بصفتي احد قدامى الذين أدوا فريضة الحج قبل حوالي الاربعين عاما فانا واحد ممن عرفوا مشكلات الحج.. من الالف للياء.. وابرز مشكلات الحج من (قديم الزمن) وحتى الآن هم (حجاج الداخل) فالدولة تبذل جهودها في تنظيم حجاج الخارج القادمين من كل بلاد العالم حتى توصلت الى مؤسسات الطوافة وتقسيم الحجاج حسب جنسياتهم الى مؤسسات. وتصبح المشكلة (في حجاج الداخل) كانت ولازالت هذه المشكلة تلوح في الافق في كل حج واصبح لزاما الحرص على الحد من اعداد حجاج الداخل لصالح فسح اماكن الحجيج للحجاج القادمين من الخارج وهناك بعض المقيمين في المملكة يحرصون على اداء الحج كل عام على الرغم من ان اجهزة الدولة حددت حق المقيم في الحج مرة كل خمس سنوات ونظمت ذلك ادارات الجوازات ولكننا نلاحظ ان المقيمين في مدن جدةومكةالمكرمة يحرصون على الحج كل عام .. فالمقيمون في مكة يدخلون الى المشاعر المقدسة بعدة طرق مشروعة او عن طرق ملتوية هم يعرفونها اما المقيمون في جدة من جميع الجنسيات فهم ينتظرون الى آخر الايام قبل الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة لتجدهم يندفعون الى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لاداء الفريضة بأعداد تفوق اعداد نقاط التفتيش والجوازات وهي قد تنجح في ضبط البعض ولكن اخرين يدخلون مكةالمكرمة والمشاعر بطريقة او بأخرى وبعضهم يصحب معه عائلتهم من نساء واطفال وهم يهدفون من وراء ذلك الحج باقل تكاليف ممكنة. الحل والحل الذي اقترحة في نظري وهو يناسب الكثير من المقيمين وببعضهم من العمالة البسيطة والحرفية ان تنشأ (مؤسسة واحدة كبرى) لحجاج الداخل (تحصل على 1500 ريال عن كل حاج او حاجة من حجاج الداخل) وقد تزيد وتصل الى (الفين) ريال لمن يريد الاعاشة لمدة 5 ايام هي ايام الحج وتكون هذه المؤسسة الكبرى لحجاج الداخل مسؤولة عن الحجاج من مقر اقامته الى المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وعودته الى مقر اقامته مرة اخرى عندما تنخفض التكاليف سوف يقبل حجاج الداخل على التعامل مع هذه المؤسسة التي عليها ان يوفر الاماكن المعقولة للحجاج سواء كان عازباً او مع عائلته في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة وتوفر له الاحتياج الضروري من المأمل والمشرب ( دون رفاهية) وتعود به لمقر اقامته عن طريق الباصات الى مقر اقامة حجاج الداخل مشكلة المشاكل كل عام وعلينا ان نضع حلولا تناسبهم بدخولهم المتواضعة ليؤدوا الفريضة وهم فرحون مستبشرون وكل عام وانت بخير.