شاركت الدكتورة منى حلمي رئيسة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة بكتابة فصل من كتاب "تجربة التراث العمراني والتعليم المعماري في المملكة العربية السعودية" المقرر نشره هذا الشهر في المملكة العربية السعودية . وقد جاء الفصل الذي ألّفته الدكتورة منى بعنوان " دور التعليم المعماري في تعزيز التراث العمراني – الفرص والتحديات " . ويسعى الكتاب إلى تسليط الضوء على أهمية تعليم التراث العمراني في الجامعات السعودية التي تدرس الهندسة المعمارية . كما يوضح الكتاب منهجيات وأساليب مختلفة لتأصيل التراث في عملية التعليم المعماري لأجيال المستقبل. وقد علّقت الدكتورة سهير حسن القرشي، مديرة جامعة دار الحكمة عن أهمية البحث الذي أجرته الدكتورة منى قائلة: " لطالما أثبت أعضاء هيئة التدريس في جامعة دار الحكمة كفاءاتهم المهنية على عدة مستويات، ونحن في الجامعة نشجع إجراء البحوث ونعتبرها جزءاً من العملية التعليمية. وهذا الإنجاز هو فخر للجامعة، ودليل على مستوى التميّز العلمي في دار الحكمة ." والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو مبادرة قام بها مركز التراث العمراني الوطني المنبثق عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبمشاركة وزارة التعليم، ويعدُّ الأول من نوعه على صعيد المملكة. ويضمّ هذا الكتاب عددا من الأبحاث التي أعدّها أساتذة وخبراء مختارين من الجامعات السعودية والعالمية. أمّا المقدمة، فقد أعدّها صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقد بحثت الدكتورة منى حلمي ، وحللت ، وسلطت الضوء على أبعاد تدريس التراث , في قسم الهندسة المعمارية في جامعة دار الحكمة . وأكدت نتائج البحث أن التراث العمراني يعتبر عنصرا أساسيا من منهج تدريس العمارة . فالتراث العمراني يجب أن يتضمن وجهات نظر مختلفة , لمواد الهندسة المعمارية والتصميم . وقالت :"التراث العمراني القائم حاليا في المملكة يبرز لنا صورة متكاملة عن العمارة التقليدية، بكل ما تحويه من حلول جيدة عكست ظروف البيئة المحلية (مناخية ، جغرافية ، اجتماعية)، وكذلك ما تحتويه من حلول تصميمية منسجمة مع احتياج الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد الضاربة في أعماق هذا الوطن". ويذكر البحث أهمية التعامل مع الخطة التربوية الشاملة على أساس الخطة الدراسية بالشراكة مع مؤسسات مسؤولة، مثل مركز التراث العمراني الوطني، من أجل تطوير ودعم وتشجيع التوصيات المقترحة في البحث. الدكتورة منى حلمي هي مهندسة معمارية مهتمة بإجراء الأبحاث، وهي أيضاً رئيسة قسم العمارة، وأستاذ مساعد في قسم الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري (المعماري) في جامعة دار الحكمة. وهي أيضا أستاذ مساعد في قسم التصميم العمراني وتنمية المدن في جامعة شتوتغارت الألمانية. والدكتورة منى لها إنجازات، ومشاريع، ودراسات فنية كثيرة تشمل "العمارة، والمباني الخضراء المستدامة" في مكةالمكرمة، وهذه عبارة عن دراسة هدفها تنظيم بناء بيئة مستدامة وعمارة خضراء في مدينة مكةالمكرمة، وقد شاركت مؤخراً في الدراسات الحضرية المتخصصة والتصاميم المتعلقة بالتخطيط الرئيسي للمدينة الجديدة في الطائف. ، حيث عملت كمستشارة في تصميم وتصوّر الطابع العمراني، وهوية المدينة. ومدينة الطائف الجديدة هي مدينة موصولة بالطائف، ولها أدوار مختلفة، مثل توفير السكن، والتعليم، والحدائق التقنية، والمطارات، والإحتياجات الصناعية وغيرها. وفي الوقت الراهن، تعمل الدكتورة منى على الأبحاث التي تركز على "الأماكن العامة الإبداعية"، و"تصوّر المدينة والطابع الخاص بها" و"العمران المستدام".