محمد قاسم أقام نادي المدينةالمنورة الأدبي أول من أمس ندوة عن الأديب الراحل ناجي بن محمد حسن الأنصاري-يرحمه الله- عضو نادي المدينةالمنورة الأسبق بعنوان" المؤرخ الأستاذ ناجي محمد حسن الأنصاري وقبسات من حياته ومسيرته العلمية " أدارها الدكتور مدني شاكر وحضرها لفيف من الأدباء والمهتمين. وقال رئيس نادي المدينةالمنورة الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان في كلمته أن الأستاذ ناجي الأنصاري شخصية فذة وفريدة عرف عنها الجد، والاجتهاد لتحصيل العلم والمعرفة, مضيفا أنه آثر نادي المدينةالمنورة بإنتاجه حيث أصدر له ثلاثيته ( الطيرمة والمسقاية والتعتيمة) مؤكداً أن الأنصاري من محبي نادي المدينة حيث عاش معه سنين طويلة منذ أن أنشئ عام 1395ه وأستمر عشقه لهذا النادي من خلال إسهاماته الكثيرة . من جهته عرض الأستاذ دخيل الله الحيدري صديق الأنصاري سيرته العلمية في الميدان التربوي، حيث درس الأديب الراحل في كتاتيب كل محمد السناري والشيخ حامد شيخ فيما درس الابتدائية في المدرسة المنصورية، وتخرج من جامعة الملك سعود ليلتحق بكلية التربية في مكة قبل أن تكون جامعة أم القرى وتخرج عام 1385ه، وتقلب بعدد من المناصب التربوية بينها مديراً لثانوية قباء التي سميت فيما بعد بثانوية عبدالعزيز الربيع. وتناول الحيدري عدد من المشاريع التي ساهم بها نادي الأنصاري بينها مشروع القيادة الذاتية والمعامل المدرسية وتأسيسه لعدد من الأقسام بينها التدريب التربوي في إدارة التعليم وترأسه لعدد من المناصب فيها. وفي الحياة الثقافية كان الأنصاري يرحمه الله عضو مؤسس لنادي المدينةالمنورة الأدبي منذ صدور موافقة الأمير فيصل بن فهد –يرحمه الله- على تأسيس الأندية الأدبية حيث تولى المحاسبة في النادي لمدة ربع قرن. وذهب الباحث محمد صالح عسيلان في ورقته إلى أن ناجي الأنصاري كان يمد يدي المعرفة على جانين: الجانب التعليمي الذي برز فيه وجانب اهتمامه بالتراث، مؤكد أنه جمع ثنائيات الشخصية فقد أخذ من جيل المؤسسين عمق الفكرة ورصانة الكلمة وأخذ من العصرنة ما يسهم في إثراء المعرفة ". وشارك ايمن ناجي الأنصاري ابن الأديب الراحل بكلمة بعنوان "كان بيننا قلب كبير" تحدث فيها عن علاقتهم بوالدهم وجوانب من شخصيته وما يتميز به من حب عميق لجميع أفراد عائلته، وحبه إلى العلم وطلبة العلم حيث أسس في منزله مكتبته التي أسماها دارة الوادي المبارك.