يبقى للذكرى رنين مدوٍ في قلوبنا رغم مايخالطها من تنازعات الحياة. أطلال…أطلال..مبعثرة في كل تفاصيل وزوايا الأماكن. هل وجد الشعر لذلك ؟.. منذ القدم كان الشاعر يفتتح قصيدته بتذكر الأطلال والتغني بها. آماكن باقية لبشر غادروها. ليتغنى بها الغير وكأن صوت الرياح على أطرافها يبكي شوقا والمعلقات والقصائد التي تترنم بها وكأن لابد للأطلال من وقفة, وكأن القصيدة لا تقف إلا بها.. قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزلي بسقط اللوى بين الدخول فحومل لماذا يقف الشاعر ليذكرنا بتلك الأماكن وتلك المشاعر الخانقة التي استحوذت على فكر الشعر ومنهاجه?.. وربما كانت في فترة من الفترات منهج استفتاحي لكل قصيدة. أيتها الأطلال…الصامتة انطقتينا شوقاً,وحباً,ووداع أيتها الأطلال..الصامدة,تمرك السنين والقصايد ويمرك الشعر وأبياته وتظلين مصدر الشعر ومركزه. هل سنزورك في كل قصيدة ؟.. وحتى متى؟.. وأين ستذهبين بنا؟.. هل ستبقين صامدة لنشدو بكِ..؟..