نفذت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالشراكة المجتمعية مع لجنة التنمية الاجتماعية بقرن ظبي وجمعية معين لتنمية الاسرية برنامج حقوق المرأة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي أشتمل على العديد من الفعاليات الأدبية والتثقيفية وذلك على مسرح الكلية بالباحة. حيث بدأ البرنامج بأصبوحة أدبية قدمتها قسم اللغة العربية الدكتور مسيبة الهذالي عن " أثر التجربة الذاتية في أدب المرأة المعاصر الكاتبة ندى ناصر الغامدي انموذجاً " والتي أشارت في ورقتها أن الكاتبة ندى عرفها القراء باسم «سقف النساء» وهي مثقفة سعودية من طراز رفيع، اعتادت تقديم نمط مختلف في كتابة النص والسرد والفكرة. هي التي حملت المرأة همَّاً وعنواناً في نصوصها الأدبية، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن تصدر اول أعمالها الأدبية تحت عنوان «مذكرات ضلع أعوج»، التي استعرضت فيها تجربة نسائية من منظورها الشخصي لبعض دهاليز الحياة ضمن نصوص فلسفية، تحلل احتياجات النساء التي لا يستطيع أن يفهمها سوى المرأة. وأضافت أن الكاتبة اختارت البوح بأسرار عالم نون النسوة الذي دائماً ما ينعت من قبل الرجل بأنه «الضلع الأعوج» في محاولة للتقليل منها أحياناً، أو إيجاد مبرر للتغاضي عن أية سقطة أو هفوة، أو لتكريس مبدأ سيادة الرجل على المرأة وتفوقه عليها وقالت " باختصار أرادات ندى أن يكون هذا الكتاب مذكرات امرأة وليس رجل، من خلال حديثها المستفيض والطويل عن واقع النساء ومعاناتهن وإنجازاتهن وإحباطاتهن في سياق الحياة اليومية ". تلي ذلك مشاركة جمعية معين قدمها فوزية ظافر عبارة عن محاضرة " مكانة المرأة في التاريخ وكيف حفظ الإسلام لها حقوقها " وقالت فيها ان المتتبع لتاريخ المرأة وبشموليةٍ أوضاعَها الاجتماعية والقانونية والدينية والأسرية والنفسية وتقلباتها عبور العصور وكيف تفاوتت معاملتها ومكانتها، فهي تتمتع بقدر من الأهلية في جانب، وتبخس حقوقها في جانب آخر وخصوصا في الجانب الأسري، فكان ينظر لها بامتهان وازدراء وأنها جالبه لسوء الحظ حتى جاء الإسلام الذي أكرم المرأة ورفع عنها المظالم واعترف بحقوقها. فيما أشارت وردة ابراهيم الغامدي في مشاركتها " معنفات " الى أنه تختلف ممارسات العنف المبني على الجنس أو العنف ضد النساء بحسب الثقافات و مفاهيمها، إلا أنه يمكن تعريف العنف بشكل عام أنه "كل الأفعال العنيفة ضد المرأة التي ينتج عنها أو من المرجّح أن ينتج عنها أذى جسدي، جنسي، معنوي، أو اقتصادي أو أي معاناة للنساء أو التهديد بها بواسطة الإكراه أو المنع التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك بداخل الأسرة أو في الحياة الخاصة"، بعد ذلك تطرقت لأنواع العنف والممارسات التي غالباً ما تتعرض لها المرأة في مجتمعنا، والاسباب التي تقف وراء هذه الممارسات والتي قد يكون ابرزها النظرة الاجتماعية التي غالباً لم تعطي المرأة حقها الذي حفظه لها الاسلام. كما اشتملت الفعاليات على ورشة عمل عن المشكلات الأسرية وكيفية التخلص منها والوصول إلى النجاح قدمتها هند صالح الغامدي والتي كانت موجهه لطالبات بشكل خاص ولاقت تفاعلاً جيداً منهن كما تخلل البرنامج العديد من المسابقات وتم توزيع الجوائز على المشاركات. وفي الختام قدمت مديرة القسم النسائي بلجنة التنمية الاجتماعية الاهلية بقرن ظبي علياء الزهراني الشكر لوكيلة الكلية الدكتورة فاطمة القرني لتعاونها وحرصها على ان تكون الكلية منارة التثقيف والتوعية في المجتمع وقدمت بعدها شهادات شكر لممثلات جمعية معين لتنمية الأسرية.