* ليس هناك افضل مما رسمته مثاليات الاخلاق.. الاخلاق الاسلامية في جوهرها الاصيل مع البساطة ودون كرب ولا اعني بها المثاليات التي يتجاوز فيها الانسان حدود بشريته. لان الانسان كبشر محكوم الى حد ما بالقالب الجسدي وبالفسيولوجية المرتبطة به والحاجات النفسية وبفعل تركيبه البيولوجي الحيوي.. فالانسان منحكوم بشطريه في ممارسة تلك الاخلاقيات التي منها الصدق.. الوفاء بالوعد.. عدم الغدر.. والنظام.. * فعنصر النظام.. مهم جدا لانه يعودنا على الطاعة للقانون وما ينشأ عنها من سلوك حسن.. فلو تقيدنا بالنظام لارحنا غيرنا واسترحنا نحن! فالنظام يعتبر مثالا صادقاً للخلق الكريم وتقويم الذات. * عليه فكل شيء له مسؤوليته، الموظف عليه مسؤولية اداء عمله بامانة والطالب عليه القيام بدراسته خير قيام بالمسلك الذي من اجله انتسب للدراسة.. فالفرد ليس مسؤولا عن ذاته فقط وانما هو مسؤول بطريقة جماعية عن الجماعة كلها.. لانه فرد منها وعضو فيها فكلما ادى ما عليه وادى ما يفرضه الواجب للاخرين فقد استكمل ما ينبغي ان يكون عليه. * فالفرد مساهم في الجماعة كشركة كبيرة ومن طبيعة المساهم ان يحرص على الفائدة ككل فمن العيب الكبير ان تشيع بيننا كلمة (انا مالي.. انا اشلي.. وايش دخلي..؟!!) هذا تهرب.. والتهرب اخلال بالواجب. * ان لكل مجتمع مميزاته التي تعطي الملامح عنه والانتساب اليه ومن هنا فان التقليد الاعمى ضياع للانتماء الوطني فعلينا ان نتمسك بعادات وتقاليد بلدنا.. ومهما كانت عادات وتقاليد بلدننا فنحن اولا واخيرا منتسبون اليه والانتىماء يفرض علينا ان نكون مخلصين لهذه العادات ولهذه التقاليد. * وللاسف الشديد فان هناك بعض من يظنون ان التقليد او الاندماج في عادات اوروبية غربية يطبع به حياته او يلونها بها مكسبة للمجد – مجلبة للفخار.. ولكن الحقيقة ان مثل هذا او ذاك ضعيف الشخصية وغير مؤمن بذاته ومجتمعه وباخلاقياته وبمثالياته.