في ملحمة تاريخية، شهد مركز الملك فهد الثقافي عرض أوبرا "زرقاء اليمامة"، التي تقدم قصة من التراث العربي في عمل أوبرالي سعودي بنكهة عالمية، لتحمل لقب الأكبر باللغة العربية، وكذلك أول إنتاج أوبرالي سعودي. ويعد العمل استدعاءً لتاريخ الأمم البائدة، لدراسة أسباب فنائها، وتقدم تفسيراً لإحدى الأساطير القديمة، في أوبرا تعكس الجمال والصراع والفناء والقوة، قادمة من عمق الثقافة العربية، حيث تجسد الملحمة الثقافية لوحة بصرية درامية، وتروي قصة امرأة من قبيلة جديس، عاشت في عصر ما قبل الإسلام، في إقليم اليمامة وسط الجزيرة العربية، وتتناول الخلاف الذي نشب بين قبيلتي جديس وطسم، الذي اختتم بطريقة مأساوية؛ إذ حاولت زرقاء اليمامة أن تنذر قومها من قدوم الخصوم، إلا أنهم لم يستمعوا إليها، في قصة من التراث العربي جسدها المؤلف في شكل فني معاصر، مليئة بالمنعطفات الدرامية واللحظات الشاعرية والأحداث الدرامية، لتقدم تجربة ثقافية مختلفة مفعمة بالتشويق والتراجيديا المؤثرة.