وسط تلويح متواصل من بريطانيا ودول أوروبية عدة بمعاقبة روسيا حال غزت أوكرانيا، كشف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس (الاثنين)، أنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الابتعاد عن حافة الهاوية بشأن أوكرانيا. وقال جونسون للصحفيين قبل لقائه الرئيس الروسي أمس: "ما سأقوله للرئيس بوتين، كما قلت من قبل، هو أنني أعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى التراجع عن حافة الهاوية، وأعتقد أن روسيا بحاجة إلى التراجع عن حافة الهاوية"، فيما أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن جونسون ووزيرة الخارجية ليز تروس سيتوجهان إلى أوكرانيا اليوم. وأعلنت لندن التي كثّفت إصدار مواقفها لمحاولة زيادة الضغط على موسكو، أنّها تُريد استهداف المصالح الروسيّة "التي تهمّ الكرملين مباشرةً". ومن بين العقوبات المحتملة، تُفكّر بريطانياوالولاياتالمتحدة بأن تستهدفا بعقوباتهما أنبوب الغاز الاستراتيجي "نورد ستريم 2" الرابط بين روسيا وألمانيا، بالإضافة إلى استهداف إمكانية إجراء الروس لتحويلات مالية بالدولار. وتُتّهم روسيا منذ نهاية 2021 بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم، لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقًا. ورفضت الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع الطلب، في ردّ خطّي إلى موسكو. وقال الكرملين إنّه يفكّر في ردّه، بينما عقد مجلس الأمن جلسة بشأن الأزمة الأوكرانية بناء على طلب الولاياتالمتحدة التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس-غرينفيلد قبل أيام إن "أكثر من 100 ألف جندي روسي منتشرون على الحدود الأوكرانية وروسيا تشارك في أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، ما يشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين ولميثاق الأممالمتحدة"، فيما دعت كييف موسكو إلى سحب قوّاتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيّين إذا كانت ترغب "جدّيًا" بوقف تصعيد التوتّر. من جهتهما لوّحت الولاياتالمتحدةوبريطانيا بفرض عقوبات جديدة على روسيا. إلى ذلك، حذر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال تأمل في تجنب أي صراع بين موسكو وكييف.