شاذلي السر بصورة تكاد تلامس سقف الظاهرة انتشرت بين الناس وفشاء فيهم شغف اختيار شريكة الحياة عبر الشبكة العنكبوتية "الانترنت"، فثمة زيادة ملحوظة في عدد المواقع التي تقدم تلك الخدمة، اذ اريد بها في بادي الامر مساعدة الشباب فى الحصول على الزوج المناسب، سيما بعد تنامي ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج لا أسباب باتت معلومة للقاصي والداني، ولعل في مقدمتها عظيم ارتباط المجتمع بعاداته وتقاليدها، اذ تجرم تلكم العادات في طابعها الاعم رؤية الرجل للمرأة ناهيك عن الالتقاء بها او التحدث ليها، بيد ان البعض وجد في تلكم الموقع ضالته فأخذ في استثمار كل ما هو متاح لقرض العفة فى اشباع نزواته، فثمة دلائل تبرهن على تحول هذه المواقع من غرضها الى ما يشبه الاوكار التي تعرض الى الرذيلة وتسوق لها، والقول هنا ليس افتراء فالوسائط تلك دون الناس والجميع بمقدوره الوصول ليها، اذ اجتمع فيها الكثير من الدعوات الخارجة عن تعامل اسلامنا الحنيف، من قبيل الصداقات بين الفتيات والشباب هذا بخلاف مطالب بإقرار الزواج العرفي والكثير الكثير مما يند له الجبين، لكل هذا وذلك ثمة تساؤلات تغلق علينا الباب وترفض التنحي جانبا بغير اجابة، من قبيل كيف تنظر جهات الاختصاص لهذه المواقع ؟ وهل ثمة تشريع ينظم عملها؟ وهل لهذه المواقع أي دور فى تحقيق الغاية من اطلاقها؟ والى مدي يمكن ان تؤثر على المجتمع وترقمه على قبول ثقافات جديد عليه؟