مع تنوع أغراض الشعر وأنواعه تنوعت تسمياته من بداية تكوين القصيدة وحروفها حتى أن المتتبع للشعر منذ بداياته يجد ذلك التنوع الكبير والهائل في تسميات وأنواع وأغراض الشعر. ولأن الشعر لغة الشعوب ومرآتها,فهو يعكس وبدون شك ثقافة المجتمع بأكمله,وأن خصصنا الحديث في هذا المقال عن نوع من أنواع الشعر وهو الشعر الشعبي ومايندرج تحته من أنواع وتفاصيل شعرية مشوقة. أن الشعر الشعبي وأن وضح من المسمى نفسه فهو ذو ملامح تحمل لهجة العامة ومايتناقلونه من عبارات تشرح طبيعة اللهجة الشعرية في محيط معين. فالشعر الشعبي أو القصيدة الشعرية تخرج من دهاليز وأروقة المجتمع ذاته,بتفاصيل المجتمع نفسه من عبارات وألفاظ لها طابع خاص. ولهذا اللون جمهوره العريض المحب والمتابع له من خلال الصفحات الشعرية والقنوات المختلفة ومن خلال المجالس والمسابقات التي تختص بتناقله وتحتفي به. كما أن له شعراؤه ورواده الذين ساعدوا في ابرازه وتوسيع دائرة انتشاره لتشمل أقطار الوطن العربي الكبير. وكما عصف بالشعر هبات باردة من رياح التجديد فقد نال هذا العصف المجدد أركان القصيدة الشعبية,من كلمة ومفردة وحالة شعرية وتحديث للقالب الشعري بطريقة مميزة, تمازجت معه وارتقت به ليلامس ذائقة متابعيه رغم إختلافها. ورغم هذا التجديد ستظل القصيدة الشعبية سيدة الكلمة المألوفة للقارئ العربي محتفظة بسمات القصيدة العربية الأصيلة ليستمتع بها أولا ناقل الكلمة قبل متذوقها.