابي ويدعو الى السماحة والتلاحم والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وفي اندونيسيا جهود كبيرة تبذل من جميع الاجهزة الامنية للتصدي للأعمال الارهابية ونحمد الله اننا استطعنا ان نواجه هذه الاعمال بقوة وصمود وعزم الرجال المخلصين نسأل الله ان يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وان يعم الامن والامان جميع دول العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.