الاتحاد مع البلوي في مهب الريح: تعاقدات مضروبة ومعاملة خاصة لنور وفرطوا في الهرماس

خرج الفريق الاتحادي من 6 بطولات في عهد إبراهيم البلوي على مدى عام ونصف قضاها في رئاسة النادي بالرغم من أنه وعد بتصحيح الأخطاء التي حدثت في الإدارات السابقة بعد حضوره بإدارة الانقاذ بالرغم من سداده للعديد من الديون المتراكمة على النادي إلا أن الجماهير الاتحادية لن تنظر لحجم الديون التي تم الانتهاء منها بقدر ماتطمح في العودة إلى منصات التتويج ومعانقة الكؤوس.
(كأس الملك 2014)
بعد خسارة الفريق الاتحادي من أمام غريمه التقليدي الأهلي ذهابا وإيابا ضمن نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في المباراة التي اقيمت بمدينة مكة المكرمة على ملعب الشرائع استمرت عقدة الفريق الاتحادي مع الأهلي حيث وصلوا إلى نهاية العام الثالث على التوالي دون تحقيق أي فوز يذكر في مباريات الديربي على جميع المسابقات والمنافسات على اعتبار أن أخر فوز كان للاتحاد اقيم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بهدف وحيد حضر بأقدام اللاعب نايف هزازي.
وبعد ختام موسم 2014م وعد رئيس النادي إبراهيم البلوي بصناعة فريق لا يقهر يستطيع إعادة الأمجاد والبطولات للصعود على منصات التتويج كسابق عهده وكانت خطوات التصحيح التي سلكها رئيس النادي كما يلي
(ملف الأجانب لدى منصور)
تفاجأت الجماهير الاتحادية من التعاقدات الفاشلة التي استقطبتها إدارة النادي بالرغم من تسليم ملف اللاعبين الأجانب لدى عضو الشرف منصور البلوي استعداداً للمشاركة في دوري أبطال آسيا للعام 2014 م حيث كان الاتحاد تنتظره مشاركة مهمة في ربع النهائي أمام العين الإماراتي وخسرها العميد ذهابا وإيابا ليغادر بذلك البطولة كأول خسارة اتحادية من نادي إماراتي في مشوار البطولة التي اقيمت بنظامها الجديد من عام 2002 م.
حيث استقطبت إدارة النادي اللاعب الايفواري ديديه ياكونان الذي لم يشارك مع الفريق سوا في دقائق معدودة نظرا لتعرضه لإصابة مزمنة تعرض لها قبل قدومه للاتحاد أثناء مشاركته مع فريقه السابق في الدوري الالماني كما تعاقدت مع المالي سامبا دياكيتي الذي لم يقدم أي إضافة فنية على اعتبار أن هناك لاعبين محليين في الفريق يقدمون أكثر مما قدم أمثال جمال باجندوح ومحمد أبو سبعان ومعن الخضري وقصي الخيبري كما تعاقدت الإدارة مع المحترف الأردني محمد الضميري كلاعبا آسيويا والذي قدم أداءاً ضعيفا للغاية جعله حبيسا لدكة البدلاء في أكثر المباريات أما اللاعب البرازيلي ماركينهو فهو المحترف الوحيد الذي قدم فارقاً فنياً مع اللاعبين واستطاع في أكثر من مباراة أن يمنح فريقه النقاط الثلاث.
(هولندا ومسلسل نور)
قبل مشاركة الاتحاد في دوري أبطال آسيا للعام الماضي وتحديدا قبل مواجهة العين الإماراتي اقامت إدارة النادي معسكرا للفريق اقيم في هولندا ولكن صاحب ذلك العديد من العوائق والشوائب التي جعلته معسكرا فاشلا وتقليديا منها غياب قائد الفريق محمد نور عن حضوره للمعسكر الخارجي لأكثر من أسبوعين بحجة انتهاء جواز السفر وأن لديه مخالفات مرورية تصل إلى 250 ألف ريال وكذلك تأخر انضمام اللاعبين الأجانب بعد مرض اللاعب الايفواري ديديه ياكونان وتأخر التعاقد مع المحترف المالي دياكيتي بالإضافة إلى تسليم الفريق إلى المدرب الوطني خالد القروني والذي اثبت فشله الذريع بعد عودة الفريق من هولندا تعرض لانتقاد حاد من المحللين والمتابعين والفنيين نظرا لضعف اللياقة الواضح لدى اللاعبين بالإضافة لافتقاره للجوانب الفنية والتكتيكية والتي شاهدناها في مباراتي الاتحاد والعين بعد خسارة الذهاب بهدف وحيد في الإمارات على ملعب القطارة بمدينة العين ثم خسر الإياب في مكة المكرمة بثلاثة مقابل واحد على ملعب الشرائع.
(عمرو حمال الاسية)
بعد الخروج المذل من البطولة الآسيوية اتخذت إدارة البلوي قرارا عاجلا لتهدئة الجماهير الاتحادية بإقالة المدرب خالد القروني وتكليف المصري عمرو أنور مدرب الفريق الأولمبي والذي يعتبر قرارا شجاعا من المدرب لقيادة الفريق رغم خروجه من البطولة الآسيوية والمعنويات المحبطة لدى اللاعبين والجماهير ولكن عكس المدرب عمرو أنور التوقعات بفوزه في دور ال32 على الفيحاء برباعية نظيفة وبمواصلة مشوار الفريق في دوري عبداللطيف جميل متصدرا إلى الجولة السابعة بتحقيق العلامة الكاملة والفوز على نجران والخليج والشعلة والرائد والعروبة بعد أن فاز المدرب الوطني خالد القروني في الجولتين الأول والثانية أمام الفيصلي والفتح ورغم التعاقد مع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا قبل الجولة الثامنة وتحديدا لقاء النصر بأكثر من أسبوع إلى أن إدارة البلوي رفضت تسليم المدرب المباراة لقيادة الفريق ومنحتها المدرب المصري نظرا لصعوبة المباراة وحتى يحافظ النادي على العامل النفسي المصحوب بقدوم المدرب الروماني وبالفعل خسر عمرو من النصر بأخطاء اللاعبين وفي مقدمتهم الحارس فواز القرني بعد تصرفه الأرعن بالتطاول على مهاجم النصر حسن الراهب ليطرد القرني من المباراة ويتحول قائد الفريق محمد نور من صانع العاب إلى حارس مرمى.
(بيتوركا يصدم الاتحاديين)
بعد الخسارة من النصر منحت إدارة النادي المدرب الروماني فيكتور بيتوركا القيادة وتحديدا في الجولة التاسعة ليخسر في جدة على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية أمام هجر والشباب بهدف وحيد في كلا المباراتين ثم من التعاون في القصيم برباعية كما حقق تعادلين مع الهلال والأهلي الأولى سلبيا والثاني بهدف لكل منهما ثم ودع الفريق بطولة كأس ولي العهد من دور ال16 من أمام الهلال على أرضه وبين جماهيره بثلاثة مقابل هدفين وفي أولى مباريات إياب الدوري خرج بيتوركا بالتعادل من أمام الفتح بثلاثة أهداف لكل منهما في اللقاء الذي أقيم بمدينة الأحساء.
(انتظرونا بعد الشتوية)
في كل مباراة يخسرها الفريق الاتحادي في عهد المدرب الروماني كانت تبريرات فيكتور بيتوركا في المؤتمرات الصحفية بأن الفريق يعاني من افتقاده للعنصر المحلي والأجنبي في العديد من المراكز وبعد قدوم فترة الانتقالات رضخت الإدارة لبعض من طلبات المدرب وتجاهلت الأخرى حيث أصر بيتوركا على التعاقد من ابن جلدته المحترف الروماني سانمارتن والمدافع البولندي زوكالا وتجاهلت طلبات المدرب بالتعاقد مع مهاجم أجنبي حيث أبرمت الإدارة العديد من التعاقدات دون استشارة المدرب وعدم قناعته التامة بهم أمثال عبدالله الشهيل وعيسى المحياني وعبدالرحيم الجيزاوي والمحترف العراقي سيف سلمان بالإضافة للإبقاء على المحترف البرازيلي ماركينهو رغم إعلان الإدارة في وقت سابق بالتخلص منه والبحث عن مهاجم أجنبي بديلا عنه ولكن الضائقة المالية التي صاحبت تلك الفترة جعلت الإدارة تقنع المدرب باستمرار ماركينهو بعد تألقه في مباريات ودية أمام أندية مغمورة خلال معسكر الفريق الذي اقيم على جبل علي في الإمارات.
(استغناءات غريبة)
قررت الإدارة الاتحادية خلال الموسم المنصرم الاستغناء عن العديد من اللاعبين الشباب والذين يمتلكون مواهب رائعة ويقدمون مستويات مقنعة دون إيجاد بديل لهم ومن تلك الأمثلة إعارة لاعب الوسط هتان باهبري والمحور تركي خضير إلى الخليج وإعارة المهاجم سلمان الصبياني والمحور معن الخضري والظهير الأيسر إلى الرائد حيث كلف ذلك النادي الكثير لعدم وجود احتياط للظهير الأيسر محمد قاسم كما تأثر هجوم الاتحاد بغياب الصبياني بعد تدهور مستوى اللاعب مختار فلاتة وغيابه عن تسجيل الأهداف لفترة طويلة ثم تعرضه لأكثر من إصابة جعلت اللاعب عبدالرحمن الغامدي وحيدا في خط المقدمة الاتحادي ورغم اجتهاده واحرازه أكثر من 7 أهداف إلا إنه تعرض لضغط كبير من قبل مدرب الفريق والجماهير حيث أصبح هو اللاعب الوحيد المطالب بتسجيل الأهداف ليشارك في المباراة لمدة 90 دقيقة لعدم وجود البديل الجاهز مما كلفه بذل مجهود كبير لياقيا وفنيا.
(انضباط بحاجة لانضباط)
اقام المدرب الروماني فيكتور بيتوركا في منتصف الموسم معسكران على جبل علي بالإمارات في أوقات مختلفة وكان المعسكر الأول قد شهد استبعاد ثلاثي للحراس وهم فواز القرني ومبروك زايد وعبدالعزيز تكروني من المعسكر لأسباب فنية وتمت إعادتهم إلى جدة ولكن سرعان ماتم رفع العقوبة على الحارس فواز القرني مع الابقاء على عقوبة الثنائي إلى نهاية الموسم وفي المعسكر الثاني تم استبعاد قائد الفريق محمد نور والمدافع الدولي حمد المنتشري واعادتهم إلى مدينة جدة واستغرقت مدة عقوبتهما 100 يوم بالحرمان من المشاركة والتدريب مع الفريق الأساسي ولكن الضغط الجماهيري والإعلامي وتدخل إدارة النادي برئاسة إبراهيم البلوي وبمعاونة من شقيقه منصور البلوي تم كسر عقوبة بيتوركا وإعادة اللاعب محمد نور إلى التدريبات الجماعية برفقة صديقه حمد المنتشري وهذا ما نشاهده في كل مرة نور لا يرغب بالعودة إلى الاتحاد بمفرده ففي بداية الموسم شارك المدافع أسامة المولد أمام العين في إياب دوري أبطال آسيا بالرغم من عدم جاهزيته وكلف الاتحاد الخروج الآسيوي المر وكان المولد أحد الأسباب الرئيسية في ذلك الاخفاق.
وكما شاهدنا إدارة النادي تحاول إعادة التعاقد مع اللاعب إبراهيم هزازي ولكن اصابته بالرباط الصليبي حالت دون ذلك بالإضافة إلى مهاجم الفريق السابق نايف هزازي ولكن المبالغ الخيالية التي طلبتها إدارة الشباب كانت عائقا لإعادة أصدقاء نور لينضم هزازي أخوان إلى المولد والمنتشري وزايد وليتم ابعاد اللاعب هتان باهبري من الاتحاد نظرا لتصريحه المشهور الذي طالب فيه بإبعاد العواجيز ومنح الفرصة للجيل الشاب.
(لم يتغير الوضع)
الانجاز الوحيد الذي حققته الإدارة الاتحادية الحالية هو دخول النادي في موسوعة غينيس ولكن على الصعيد الفني قدمت للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا مايقارب 50% من احتياجاته بعد جلب صانع العاب روماني ومدافع بولندي وإقامة معسكر خارجي في منتصف الموسم ويبقي المهاجم الأجنبي وهو الطلب الذي لم توفره الإدارة ولكن رغم التعديلات التي حصلت في خط الدفاع والوسط لم نشاهد أي تغيير يذكر فالأخطاء الدفاعية والهفوات مازالت مستمرة ولم يقدم المدافع زوكالا أي تنظيم جديد أما بالنسبة للمحترف الروماني سانمارتن فلديه لمسات جميلة ولكن يعاب عليه كبره في العمر بالإضافة لبطء حركته أثناء قيامه بالأدوار الدفاعية والهجومية في الوقت ذاته.
(ليلة هروب)
رغم الضعف الفني الواضح للاتحاد هذا الموسم إلا إنه كان مؤهلا للحصول على بطولات النفس القصير مثل كأس خادم الحرمين الشريفين الذي خسره الفريق بعد خروجه من نصف النهائي أمام الهلال ومن أهم الأسباب التي افقدت الاتحاد المنافسة على اللقب هو هروب وغياب بعض اللاعبين من تمثيل الفريق لعدة أسباب مختلفة ومنهم المحترف البرازيلي ماركينهو بالإضافة للاعبين عبدالله الشهيل وعبدالرحيم الجيزاوي.
(دوري ركاء)
بعد الاخفاق الذي حققه الاتحاد في الموسم الحالي سعت إدارة النادي على التعاقد مع أسماء لاعبين مغمورين من أندية تحتل مراكز متأخرة في دوري عبداللطيف جميل وأخرى في دوري ركاء بهدف عودة الاتحاد إلى منصات التتويج محليا وآسيويا بعد ان ابرمت الإدارة الاتحادية عقودا من ثنائي هجر رياض الإبراهيم وأحمد الناظري بالإضافة لمدافع التعاون ياسين حمزة وظهير نجران ماجد الخيبري ومحور نادي العدالة محمد البلادي والاقتراب من مدافع الباطن تركي الجلفان وشتان بين تعاقدات الاتحاد سابقا وحاليا ففي زمن الآسيوية والعالمية حضر صالح الصقري وسعود كريري وسعيد الودعاني وأحمد الدوخي وإبراهيم سويد وخالد قهوجي وطلال المشعل وخميس العويران وعبدالله الواكد ومبروك زايد بالإضافة إلى الأجانب كالون وتشيكو وسيرجيو وكيتا وماجنو الفيس .
(جيل السناب شات)
بعد أن كان الاتحاد المدرسة الأولى في المملكة العربية السعودية لتخريج اللاعبين المدافعين أمثال أحمد جميل ومحمد الخليوي يرحمه الله وباسم اليامي ومحمد الصحفي وأسامة المولد ورضا تكر أصبح الاتحاد يعاني دفاعيا بشكل أكبر وتستقبل شباكه أهدافا كثيرة مع الجيل الحالي المتمثل في طلال العبسي وباسم المنتشري ومحمد قاسم وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري الذين يحرصون بشكل دائما على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا السناب شات والانستغرام مهما كان نتيجة المباراة واهميتها.
(الاتحاد أكبر منهم)
طالبت الجماهير الاتحادية في أكثر من وقف بالاستغناء عن الحارس هاني الناهض والمدافعين طلال العبسي وباسم المنتشري ومحمد قاسم وراشد الرهيب ومختار فلاتة ويحيى دغريري وإضافة لاعبين مؤثرين محليين وأجانب ليعود الاتحاد خذ بيد فواز القرني وصالح القميزي وجمال باجندوح وقصي الخيبري وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي وادعمهم بمدافعين صلب مثل ديقاو وبمهاجمين قناصين مثل عمر السومة وابحث عن دكة احتياط مؤثرة حتى لا يتكرر مسلسل خمسة أعوام ماضية.
(الفرصة الأخيرة للبلوي)
غياب الاتحاد عن تحقيق لقب الدوري ل6 أعوام وعن تحقيق دوري أبطال آسيا ل10 أعوام وعن الفوز في الدوري على الأهلي في ديربي جدة لمدة 3 مواسم وابتعاده عن الفوز على الهلال المنافس الحقيقي في الدوري ل5 أعوام وابتعاده عن الفوز على النصر لموسمين متتالين في جميع المسابقات جميع هذه الأمور تظل هاجسا يطارد المشجع الاتحادي والذي ينتظر التصحيح من رئيس النادي بعد طفح الكيل ولم يتبقى سوى الموسم القادم لإعادة الاتحاد بطلا كما كان وكما وعد بذلك منصور البلوي فالجمهور لن يقبل اعذاراً في الموسم القادم ولن يسمح بالعبث بتاريخ النادي المونديالي وعميد الأندية السعودية صاحب أكبر رقم في الحضور الجماهيري للعام المنصرم بأكثر من نصف مليون مشجع.