1 – 2 كان المشهد أمامنا عجيباً غريباً بل قاسياً جداً.. نظراتنا أخذت تنتقل متابعة ما يجري أمامنا على هذه الشاشة "الرهيبة" من احداث متلاحقة تنعكس على وجوهنا نحن "المتسمرين" امامها في استسلام وذهول وان كان ما نشاهده "الآن" لم يكن جديدا الا انه يحمل الكثير من الحدة لوجداننا الذي ابتلى بهذا الكم "التحريضي "الهائل" لسلوكياتنا التربوية حتى اصبحنا لا نعرف أين هو الخطأ وأين هو الصواب!! كان المشهد هكذا.. يقف الابن في صلف امام والده مشوحاً بيده في الفضاء بل تكاد أطراف اصابعه تلامس أنف ابيه وهو يقول له: اسمع نحن لم نعد نصبر على كل الذي تقوم به نحونا.. لقد كبرنا ومن حقنا ان تسمع كلامنا بل عليك ان تلبي كل ما نريد دون نقاش. وقبل ان يتمالك الاب نفسه وهو يسمع "فحيح" ابنه تابع الابن كلامه قائلا: ان هذه الاموال التي تكدسها في البنوك أليست في النهاية لنا.. إذن لنأخذها الآن!! تماسك الاب واقتعد اقرب كرسي اليه وجسمه يرتعش كأنه في عاصفة او اصابته حمى شديدة. يتغير المشهد على صورة اخرى. فتاة في بداية العمر لم تتخط العشرين من عمرها تقف امام أمها.. في زهو قائلة: أنت "جاهلة" لم تتعلمي.. لهذا فأنت راضية بكل الذي يفعله معك أبي. هنا انتهت المساحة لنكمل ذلك غداً بإذن الله.