قال نائب رئيس الوزراء التركي نورالدين شانيكلي لبي بي سي إن حجم تسلل العناصر الموالية لرجل الدين فتح الله غولن، والذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الاخيرة، في مرافق الدولة لم تكتشف منه الا "قمة جبل الجليد"، مضيفا ان عدد الاعتقالات مرشح للارتفاع. وكان 60 الفا على الاقل من موظفي الدولة قد اعتقلوا او اقيلوا في حملة تطهير اثارت انتقادات حول العالم. ولكن نائب رئيس الوزراء انتقد بدوره حلفاء تركيا الغربيين لادانتهم "الضعيفة" للانقلابيين. وتتهم الحكومة التركية اتباع غولن المقيم في الولاياتالمتحدة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية، ولكن غولن ينفي تورطه بالمحاولة. وقال شانيكلي "ما لبثت هذه المنظمة تتسلل منذ 40 عاما في كل زوايا البلاد، في الوزارات والمؤسسات والقطاع الخاص. فالامر ليس محددا بالقضاء والمحاكم والشرطة والجيش، بل يشمل ايضا قطاع التعليم. بل يمكننا القول إنهم نجحوا في التسلل في قطاع التعليم بشكل افضل من القطاعات الاخرى." يذكر ان موظفي وزارة التعليم ومدرسي المدارس الخاصة وعمداء الجامعات والكليات يمثلون نحو نصف عدد المعتقلين في الحملة الاخيرة. وكان الرئيس رجب طيب اردوغان اعلن الاربعاء حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 اشهر، تسمح للرئيس والحكومة بتجاوز البرلمان عند سن القوانين الجديدة وكذلك تقييد او حجب الحقوق والحريات. واثارت خطوة اعلان حالة الطوارئ انتقادات من الزعماء الفرنسيين والالمان ومن كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي الذي تطمح تركيا في الانضمام اليه ولكن طلبها يواجه عراقيل كبيرة.