دمر الجيش الليبي أمس (الأربعاء)، رتلا عسكرياً تركيا يحمل مرتزقة أردوغان كان في طريقه إلى سرت. وقال مسؤول عسكري في الجيش، إن سلاح الجو قصف رتلا عسكريا لميليشيات ومرتزقة الوفاق، عندما كان يحاول التقدم باتجاه مدينة سرت للقيام بأعمال هجومية قتالية ضد قوات الجيش، مبيناً أن سلاح الجو نفذ ليلة الأربعاء غارة جويّة، استهدفت عشرات الآليات المسلحة استهدافا مباشرا ودقيقا، بعد رصدها في منطقة "وادي بي ي" غرب مدينة سرت في طريقها نحو الجنوب، ما أدى إلى تدمير عدد منها وإلحاق أضرار كبيرة بالقوة المهاجمة ومن ضمنها مرتزقة سوريون وعناصر من ميليشيات الوفاق. وأشار إلى أن محاور القتال في مدينة سرت تشهد هدوءا حذرا جدا، وسط استمرار القوات المهاجمة في عملية التحشيد ونقل المرتزقة إلى جبهات القتال في محيط محور سرت – الجفرة، مؤكدا أن الجيش الليبي في كامل جاهزيته لأي محاولة من الميليشيات للتحرك باتجاه مناطق سيطرته. يأتي هذا القصف بعد يوم واحد على تدمير الجيش زورقا على متنه مسلحون و"مرتزقة" سوريون موالون لتركيا وحكومة السراج بعد تجاوزهم منطقة الحظر البحري قبالة سواحل مدينة راس لانوف وسط البلاد. إلى ذلك، ظهرت بوادر تمرد وتململ بين صفوف بعض الفصائل والميليشيات المقاتلة تحت راية الوفاق ضد الجيش الليبي، إذ عبرت الميليشيات التي يقودها المطلوب دوليا صلاح بادي عن تململها، مؤكدة أن مقاتليها يتعرضون للهلاك في الصحراء تحت أشعة الشمس الحارقة، بعدما دُفع بهم إلى محور سرت – الجفرة. ونقل المركز الإعلامي ل"كتيبة الحركة 36″، التابعة لصلاح بادي، آمر ما يعرف ب"لواء الصمود"، أن "الشبان الذين ينتظرون للقتال غرب مدينة سرت، تأكلهم الشمس والرمال والقاذورات كل يوم"، ليؤكد بذلك أن هناك بوادر خلافات وتمرد قريب وانقسامات ربما تحدث في صفوف الوفاق قريباً، في ظل تذمر المليشيات من إهمالها في الصحراء، بينما أطفالهم الصغار يعانون بدون كهرباء ومياه وسيولة نقدية وفقا لبيان بادي.