أعيذك يا أرض السلام من أى سوء يمسسكِ أو صعاب تؤرق أمنك وسلامتك أو حُزنٍ يصيبك شعبك ليس بالضرورة أن تحمل جنسية الكويت كى تقع فى عشقها ، يكفى أن يصلك أحاسيس الوطنية تجاهها لدرجة تجعلك فخور بأن الدول العربية بينها دولة الكويت التى لها الدور الدائم فى إخماد براثن الحرب والفتن ، إلى كل مواطن كويتى يتنفس الكويت عشقاً إفخر ببلادك فأنت مواطن فى بلدٍ حقق من المكاسب الإنسانية ما لم يقدر على تحقيقه أى أحدٍ أخر ، منذ القدم وللكويت حكومتاً وحتى شعباً دور مهم فى تحقيق السلام بين الدول ، وفى الأزمات نجد الشعب الكويتى شعب متماسك صبور يحمل السلام داخله ويسعى جاهداً لنشره بعيداً عن التعصب والعنصرية والنبذ والعنف تجاه الأخرين ، وخير دليل على ما أقول الأزمة الأخيرة التى وقعت بين دولة قطر والدول الخليجية ومصر فبادرت الكويت كعادتها بنشر السلام والصلح بين الدول حتى لا يقع الأشقاء فى صراع يفرق أكثر مما يجمع فى وقت يحتاج العرب فيه لأن يجتمعوا ويتماسكوا ويصبحوا يداً واحدة تجاه العدو الحقيقى المتربص بأمن الدول وأمانها ، فى الذكرى السابعة وعشرون على غزو الكويت أدعوا الله أن يحفظ بلاد العرب من رائحة القتلى وأثار الدماء والدمار الذى أخذ من العرب الكثير وأن يحميها من شر كل متربص يستفيد من الإنقسام ليشتت الدول العربية ويضعف حضورها فالحرب الغير مباشرة الأن ستظهر تابعاتها فيما بعد عندما يفيق العرب على كارثة الإنقسام ولكنى على ثقة بأن العرب لم ولن يهزموا طالما هناك أرض المحبة والسلام أرض الكويت ، فتحية مكللة بالورود أهديها إلى حكومة الكويت وشعبها الأبىّ وتاجٍ من نور أهديه إلى شهدائها الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءاً لأرض السلام
