** أخذت – افتتاحية – الزميلة جريدة الرياض طابعاً واحداً متميزاً لكون من يكتبها كاتب واحد له – مزاج – واحد ورؤية في تناول الاحداث محددة.. لا ان يكتبها اكثر من واحد فيتحدث فيها الكثير من التباين .. تناولا واسلوباً. يوسف الكويليت الذي أمضي سنوات في كتابة "افتتاحية" الرياض فجأة أمامي اول أمس بعد السلام والتحايا قلت له اين أنت هذه الأيام؟ – قال ابد موجود .. واتابع ما يجري من احداث في عالمنا العربي .. المؤسفة لكل مخلص. قلت ألم "تأكلك" يدك وتحرضك على الكتابة السياسية؟ – قال وهو يعتدل في جلسته لقد قمت بالكتابة في الشأن السياسي لمدة قد تتجاوز الثلاثين عاماً وهي سنوات اصبحت بعدها – متشبعاً – فيها .. وهي كتابة شاقة . فلكي اكتب تلك الافتتاحية عليّ ان اقوم بالتالي متابعة اكثر من فضائية اخبارية لأعرف حدث ذلك اليوم .. ومن ثم قراءة هذه الارتال من الصحف لأجد نفسي في المحصلة النهاية كاتباً عن ذلك الحدث الذي تناولته تلك الوسائل بأشكال مختلفة لأعطي فيه وجهة نظر لا يمكن للمتابع الا قراءاتها وذلك نابع من احترامنا له كمتلقي. نعطيه وجهة النظر المعقولة. ** على هذا فالكتابة السياسية ممتعة اذن؟ – قال ضاحكاً ليس دائماً .. ولكن من عيوب هذه الكتابة انها تحجزك في تلاليبها – لا تفكك فانا مثلا اريد ان اكتب عن "السنباطي" ذلك الموسيقار الكبير لكني لا استطيع ذلك. ** قلت لكن بعد هذا المشوار – الكتابي – هل تستطيع ان تتوقف. انا لا يمكن ان اتخيل واحداً مصاباً "بجرثومة" الكتابة ان يكسر قلمة ويصمت؟ – قال ابداً انا لم اصمت لدي مدونتي التي امارس فيها الفعل الكتابي – الحر – اكتب في كل شيء يعن لي وانا مرتاح بلا ملاحقة .. ثم لي هناك مشاركات في – التويتر – وهي منافذ استطيع من خلالها النفاذ الى ما اود النفاذ اليه. ** هل أعرف ان عزوفك عن الكتابة في الصحافة قراراً لا رجعة فيه؟ – كما قلت أنا لم أتوقف عن الكتابة . ورقياً حتى الآن نعم . لا يمكن للانسان بعد ان عاش عمره داخلها ان يغمض عينيه فجأة وينتهي كل شيء .. لكن لابد ان يرتاح الانسان بعد هذا المشوار الطويل .. من العمل اليومي ان لنفسك عليك حقاً الم يقال ذلك انني مرتاح .. واتابع ما يجري في الساحة العربية من قضايا ومشاكل مؤسفة .. وادعو الله ان يقي هذه الامة دسائس اعدائها ويجعلها أمة جديرة بالحياة السعيدة والمستقبل الآمن المستقر بإذن الله.