رغم أن تكلفة قطرة المياه قد لا تقل مستقبلا عن تكلفة قطرة البترول، وإنفاق حكومتنا الرشيدة ملايين الريالات بحثا عن تقنيات تقلل تكلفة التحلية، وكذا حملات ترشيد الاستهلاك التي تطلقها وزارة المياه والكهرباء بين الفينة والأخرى؛ إلا أن الواقع يؤكد أن الوزارة نفسها هي من تهدر المياه المحلاة بعد أن تحولت بعض الشوارع في مدينة جدة الى بحيرات وانهار تتدفق منها المياه على مدار الساعة وبالأشهر والتي تعتبر سبب لإهدار آلاف الليترات من المياه يوميا بالعديد من الأحياء داخل المدينة. عدسة (البلاد) رصدت أحد هذه التسربات الواقعة بجوار شبك الأغنام على الطريق الذي يربط بين حي المنتزهات وحي الحرازات والذي مضى علية ثلاثة أشهر دون ان تحرك شركة المياه الوطنية ساكناً بالرغم من كثرة البلاغات الواردة عليها. الجدير بالذكر بين أهالي حي الحرازات ان وصول المياه الى الشارع نتيجة هذا الانكسار وهذه الفترة الطويلة يعد بالمقام الأول تبذيرا رغم ان الماء ثروة يجب المحافظة عليها بالإضافة الى ما سببه من تلفيات للسيارات التي تسقط في تلك المياه، وقد طالبو الأهالي امير منطقة مكة ومحافظ جدة بسرعة التدخل مطالبين بإيصال المياه الى حي الحرازات حيث انه أولى من هدرها في الشارع .