أطلت مليشيا الحوثي الانقلابية، بوجهها القبيح مجدداً، مؤكدة تنفيذها لمشروع الملالي الإرهابي في اليمن، عندما فجرت صالة الوصول بمطار عدن أمس (الأربعاء)، لحظة وصول وزراء الحكومة الجديدة لأداء مهامها في العاصمة المؤقتة، محاولين بذلك عبثاً إفشال الجهود الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار. الهجوم الحوثي الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المتواجدين في المطار، لم يصب وزراء الحكومة بأذى، ليتم نقلهم إلى قصر المعاشيق في عدن وسط إجراءات أمنية مشددة، لمواصلة أداء أعمالهم التي جاءوا من أجلها، إذ قال رئيس مجلس الوزراء اليمنى معين عبد الملك: "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير. العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم، ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى"، فيما قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن الجميع بخير، مؤكدا أن الهجومي الإجرامي لن يثني الحكومة عن القيام بواجبها. وأضاف الأرياني: "نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني، وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين، نترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل". وجاء الاستهداف الإرهابي الحوثي قبيل أن تستأنف الحكومة أمس عملها كما كان مقرراً سابقا، في حين تواجه تلك الحكومة الجديدة التي يرأسها معين عبدالملك وتتكون من 24 وزيرا، جملة من التحديات، على رأسها الملف الأمني والوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات ودفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وتحسين مداخيل الحكومة الشرعية، وتوحيد الجهود للتصدي لميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، ومواجهة انتهاكاتها في مختلف المناطق التي تقع تحت سيطرتها. من جانبه، أدان وكيل وزارة الخارجية اليمنية منصور بجاش، الاستهداف الإرهابي، مضيفاً: "المليشيات الحوثية لا يهدأ لها بال إلا بنشر الفوضى والقتل والدماء وهذا نهجهم وغير مستغرب على مدار السنوات الماضية في اليمن، ولن تثني هذه الأعمال الإرهابية أحرار اليمن والحكومة عن أهدافهم، ولن تحد من عزيمتهم في مواصلة بناء اليمن الجديد بدعم وإسناد من مملكة العطاء والسلام التي لم تدخر جهدا في دعم اليمنيين واستقرارهم". ولفت بجاش إلى دور المملكة المحوري في تشكيل الحكومة اليمنية وترتيب أوراقها وصولا إلى تواجد وزراء الحكومة في عدن ومباشرة عملها، استكمالا للجهود السعودية المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والتي آتت ثمارها من خلال تطبيق شقي "اتفاق الرياض" وتوحيد الشرعية. ويرى سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن استهداف الحكومة اليمنية الذي وقع أمس عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية، مشيرا إلى أن الحادثة تؤكد حجم الخيبة والتخبط الذي وصل له صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني، مشددا على أن "اتفاق الرياض" سيمضي قدما، وسيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، مبيناً أن التحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية. في السياق ذاته، طالب سفير اليمن في فرنسا الدكتور رياض ياسين، بضرورة تحرك المجتمع الدولي للجم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي تواصل ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني، مؤكداً أن استهداف مطار عدن يعد محاولة من المليشيا لإفشال الجهود والخطوات المتواصلة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، فيما أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين نعمان، أن قرار الحكومة بمواصلة السير بثبات نحو تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الظرف الصعب يعد بمثابة الرد العملي والحاسم للتفجير الإرهابي الدنيء الذي طال مطار عدن وأدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، مبينا أن عدن ستنتصر رغم كل التحديات. إلى ذلك، قال سفير اليمن في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح: "أراد الحوثي بجريمته الإرهابية المدانة خلط الأوراق، واستهداف حياة الوزراء وضرب اتفاق الرياض، ولكنه لن ينال مراده".