تَجمعُ بين المسؤول والكاتب رابطة وثيقة العُرى، تنبع جذورها من شعور كل منهما بأنهما يؤديان جميعاً رسالة وطنية سامية قوامها: الإخلاص والأمانة لله ثم للأمة والوطن والقيادة الرشيدة، ومتّى توطَّد بينهما هذا الشعور، كانت النتائج إيجابية، وتُحقق المستهدفات التي جُندنا من أجلها جميعاً. في الأسبوع الفارط ، ومن خلال مقالي الأسبوعي بصفحة مقالات الرأي بهذه الجريدة الناهضة ،وجهت كلمة إصلاحية لأمانة محافظة الطائف، طالبت فيها بتأهيل الحدائق الموجودة في مخطط حي الوسام لعدم وجود شيء منها حتى الآن، مشيداً بما حققته الأمانة من حدائق في معظم أحياء الطائف وضواحيها، ما عدا هذا المخطط فلا يزال خالياً من تأهيل الحدائق الموجودة فيه. وعلى إثر ذلك ، تلقيت عبر الواتس خطاباً من مدير الإعلام والاتصال المؤسسي بالأمانة موجهاً لرئيس تحرير هذه الجريدة، ضمّنه شكر الجريدة والكاتب على حسن ظنهما بالأمانة ،وإنجازاتها المشروعاتية والشاملة للطائف ،وما يتبعها من مدن وقرى وهجر، وهو ما شهد به البعيد قبل القريب، ولوجود ما يبشِّر سكان حي الوسام في ردّ الأمانة بتأهيل حدائقه وما في حكمها من الخدمات الأخرى، أورد مضمونه فيما يلي: (نود الإحاطة بأن أمانة الطائف تعمل على تعزيز المساحات الخضراء في المدينة ضمن جهود أنسنة المدينة وتحسين المشهد الحضري، والتي تمثل مبادرات أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، إضافة إلى مشروع "بهجة" ، الذي يهدف لخلق بيئة حضرية متجدّدة ومستدامة تعزّز الصحة والسعادة وتمنح السكان فرصةً للاستمتاع بأماكن خضراء ومساحات مفتوحة في مجتمعات مبتهجة ،وذلك في إطار جهود الوزارة لتطوير الحدائق والتدخلات الحضرية في المدن والمناطق السكنية لتحسين جودة الحياة والرفاهية للسكان. وحي الوسام من المواقع المستهدفة في هذه المبادرات، حيث يجري العمل حالياً على تنفيذ ممّشى جديد بشارع ال (40) ،وسيتم الإنتهاء منه قريباً ، بالإضافة إلى إنشاء حديقة جديدة بالحي ، ولدينا خطة شاملة لدعم الأحياء بالمتنفّسات العامة ، وتوفير مناطق للعب الأطفال، إذ يعدّ الإستثمار في الحدائق والتدخلات الحضرية ،محوراً رئيسياً للرفاهية العامة، وتعزيز التواصل المجتمعي والنشاط البدني وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية ومجتمعات أكثر ازدهاراً ويساهم في تعزيز الجذب السياحي والاستدامة للبيئة). خاتمة: تجاوب المسؤول مع الكاتب – أي كاتب – يطالب بمعالجة بعض الملاحظات التي يراها ،قد تؤثّر سلباً في مسار منشآته ،ويتفاعل معها إيجاباً ومعالجة، دليل على تفهمه وقناعته بسمو هدف الكاتب وصدق ملاحظته، وفي ردّ الأمانة على الكاتب يؤكد قناعتها بوجهة نظره وتماهيها مع المصلحة العامة التي ينشدها الجميع. قراءات: تتميز معظم قصائد الإمام الشافعي -رحمه الله -بالحكمة والصبر والأناة، وفي رباعيته التالية :(إذا سبني نذل)، ما يؤكد ذلك: إذا سبني نذل تزايدت رفعة وما العيب إلاّ أن أكون مساببهُ ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربهُ ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني كثير التواني للذي أنا طالبهُ ولكنني أسعى لأنفع صاحبي وعار على الشبعان إن جاع صاحبهُ
