دعا المشاركون والمشاركات في ورشة عمل تطوير الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي العام ، بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، التي عقدها المركز بحضور نحو 60 متخصصاً وباحثاً وباحثة الذين أعدوا دراسات متخصصة في مجال الحوار الوطني ، إلى دراسة اتجاهات الحوار في المجتمع السعودي ، والتصدي للفكر الشاذ . وأكدوا ضرورة إبراز دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في توجيه أفكار الشباب في القضايا التي تمس اللحمة الوطنية ، وإجراء دراسات معمقة حول مواقع التواصل الاجتماعي وإدخال مادة معنية بثقافة الحوار في مناهج التعليم . وقد افتتحت الورشة يوم الخميس 14 صفر الجاري بمقر المركز بالرياض ، بكلمة لمعالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أكد فيها أن العلاقة بين الباحثين والمختصين ، وبين المراكز الفكرية تمثل أهمية بالغة ، ومطلبا ملحا لكلا الطرفين ، لما ينبني على تلك العلاقة من نتائج وما تطرحه من تفعيل مباشر لدور كل منهما . وقال " إذا كانت الهوية المعرفية لمراكز الأبحاث والحوار والدراسات تقوم على خدمات الباحثين وأطروحاتهم النظرية والفكرية ؛ فإن من المهم أيضا إدارة حوار فعال مع تلك العقول المفكرة من أجل تحقيق أعلى درجات الاستفادة والإفادة من جهود بذلت واستثمر فيها الوقت والفكر والمال ؛ لذا فهي بالنسبة لنا مكسب كبير ودعم مشكور من رجال ونساء بادروا من خلال انتمائهم الديني والوطني إلى البحث والدراسة ، والتحليل لمشروع يعد من أهم المشاريع الفكرية في وطن التوحيد والوحدة " مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي للتفكر في سبل تطوير قضايا الحوار والبحث عن كيفية استحداث رؤى جديدة في طرح تلك القضايا بحيث تتناول العديد من الملفات التي أصبح من الأهمية بمكان النظر فيها من زوايا مختلفة وحديثة . واختتم ابن معمر كلمته بالقول " إننا سنصل معا إلى الكثير من الحلول والرؤى والتطلعات ، التي سيترجمها المركز بإذن الله إلى خطط وبرامج عملية تلامس هموم المواطن وتطلعاته ، التي يتوخاها من هذه المؤسسة الوطنية وترجمة آمال وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – في خدمة إنسان هذا الوطن وتحقيق غاياته وأمنياته في العيش الكريم والسلم والأمن والتنمية والاستقرار . وركّزت مداخلات الحضور ، في الجلسة الأولى ، التي أدارها نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان ، على جملة من الموضوعات الراهنة التي يمكن أن تشكل إطارا حواريا مهما تشارك فيه مختلف فئات المجتمع السعودي ، ومن أبرز هذه الموضوعات ، الوحدة الوطنية ، وتطوير التعليم ، والانحراف الفكري ، في مقابل الانغلاق الفكري ، والهوية والانتماء ، وتعزيز ثقافة الحوار والانتماء لدى الشباب . ودعا نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، الباحثين والباحثات إلى التواصل مع مشرفي ومشرفات المركز في جميع مناطق المملكة ، قائلاً " هناك مشرفو المناطق الذين يقومون بمتابعة أنشطة المركز ، متمنياً أن يكون هناك تعاون بين الباحثين والدارسين ومشرفي المناطق . وطرح المشاركون في الورشة عدة رؤى حول قضايا الشباب ، داعين إلى التركيز على تحديد الهدف ووضع استراتيجية من التعليم التمهيدي حتى المتوسط . وطالبوا بإقامة شراكات حقيقية مع أجهزة المجتمع بحيث يكون تأثيرها بشكل مباشر ، ونشر ثقافة الجودة وثقافة الحوار بين مختلف الجهات وتفعيل البرامج والخطط التي تسهم في نشر ثقافة الحوار ، مطالبين بضرورة ترجمة البحوث والدراسات والتوصيات التي طرحها المركز لآليات على أرض الواقع ، والاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي بهذا المجال .