يعد صندوق التنمية الزراعية داعما حكوميا رئيسيا ومنظومة من منظومات الاقتصاد الوطني في مسيرة التنمية الزراعية في المملكة. وقام فرع الصندوق في منطقة الجوف بدور رائد منذ تأسيسه عندما كان مكتبا تابعا لفرع جدة ومن بعد ذلك تم الحاقة بفرع الرياض حتى تم افتتاح فرع الجوف عام 1394 ه. حيث أسهم الفرع إسهاما كبيرا في تموين الأنشطة الزراعية للمزارعين وتعدا ذلك إلى المساهمة في توفير المتطلبات المعيشية. وكان ولا يزال المزارع يجد متطلباته اعتمادا بعد الله سبحانه وتعالى على السيولة التي توفرها لهذه المؤسسة الحكومية في صورة قروض زراعية بدون فوائد سوا قروض متوسطه أو قصيرة الأجل ويقابلها إعانات على المعدات الزراعية والإنشائية مما يعني انه احدث تغيرا ايجابيا من الناحيتين الاجتماعية والمعيشية للمزارعين وأسرهم وتحقيق الرفاهية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق الريفية. وقد امتدت خدمات صندوق التنمية الزراعية في منطقة الجوف إلى محافظة القريات ومركز طبرجل حيث تم افتتاح مكاتب لخدمة المزارعين والزراعة فيهما وقدم الفرع ومكاتبه منذ إنشائه عام 1394 ه وحتى يومنا هذا (18904 قروض) قيمتها الإجمالية أكثر من مليار وسبعمائة مليون ريال استفاد منها المزارعون والمستثمرون في القطاع الزراعي في مشاريع زراعية وحيوانية وقد أنيط به صرف إعانات زراعية لهدف تخفيف أعباء تكاليف الإنتاج وتشجيع المزارعين على الاستمرار. وقد بلغ ماتم صرفه من إعانات زراعية منذ العام المالي 1394 / 1395ه حتى اليوم هذا أكثر من أربعمائة وتسعين مليون ريال حيث يتم صرف الإعانة بواقع 50% للمكائن والمضخات وتوابعها من قيمتها المسعرة و 45% من قيمة الآلات الزراعية مثل التركترات والحصادات والبذرات وناثرات السماد والحرثات وتوابعها. وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) حصلت نقله نوعية في سياسات الصندوق التمويلية بالتركيز على مخرجات الإنتاج فتم هيكلة الإعانات الزراعية وتقديم الدعم الكبير للنشاط التعاوني ممثلا بالجمعيات التعاونية على مستوى المملكة وما منطقة الجوف إلا جزء من هذا الوطن الغالي حيث يجد المزارعون كل الاهتمام من قبل سمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز الذي عزز الجانب التسويقي للمزارعين بتبنية فكره مهرجان الزيتون الذي حالفه النجاح غير مسبوق في منطقة زراعية تعتبر سلة غذاء المملكة.
