ياصديقتي منذ أن أدركت معنى الكتابة وأنيسي منذ قررت ان اقرأ واستمتع بالقراءة يارفيقي الذي يختصر لي العمر كلمات,يسردها في ساحات أفكاري. أتعلم يارفيق الطفولة والصبا أنك قريني الذي لا يمكنني الانفكاك منه,كلما قررت هجره تشبث بالعمر وأركانه. أتعلم يا رفيقي ومع طول زمن الرفقة,أجدك جديدا في كل حين تباغتني فيه بلحظة شجون مطلق. رفيقي القديم,أنت من أركض نحوه أن خانني التعبير,وتمازجت مع الفكر صواخب الكلمة. أيها الرفيق الذي لم يفارقني ولم أفارقه.مازادتني رفقتك إلا رفعة وعلو منزلة,عرفت بك أناس كانوا ولا زالوا نبراس حياتي. بك يارفيقي سافر الفكر وعاد,بك يا رفيقي تعلمت أن للكلمة عدة أوجه,ولكل وجه صورة مبهرة رائعة. كم من سؤال أجده يلمع في أعين كل من حولي,كيف,ومتى,وأين ولمن تكتبين؟. عالمي الشعري الهادي يطرح في مخيلتهم ألف سؤال محير. غموض يجاذبه الوضوح,وعمر لوأمتزج بطعم الصيف لتلون. أيها الرفيق الملازم لدقات فكري وروحي,خذ من وقتي عمرا تسطره هنا في صفحات الذكرى,وأقتص منه رمزا للحب في سطور الثرثرة المبهمة,ولا ترحل حتى انتهي من الكتابة ونرحل سوياً. تدري أن العمر من دونك سراب واضطراب والتفاف وأزمنة وانتحار مصدق بطعم الغياب وانهزام بلا رجوع وإزمنه