في كل مرة من المرات أطالب البلدية عن لسان ابناء مدينتي ولكن لا حياة لمن تنادي. فاليوم الأمر جدا خطير وليس أنا أول من يتطرق لهذا الموضوع فحسب بل كتبوه أناس من قبلي ولكن للاسف لم يروا أي تجاوب فاستبشروا بي خيرا لعل النائم يفيق والناسي يتذكر ولعلي اسردها على مدى أهميتها شيئا فشيئا فمن يسكن ينبع ويرغب في ان يشتري ساندويتش فلافل مشكلة "صبة" يرى عجب العجاب فمنهم من تراه يبيت الزيت بدون أن يغيره ومنهم من ترى جدران المحل تكسوه طبقة من تبخر الزيوت ومنهم من يمسح عرقة بنفس المنشفة التي يمسح يديه بعد تجهيزه للساندويتش بها والمصيبة الكبرى بأن نفس الشخص الذي يجهز الطلب هو الذي يمسح عرقه بالمنشفة وتلامس يداه النقود تلك العملة التي اثبت علميا بأن النقود تحمل الجراثيم والأوبئة وبعضا من امراض السرطان "حمانا الله منها". رغم تشكيل عدة لجان لأكثر من مرة ويتم اغلاق المحلات المخالفة لعدة مرات وكم سمعنا هذه القصص الواقعية على مرأى ومشهد قريب من سنين مضت ولكن للاسف "رجعت حليمة لعادتها القديمة". أما المعاناة الثانية فمن صانعي البيتزا والفطائر وما أدراك ما البيتزا فبعد تجهيز طلبك المفضل وفي الوقت التي تخرج فيه من الفرن لدرجة حرارة عالية لدرجة تصعب عليك انت ايضا امساكها من شدة حرارتها وتجدها داخل صحن مصنوع من فلين هذا الذي يصنع من مواد كيمائية مميتة لسنين قادمة لايشعر بها الإنسان في الوقت الحاضر. فتكلمت مع أحد صانعيها بينبع وأفادني بأن صاحب المحل لم يقم بتوفيرها رغم إلحاحه الكثير والمرير ولكن لم يبد للأمر بالاً. أما عجب العجاب ياسادة ويا أحباب في الاخوة الحلاقين وبجنسياتهم المختلفة وبروائحهم العطرة المصرعة التي اجزم بأن رائحة البف باف أزكي وأجمل فأين المسؤولون عنهم وأين عن نظافتهم فتجد الحلاق منهم لو ما أظلمه لكنت أقدره بمهنة حداد أو بناء من توسخ ملابسه وقذارة رائحته. من الصعب ان تخالط الناس فئة من هم يقدمون لك مأكلك ومشربك من صنع اياديهم و الذي يدخل جوفك على ثقة وأمانة بأنه لا ألذ ولاأطعم من ذلك وتصدم حينما تجد أن ليس في تلك الأناقة وليس على قدر كبير من الروائح الزكية المجذبة والصورة معكوسة تماما لسمعة ومظهر المطعم أو البوفيه أو حتى بائع الخضرة فليس كل شخص يستطيع تحمل مايرى او نضطر اسفين التوجه للوجبات المعلبة أرحم. فما هو الفرق إذا بين الصناع المحليين ومطاعم الوجبات السريعة التي يشتبه في البعض بأمانتها ومشروعية تجهيز طعامها فكلاهم نزعت من قلوبهم الشفقة والأمانة وخلعوا ثوب الحياء والخجل ومخافة الله عز وجل. ماذا يصنع الفرد منا حين يسمع بأن ذلك الساندويتش صانعه يصنع ويديه ملوثة وأما صانع البيتزا فيضعها في صحون الفلين المسرطنة وأما البيبسي يحمل مادة كذا وأما مصنع العصائر الطبيعية فمعلن عنه في وزارة التجارة بأن المصنع عليه مخالفات وهو يباع عيني عينك وشاورما المطعم الذي اخر الشارع الدجاج مجمد وتنتهي لاصحيته قبل الهنا بيوم وأما وأما..؟ "وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين". عمير بن عواد المحلاوي ينبع الصناعية : ص.ب31730 البريد الإلكتروني: [email protected]