أمسكت بالصحن المستطيل من طرفيه, وقفت أمام الصنبور المنحني, توقّفت لثواني, أنطلق صوت دميم من فمها,, بينما بناتها الثلاث من خلفها , التفتت إليهم, كانوا عصافيرًا جدًا, خاطبتهم والنكبة تملؤها : – أفرغت حياتي ما بين فرن الغاز ومغسلة الصحون, أتوسل إليكم ألا تكونوا خائبين مثلي. نظروا إليها بهلع! اندلقت عصائر التوت من أفواههم الصغيرة .. عادت مرة أخرى لقتال الصحن الرمادي, بينما صوت زوجها آدم يناديها من بعيد, يذّكرها بموعد أخذ دواء الضغط. سلطان العيسى السعودية