كشفت الهيئة العامه للإحصاء عن زيادة غير مسبوقه في معدَّل حالات الطلاق خلال العام المنصرم وصلت إلى 168 حاله يومياً، بواقع سبع حالات طلاق في كل ساعة. وكان من أحد الأسباب الكبرى، وسائل التواصل الإجتماعي كسبب رئيسي في ارتفاع معدَّلات الطلاق، فالأسره هي حجر رئيسي للبناء المجتمعي ، وأساس متين لتربية الأبناء، فعندما تتعرَّض الأسرة للإنفصال، فإن المسأله لاتنحصر في تحرُّر الزوحين من بعضهما، بل يتعدى ذلك الى التأثير على الأبناء، ويظهر على شخصياتهم وعلاقاتهم واتجاهاتهم للحياة ومستقبلهم. ومن أسبباب الطلاق مايلي: -سوء السلوك وعدم التفاهم والتعامل السيء بين الزوحين والسلوك غير السوي للزوج أوالزوجه ، من الأسباب التى تجعل النفور بين الزوحين ومن ثم الإنفصال هوالحل الوحيد. -الشكوك والظنون وعدم الثقة فبعض العلاقات الزوجيه تساورها الشكوك والظنون وعدم الثقه بين الزوحين تسبّب الطلاق. – عوامل اقتصادية تتمثّل في حالة عدم كفاية دخل الزوج في النفقة على متطلبات الزوجه والأبناء، كعدم التنظيم المالي والهدر الترفي الزائد، والإنجراف وراء المظاهر الماديه المكلفه التي تتجاوز حدود القدرة المالية ، والوقوع في قروض مالية غير مدروسة. -العمل ، يعتبر أحد أسباب الطلاق عمل المرأة والذي قد يتسبّب في إهمال الزوجة بتربية الأبناء وعدم الإهتمام بخدمة الزوج،وكذلك تقصير بعض الأزواج في رعاية شوؤن الأسرة مستغلاً وجود دخل مادي لدى زوجته، كذلك الغيرة من الطرفين بسبب عمل الآخر، وكذلك انشغال الكثيرمن الأزواج بوسائل المنصّات الإجتماعيه، وقضائهم ساعات طويلة، ينتج عنه إهمال الطرف الآخر للأبناء. – الخيانة الزوحية، لاتقتصر على مفهومها الشائع، بل تتضمن الخيانة الإلكترونيه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فهي تؤدي إلى إفساد الرابطة الزوجية وهدم الثقة المتبادلة. – العنف الأسري ، يعدّ العنف الأسري تجاه الزوجة من أكثر أسباب ارتفاع الطلاق، ومن أسباب العنف عدم الوعي بحجم ومسوؤلية الزوج ، وقد يعود لأسباب نفسية واجتماعية، فالشخص الواعي يدرك أهمية بناء الأسرة، ويملك القدرة على التعامل بحكمة من زوجته. ولقد اهتمت القيادة الحكيمة على بناء الأسرة ، حيث ركّزت رؤية 2030 على الإهتمام على بناء الأسرة، وتأسيس العديد من الجهات المهتمة بالشأن الأسري ورفع مستوى الثقافة والوعي والدعم الأسري، مثل مبادرة الأسرة، وملامح الإستراتيجية الوطنية للأسرة ، ومبادرة التمّكين الإقتصادي للأسرة.
