قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش ان الملتقى الاول لشبكات التواصل الاجتماعي : الوعي والوقاية" ان اختيار هذا العنوان للملتقى يأتي في ضوء الاهمية البالغة لوسائل التواصل الاجتماعي و وتطبيقاتها و لاشك ان العالم في السنوات الأخيرة شهد ثورة في عالم الاتصال حيث انه دخلت فيها الى عقولنا و بيوتنا ولم يستأذن احدا الصغير والكبير وتسللت هذه الوسائل الى مواقع واقعنا التربوية على وجه الخصوص وجاء هذا دون حدود او قيود ودون انتظار او موافقة عليه ، وظهرت هذه الوسائل بكل امكانياتها وطرقها الجاذبة . جاء ذلك خلال افتتاح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش صباح امس للملتقى التربوي الاول لشبكات التواصل الاجتماعي في قاعة المؤتمرات في المدينة الجامعية بحضور عدد من المهتمين والمتخصصين التربويين في شبكات التواصل الاجتماعي وعلم النفس والذي يستمر ليوم واحد . واضاف الدكتور الربيش ان شبكات التواصل الاجتماعي اصبحت هي المؤثر في التفاعل الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع واصبحنا امام واقع لا نملك معه خيار سوى التعامل مع هذه الوسائل وتوظيفها توظيفا ايجابيا لزيادة فاعليتها واستخدامها الاستخدام الامثل وللحد من اثارها السلبية لذلك جاءت هذه الدعوة لهذا التواجد المبارك في هذا الملتقى للمهتمين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل الى الاستفادة الى ما يساهم ويعزز الاستفادة من هذه الوسائل ودرء اخطائها ونحن في جامعة الدمام وبوجود نسيج من التخصصات المختلفة من تخصصات الصحية والهندسية والانسانية وتخصصات الحاسب الالي والادارة كما ان الجامعة كغيرها من مؤسسات التعليم العالي تضم فئة عمرية من طلابها وطالباتها وهم اكثر شرائح المجتمع استخداما لهذه الوسائل فالجامعة مؤهله لتناول هذا الموضوع بما يستحقه من عرض وانتشاره . ونحن نرى في جامعة الدمام ان يستمر هذا التجمع التربوي وبشكل دوري تحت مسمى الملتقى التربوي لكي يضم تحت جناحية التعليم العام والتعليم العالي في المنطقة خاصة مع توجه الوزارة الى يستفيد كل قطاع من القطاع الاخر ونحن على استعداد لدعم هذا الفكرة واستمرارها في الاعوام المقبلة ان شاء الله ، مقدما الشكر الى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية لرعايته هذا اللقاء كما اتواجه بالشكر الى الأخوة المشاركين من خارج المنطقة الذي جاءوا ليشاركونا عملهم وخبرتهم والشكر موصول للزملاء في كلية التربية . و قال الدكتور عبد الواحد المزروع عميد كلية التربية بجامعة الدمام في كلمته ؛ لا احد منا ينكر تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع والاقتصاد والسياسة والتعليم وتبلور وسائل التواصل على كافة المستويات الرسمية والشخصية وبين الشباب على وجه الخصوص الذين يمثلون ما يزيد على 60 بالمائة من المجتمع في المملكة واذا كان الامر كذلك فان اكثر من 24 مليون نسمه في المملكة يتعاملون مع الانتر نت واكثر من 79 بالمائة من السكان يستخدمون الهواتف الذكية وهناك تسارع وتزامن منقطع النظير في الدخول الى الانترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى افراد المجتمع ومن ذلك فقد تراجعت منزلة القنوات الفضائية مقابل هذه الشبكات ووسائل التواصل التي اصبحت هي المصدر الاول للأخبار وكان لا بد من جامعة الدمام ومراكز البحث ان تقدم شيئا عن ذلك ولذلك جاء هذا الملتقى تحت عنوان "شبكات التواصل الاجتماعي : الوعي والوقاية " بتنظيم من قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية وقاموا بوضع اطر ومواد هذا الملتقى . بعد ذلك كرم مدير الجامعة المتحدثون والمشاركون في الملتقى والجهات الداعمة كما كرمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مدير الجامعة بدرع تذكاري . يذكر ان الملتقى يهدف الى الوقوف على افضل الاساليب والقيم التربوية التي يمكن من خلالها توظيف استخدام تلك الشبكات في ضوء ثقافة المجتمع السعودي وقيمه بما يضمن حسن استخدامها وفي الوقت نفسه تجنب اثارها السلبية ن كما يتناول الملتقى عدة ابعاد منها الاجتماعي والثقافي والطبي والتربوي والامني والاعلامي بمشاركة نخبه من المختصين بالجامعات السعودية . واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات الاولى عن البعد الطبي و الثانية عن البعد الامني والاعلامي والأخيرة عن البعد الاجتماعي والثقافي والتربوي بمشاركة كل من الدكتور عبد العزيز ال سليمان وكيل عمادة شؤون المكتبات بجامعة الدمام مديرا للجلسة الاولى التي تحدث فيها الدكتور احمد بن عبد الرحمن السني كما ادار الجلسة الثانية الدكتور عبد الرحمن المهوس وكيل التطوير وخدمة المجتمع بكلية التربية بجامعة الدمام وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالرحمن الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية و المتحدث الثاني الدكتور خالد بن فيصل الفرم من كلية الاعلام والاتصال بجامعة الامام محمد بن سعود كما ادار الجلسة الثالثة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس بمشاركة ثلاث متحدثون هم الدكتور محمد شحات الخطيب من جامعة طيبه والدكتور خالد الحليبي من كلية الشريعة والدراسات بالأحساء والمتحدث الاخير الدكتور يوسف العريفي من جامعة الملك فيصل .