فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، أن حديث إسرائيل عن ضم الأغوار "باطل"، وأنهم سيقاضون الاحتلال في المحاكم الدولية على استغلالها لأرض فلسطين في الأغوار، مع مواصلة الصراع الاحتلال على الأرض وفي مختلف المحافل الدولية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، لتعزيز الصمود بشتى الطرق، قال خبراء ودبلوماسيون ل"البلاد"، إن المملكة وضعت الأمور في نصابها الصحيح بدعوة وزراء التعاون الإسلامي لمواجهة إعلان نتنياهو لضم أراض فلسطينية لإسرائيل. ولفت سفير فلسطين السابق في المملكة الدكتور عماد شعث، إلى أن القيادة السعودية على مر التاريخ لديها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودافعت عن مصالح الشعب الفلسطينى فى كافة المحافل الدولية، معتبرا دعوة المملكة للمؤتمر الطارئ يعكس مدى اهتمامها بالقضية الفلسطينية، فضلا عن الدعم الدبلوماسى والسياسى والاقتصادى الذى تقدمه ضمن مسؤوليتها التاريخية. وأضاف "المؤتمر الطارئ يعد جرس أنذار لإسرائيل، وتأكيد على توحد الموقف العربى لاتخاذ خطوات جادة بالتصعيد الدولى واستخدام وسائل الضغط العربية للحيولة دون مزيد من الانتهاكات الإسرائيلية للأرضى الفلسطينية". ويرى شعث، أن كلمة وزير خارجية المملكة الدكتور إبراهيم العساف في المؤتمر، جاءت قوية ومعبرة عن الموقف التاريخي للمملكة حول القضية الفلسطينية ومركزيتها، وأن المملكة لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بكافة الطرق والوسائل في استعادة حقوقه المشروعة، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بكامل السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. من جهته، قال الباحث السياسى أحمد قبال، إن الموقف العربي والإسلامي الموحد تجاه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقطع الطريق على دولة الاحتلال التي تنوي إقامة المزيد من المستوطنات في فلسطين، مؤكداً أن الدول العربية بقيادة المملكة لايزال لديهاالكثير لتقدمه من أجل قضيتها المحورية. فيما ذكر عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عمر الغول، أن مخرجات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كانت إيجابية ومهمة ومعبرة عن الموقف تجاه قضية فلسطين. وأضاف "الاجتماع تأكيد على التزام المنظمة تجاه قضية العرب والمسلمين المركزية". وتابع "الموقف الوزراي الإسلامي حمل مضامين سياسية واضحة وجلية في دعم القضية الفلسطينية، وشكل إسهاماً في دعم موقف القيادة الفلسطينية، لاسيما قبل مشاركتها في الدورة ال74 للأمم المتحدة". واعتبر الغول أن أهمية الاجتماع تنبع من كون الداعية له هي المملكة التي تهتم بقضايا العرب والمسلمين وتتصدى للمعتدين دوماً، إذ أكدت السعودية بما لا يدع مجالاً للشك ثبات مواقفها في دعم القضية الفلسطينية. وأردف "الموقف السعودي جاء مشرفاً، ورداً واضحاً وقوياً على الغطرسة والعنصرية الاسرائيلية التي مثلها موقف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، ورفضاً حاسماً للانتهاك الإسرائيلي الخطير لعملية السلام". في السياق ذاته، أكدت الإعلامية خلود عساف، أن مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية استحضرت الأهداف التي أوجدت المنظمة من أجلها في أعقاب إحراق المسجد الأقصى، وهي التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وتوحيد مواقف الدول الإسلامية بهذا الشأن وعلى رأسها المملكة التي بادرت بالدعوة لهذا الاجتماع الاستثنائي في جدة. وتابعت "هناك جدية واضحة في متابعة القرارات وتجسد ذلك بدعوة الأمين العام لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر ودعوة دول العالم بتحمل مسؤولياتها والتصدي واستنكار قرارات وممارسات الاحتلال غير القانونية، وكذلك توحد العالم الاسلامي في رفضه لما تتعرض له المملكة من اعتداءات إرهابية، والتأكيد على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتجديد دعوته للدول الأعضاء بمواصلة الجهود في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة بالتعاون مع المجتمع الدولي. أما الكاتب الفلسطيني مازن أبو زيد، قال إن الموقف السعودي ودعم المملكة السريع للقضية الفلسطينية غير مستغرب، مؤكدا أنها كانت وما لاتزال وستبقى سنداً للقضية الفلسطينية العادلة، مشيراً إلى أن مخرجات اجتماع التعاون الإسلامي كانت إيجابية جداً ومتوقعة، كما أنها موقف متقدم للعمل الجاد والسريع للتصدي للمخططات العدوانية الرامية لابتلاع أرض فلسطين. وزاد "أهم ما في القرارات أن العمل سيكون سريعاً، قانونياً، وسياسياً لمنع ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".