توافد حجاج الأردن وفلسطين والعراق    أرامكو تبدأ طرح 1.5 مليار سهم    القهوة السعودية.. رمز الأصالة والضيافة    "الدفاع" تفتح باب التسجيل بالكليات العسكرية للخريجين    "مسبار" صيني يهبط على سطح "القمر"    الأهلي يلاقي الأهلي المصري في اعتزال خالد مسعد    تواصل تسهيل دخول الحجاج إلى المملكة من مطار أبيدجان الدولي    "الصحة العالمية " تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة    السعودية تتوسع في تجربة تبريد الطرق بالمشاعر المقدسة لمعالجة "ظاهرة الجزيرة الحرارية"    كارفخال يشدد على صعوبة تتويج الريال بدوري الأبطال    إرهاب «الترند» من الدين إلى الثقافة    «الصهيونية المسيحية» و«الصهيونية اليهودية».. !    البرلمان العربي يستنكر محاولة كيان الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية"    ارتفاع ملموس في درجات الحرارة ب3 مناطق مع استمرار فرصة تكون السحب الممطرة على الجنوب ومرتفعات مكة    عدا مدارس مكة والمدينة.. اختبارات نهاية الفصل الثالث اليوم    جنون غاغا لا يتوقف.. بعد أزياء من اللحم والمعادن.. فستان ب «صدّام» !    توجيه الدمام ينفذ ورشة تدريبية في الإسعافات الأولية    جامعة بيشة تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها    أمير تبوك يهنئ نادي الهلال بمناسبة تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين    «الشؤون الإسلامية» بالمدينة تفعّل خدمة «فعيل» للاتصال المرئي للإفتاء بجامع الميقات    غرامات وسجن وترحيل.. بدء تطبيق عقوبة «الحج بلا تصريح»    المملكة تستضيف بطولة العالم للراليات 2025    الهلال.. ثلاثية تاريخية في موسم استثنائي    المملكة تدعم جهود الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار    آرسنال يقطع الطريق على أندية روشن    الإسباني" هييرو" مديراً رياضياً للنصر    فرنسا تستعد لاحتفالات إنزال النورماندي    التصميم وتجربة المستخدم    مقاطع ريلز التجريبية أحدث ميزات «إنستغرام»    الدفاع المدني يواصل الإشراف الوقائي في المسجد النبوي    إحباط تهريب 6,5 ملايين حبة كبتاغون في إرسالية "إطارات كبيرة"    «المدينة المنورة» صديقة للتوحد    لهو الحيتان يهدد السفن في المحيط الأطلسي أرجعت دراسة ل "اللجنة الدولية لصيد الحيتان"، سبب    تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايطاليا    «تراث معماري»    بعضها أغلق أبوابه.. وأخرى تقاوم.. تكاليف التشغيل تشل حركة الصوالين الفنية    اطلاق النسخة الثالثة من برنامج "أيام الفيلم الوثائقي"    البرامج    قصة القرن 21 بلغات العالم    قيصرية الكتاب: قلب الرياض ينبض بالثقافة    تكريم «السعودي الأول» بجائزة «الممارسات البيئية والحوكمة»    تعاون صناعي وتعديني مع هولندا    "أسبلة المؤسس" شهود عصر على إطفاء ظمأ قوافل الحجيج منذ 83 عاماً    توزيع 31 ألف كتيب لإرشاد الحجاج بمنفذ البطحاء    روبوتات تلعب كرة القدم!    تركيا: تكاثر ضحايا هجمات الكلاب الشاردة    إصدار 99 مليون وصفة طبية إلكترونية    ورشة عن سلامة المختبرات الطبية في الحج    توصيات شوريَّة للإعلان عن مجالات بحوث تعزيز الصحة النفسية    شرطة الرياض تقبض على مقيمَين لترويجهما «الشبو»    بلد آمن ورب كريم    ثروتنا الحيوانية والنباتية    وزير الداخلية يلتقي أهالي عسير وقيادات مكافحة المخدرات ويدشن مشروعات جديدة    مشروع الطاقة الشمسية في المركز الميداني التوعوي بالأبواء    ترحيل 13 ألف مخالف و37 ألفاً تحت "الإجراءات"    مدينة الحجاج بحالة عمار تقدم خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    وزير الداخلية للقيادات الأمنية بجازان: جهودكم عززت الأمن في المنطقة    الأمير فهد بن سلطان: حضوري حفل التخرُّج من أعظم اللحظات في حياتي العملية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعليقات
نشر في البلاد يوم 26 - 04 - 2009


أعد الندوة وأدارها - شاكر عبد العزيز ...
جدة مهددة بكارثة بيئية خطيرة هذا باختصار ما أكده أربعة من الاكاديميين المختصين في شؤون البيئة وصون الاراضي والمياه واساتذة علوم البيئة وخبراء حماية الارصاد وحماية البيئة الخبراء في وادٍ والأمانة في وادٍ آخر بحيرة الصرف الصحي والتعامل معها يهدد مدينة جدة الانسان والحيوان والاسماك والنبات ماهي الحكاية ولماذا شن الاساتذة هذا الهجوم الحاد على أمانة مدينة جدة وماهي الحلول المقترحة لهذه المشكلة الكبيرة هذا هو موضوع "ندوة البلاد بكل ملابساتها..
ضيوف ندوة البلاد هم:
الاستاذ الدكتور محمد حسن المرشيدي أستاذ علوم الارض والمياه "تخصص ادارة وصون الاراضي والمياه.
الاستاذ الدكتور سمير سليماني أستاذ علوم التربة "كيماء وخصوبة التربة"
الاستاذ الدكتور علي عدنان عشقي أستاذ علم البيئة بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز
الاستاذ حاتم عسير المطيري مدير عام التفتيش والتدقيق البيئي والمخالفات والعقوبات بالرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة
من :البلاد" شاكر عبد العزيز
البداية كانت مع الدكتور علي عدنان عشقي ليتحدث لنا عن أبعاد هذه المشكلة البيئية التي تهدد المواطنين في مدينة جدة وقال الموضوع باختصار أن امانة مدينة جدة اعلنت انها سوف تضخ ثلاثة ملايين متر مكتب من خلف السد الاحترازي الى البحر عبر انبوب الى ان يصل الى مجرى السيل ومن مجرى السيل تضخ في البحر، لكن اتضح لنا أنها ليس فقط سيضخون فقط ثلاثة ملايين متر مكعب ، ولكن الامانة تريد عمل هذا المشروع لضخ معظم مياه بحيرة الصرف الصحي أو بحيرة المسك الى البحر، وبالطبع هذا الموضوع له نتائج خطيرة جداً . فاذا كانت الامانة تقول انها تحارب أمراضاً معدية فهم في الحقيقة أنا ارى أنهم يفرشون البساط الاحمر بالمشاريع التي تقوم بها الامانة, وقد وصلت الى الجامعة كميات من مياه الصرف الصحي وهذا يهدد بالمزيد من الامراض وهذا شيء متوقع والشواهد كلها تشد بهذا الموضوع.
وقد تحدثنا بذلك في المجلس البلدي بجدة وكان معنا الدكتور سمير السليماني وطرحنا مجموعة من الحلول من جامعة الملك عبد العزيز بجدة ووضحنا لهم الحلول كاملة وشاملة ولم يعترض أحد منهم في الامانة او في المجلس البلدي على الحلول التي طرحناها من جامعة الملك عبد العزيز وقدمنا هذه الحلول كمستشارين للمجلس البلدي في حضور ورش عمل اقامها المجلس البلدي حيث اقامت الامانة ثلاث ورش عمل والطريقة التي تقدمنا بها هي الطريقة المتبعة في جميع انحاء العالم ولم يعترضوا عليها حتى ان الدكتور طارق فدعق رئيس المجلس البلدي طلب منى كتابة التوصيات بالكامل لعرضها على سمو أمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل وكتبت له بالتفصيل كيف تتم العملية ويتم بها انقاذ المدينة..
وسألت ماهي الحلول العلمية المقترحة:
قال الدكتور علي عشقي:
هناك حلول علمية مقترحة تسمى طريقة المعالجة بالاتزان الحيوي..لمعالجة المياه والصرف الصحي "بالاتزان الحيوي" وسبق لي أن تحدثت بالتفصيل عن هذه الطريقة بجريدة البلاد وهذه العملية هي الخيار المفتوح الآن امام العالم كله وكل العالم يتبع هذه الطريقة لأن هذه الطريقة مادياً غير مكلفة وهي تعطي الى معالجة ثلاثية او رباعية وقدمنا هذه الحلول للمجلس البلدي وقمنا بعدة محاضرات حولها ولكني دعني اقول لك إن المجلس البلدي "مثل رقعة الشطرج" أمين مدينة جدة يحركه كيفما شاء وبصفة خاصة عندما يأتي وقت التجديد فهم يوافقون على كل ما تريده الامانة لاينتظرون لمصلحة الوطن ومصلحة المواطنين في مدينة جدة وتكون النتيجة تفشي الامراض المعدية والآن اهل جدة مهددون بانتشار "ايبولا الخمره" أو فيروس الخمرة وهذا مرض قاتل والعياذ بالله وهو منتشر الآن في نجران وظهر في مكة وأول ظهور لهذا المرض كان في منطقة الخمره منطقة التلوث من مياه الصرف الصحي.
أهمية التزام الامانة بنظام العمل البيئي
بعده أخذ دفة الحوار الاستاذ حاتم عسير المطيري مدير عام التفتيش والتدقيق البيئي والمخالفات والعقوبات بالرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة وقال أحب أن نؤكد على أهمية التزام الامانة والجهات الحكومية بنظام "العمل البيئي" ولوائحه التنفيذية ، وهذا سوف يجنبنا الكثير من المشاكل البيئة ولابد من الحصول على التصاريح البيئية الخاصة بهذا الموصوع، والنظر في جميع البدائل، لان التصريف في مياه البحر الرئاسة لاتؤيده ابدا ولابد من دراسة جميع البدائل الاخرى، الا اذا كان ذلك شيئاً مستحيلاً فيصبح ذلك استثناءً خاصة ولابد اللجوء الى البدايل الاخرى ومنها استخدام المياه ومعالجتها المعالجة الكافية بحيث تكون هذه المياه المعالجة يمكن استخدامها في الصناعة والزراعة واستخدامات اخرى كثيرة وهم اقاموا - محطة معالجة ولكن طاقتها الانتاجية ضعيفة وتعتبر "المياه الصادرة منها معالجة ثنائية" وهي الآن لاتقوم بالغرض المطلوب منها تماما.
والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة تؤكد على ضرورة الالتزام بالشروط البيئية.كما أننا نشجع الاستفادة من الدراسات الجامعية والجهات البحثية والمكاتب الاستشارية ولابد أن تشارك جميع الجهات المساندة لإيجاد بدائل قابلة للتطبيق العملي بدلا من الصرف في مياه البحر لأن التصرف في البحر مدمر للحياة البحرية .
قضية مستعصية
وتناول الدكتور محمد حسين سالم المرشيدي دفة الحوار وقال "قضية مياه الصرف الصحي في جدة هي من القضايا المستعصية وقد تناول الكثير من الزملاء هذا الموضوع في اكثر من ندوة ولكنني احببت ان اوضح انه يوجد لدينا قصور في الامكانيات "وهي محطات المعالجة" وأهم اساس فيها هي المراحل التي تتم فيها المعالجة والجميع يعرف أن هناك ما يطلق عليه اولي وثنائي وثلاثي ورباعي واصبحت العملية معقدة.
وتدخلت في حوار الدكتور وسألته هل هذه المشكلة آنية او مشكلة منذ سنوات ؟ فأجابني الدكتور محمد على الفور : هي مشكلة مزمنة وهي ترجع الى ثلاثين أو أربعين سنة وهي ظهرت مع "نمو جدة" والاتهامات التي وجهت لمحمد سعيد فارسي امين جدة السابق انه لم يقم بإتمام شبكة الصرف الصحي ان الخبراء الذين ساعدوا م. محمد سعيد فارسي في هذا الوقت انهم كانوا يفترضون ان جدة سوف تبقى كما هي عليه وما حولها من بعد شارع فلسطين سيكون مجرد فلل صغيرة يمكن ان تتعامل مع نفسها من خلال "البيارات" وفجأة تغيرت الخرائط السكانية لجدة واستخدام الاراضي واصبحت جدة عمائر وناطحات سحاب والشبكة لاتتحمل ذلك. وكانت نظرة ليست طويلة المدى.
وجدة كما لايخفى على الجميع منطقة جذابة وهذا سبب الزيادة السكانية فيها والجميع ينقلون معيشتهم الى جدة وهذا امر طبيعي لوجود اغلبية الخدمات فيها مقارنة بالمناطق الاخرى.
ونحن اذا ركزنا على بحيرة الصرف وقد شاركت من قبل مع الامانة لادلي بدلوي وكان لدي تحفظات على اشياء كثيرة عرفتها الامانة لكن لم يأخذوا بها.
وماذا يحدث الان في هذه المشكلة : لدينا بحيرة يدعون انهم سينزلون منها مياهاً معالجة ويدعون انها ستكون "ثنائية" وحتى المياه الثنائية تعتبر غير مقبولة في الزراعة الا تحت قيود والان لدينا كارثة ليست بيئية فقط بل كارثة الكولوجيه ومعناها أننا ننظر الى أن التركيز فيها اقل من المنظور البيئي المطلوب - الان - المنظور البيئي مع مع ارتباطه بالاكولوجي اصبح ينظر للتراكمات وهناك ابحاث الان منشورة عالمياً تشير الى أن "التراكيز المنخفضة" تغير في الاحياء الموجودة حولها.
ومثال ذلك وهو مثبت علميا تجعل من بعض الضفادع الذكور يصبحون اناثاً في هذه التراكيز - والان- لدينا مشكلة قائمة - لدينا مياه صرف تبث نعتبرها "ثنائية" وهي تحتوي على هرمونات وهذه الهرمونات تضر بالبيئة في حبوب منع الحمل - وهذه - حبوب منع الحمل في التراكيز المنخفضة واثبت ذلك تضر بالاسماك والطيور - ونقل المياه من منطقة لأخرى لايجعلني استطع التعامل معها - وهي البر اتعامل معها الان وهذه المياه في البحر لايمكن التعامل معها - والامانة رفعت مسؤوليتها - لكن من المسؤول في الاخفاق الذي حدث في الاكولوجي في البحر في جدة وفي تأثيره على السمك والبيئة البحرية وهو يتغذى على تراكيز منفخضة وهي اكبر ضرر قد يصيب الانسان وكل هذا غائب عن أمانة جدة للأسف الشديد - وعندنا في الأمانة وجهات مختلفة "مهندسين مدنيين" لايفهون في الالكوجي شيئاً.
تلوث المياه والتربة
.. وتناول الاستاذ الدكتور سمير السليماني استاذ علوم التربة المختص في كيماء وخصوبة التربة وقال الحقيقة ان تلوث المياه والتربة لدى مشاريع كبيرة جداً عن مياه الصرف الصحي واستخداماتها في الزراعة ومدى تلوث الاراضي والمياه في ابها وفي مكة المكرمة ولدى اكثر من ثلاثين بحثاً عن استخدامات مياه الصرف الصحي وتلوث التربة والمياه بمياه الصرف الصحي.
وفي موضوع بحيرة الصرف الصحي بجدة مثل ما قال الدكتور علي عشقي لقد حضرنا ثلاث ورش عمل في المجلس البلدي واعطينا عده محاضرات على أن المشاريع التي تقوم بها امانة مدينة جدة لتخفيض مياه الصرف الصحي ببحيرة الصرف الصحي هذه المشاريع خطأ وقد طلبت منا الامانة عمل دراسة بيئية عاجلة للمشاريع العاجلة لتلافي اثار الصرف الصحي بوادي العسلان عن "طريق مركز التميز البيئي" والأمانة ارسلت لمركز التميز البيئي بعمل الدراسة البيئية لهذه المشاريع الثلاثة ومركز التميز البيئي كون فريقاً بحثياً برئاستي أنا الدكتور سمير السليماني وعضوية اكثر من 14عضو هيئة تدريس في مختلف المجالات في علوم البحار في الارصاد في البيئة في الهندسة وعملنا فريقاً بحثياً متكاملاً وعملت دراسة متكاملة كيف نقوم بالدراسة البيئية لهذه المشاريع الثلاثة وقدمت الدراسة بخطاب رسمي من مدير مركز التميز البيئي منذ اكثر من شهر ونصف وكانت الدراسة بحوالى تسعمائة وخمسين الف ريال وقالت الامانة ان المبلغ كبير وكلفوا الدكتور غازي جمجوم مدير مركز التميز البيئي الذي اتصل بي وقلت له أننا نوافق على تخفيض المبلغ الى ثمانمائة الف ريال وسنقوم بالدراسة بدون اي استفادة لاعضاء هيئة التدريس ونريد ان نؤكد ان هناك تلوثاً ذاتياً في هذه المشاريع ولكن بعد اعطائهم الدراسة لم نسمع اي خبر منهم عن مصير هذه الدراسة والآن بدأوا مشروع الانبوب الذي يأخذ المياه من خلف السد الاحترازي الى مجرى السيل والان مر بالجامعة وخطورة ذلك أن هذه المياه معرضة للجو أو الهواء وهي بذلك يمكن ان تنشر امراضا كثيرة كما انني حذرت في المجلس البلدي ان كثيراً من المنازل في المنطقة يمكن ان يوصلوا توصيلاتهم على الشبكة لصرف مياه الصرف الصحي الموجودة عنده وهذه مشكلة - وهذا ما حدث في " منتزه النورس" على البحث حيث يتم تصريف اكثر من مائة وعشرين الف متر مكعب يومياً مياه صرف صحي خالصة وهذا يؤدي الى تلوث البحر ومعنى ذلك تلوث الاسماك بعناصر ثقيلة (بمواد مكربنة) تؤدي الى السرطانات ونحن نأكل هذا السمك كما اننا نساعد على تدمير البيئة البحرية مثل المرجان وغيرها من عناصر البيئة البحرية تنتهي نتيجة هذا الصرف الصحي في البحر.
رد هزيل من الامانة
قلت للدكتور علي عشقي لقد نشرت وجهة نظرك حول هذا الموضوع بالبلاد ولكن الامانة ردت عليك ان ما نشرته كلام غير علمي وغير دقيق وان هذه وجهة نظر غير صحيحة انت ماذا تقول عن هذا الرد الذي نشرته الامانة ؟
ارتفعت نبرة الحوار للدكتور علي عشقي وقال الحقيقة ان من قرأوا رد امانة مدينة جدة قالوا انه رد غير علمي وغير مبني على اي اسس علمية وكان (موضوع انشاء) حتى ان كثيراً من الناس اتصلوا بي وقالوا اننا لم نرَ في رد الامانة رداً على الاسئلة التي وجهتها للامانة وللاسف الشديد كما قال زميلي الدكتور المرشيدي ان معظم مهندسي الامانة مهندسون مدنيون وليس لهم في البيئة ولكن اقحموا نفسهم في امور ليس من تخصصهم والمفروض ان كل هذه الموضوعات كان يجب ان يرجع فيها الى جامعة الملك عبدالعزيز والمهتمين بالبيئة فيها.
ولكنني اريد ان اتحدث عن نقطة هنا وهي "الصرف في البحر" عندما تصرف مياه صرف صحي كبيرة في البحر فالمنطقة الساحلية تتحول لنظام بيئي لمياه عذبة لأن الكثافتين بين ماء البحر والمياه العذبة مختلفة ولا يمكن ان تختلطا مع بعضهما وانت تعرف هذا الموضوع في (فرع دمياط ورشيد) في مصر لان المياه لا تختلط ويتكون عندك (نظام بيئة عذبة) والمياه العذبة يتكون عندها البعوض والفئران وكل الحشرات والزواحف التي توجد في البيئة العذبة وسوف يختلف النظام البيئي كلياً وسيبدأ عندنا نظام مختلف كلياً اعاننا الله على افرازاته.
قلت للدكتور علي عشقي:
ماذا تقترح من حلول عملية قابلة للتنفيذ لحل المشكلة:
الحلول العلمية التي اقترحتها ايدها جميع زملائي الاساتذة الذين شاركوا معي في هذه الدراسة وهم جميعاً ان ابدوا فكرة معالجة "الصرف الصحي في جدة" بالاتزان الحيوي سواء في منطقة الخمرة او اي منطقة اخرى من جدة.
وهذا التوجه ليس فقط في مدينة جدة - مكة هذه الايام تعاني هذا التوجه مفروض ان يطبق في جميع مدن المملكة.
وطرحت سؤالاً جديداً لماذا لا تقتنع امانة جدة بطريق الاتزان الحيوي؟
فاجأتني الاجابة من الدكتور علي عشقي والله العظيم لرخص التكلفة الخاصة به وليس فيه امور (لف ودوران) وقالها بالانجليزية stret والحقيقة واضحة وهي افضل طريقة يمكن تطبيقها والمئات الملايين للعقود التي يتحدثون عنها غير موجودة.
7 مليارات لشبكة الصرف الصحي
الحكومة استشعرت هذه المشكلة واعتمد خادم الحرمين الشريفين ما يقدر بسبعة مليارات ريال لانشاء شبكة صرف صحي في جدة؟
قال الدكتور علي عشقي شبكة الصرف الصحي ضرورية وعاجلاً ام اجلاً لابد لهم ان يرجعوا الى جامعة الملك عبدالعزيز حول هذا الموضوع وليس امامهم خيار آخر واحب ان اضيف ان هذا المجرى سوف يسبب انتشاراً للامراض بسبب ان المياه فيه (جارية) بالعكس المجرى به شقوق ومياه راكدة .
الشيء الآخر العجيب (الاستروجين) الموجود في حبوب منع الحمل هذا ينتقل للاسماك والاسماك (نحن نأكلها) و(الاستروجين) ايضا موجود في الدجاج وبالتالي تجد اطفالنا لديهم سمنة واضحة لان بها هرمون (نسوي) وهذه مشكلة كبيرة والمعالجة الالكترونية ثبت فشلها لمدة ثلاثين سنة في جدة لان تكلفتها عالية جداً ولا يوجد لدينا نوع من الصيانة ونحتاج فنيين يأتون من الخارج.
والمياه المعالجة خلف السد التي قال لي عنها المهندس ابراهيم كتبخانة انا اخذتها الى الكلية عندي وعالجتها (مياه ليست معالجة) وانما هي مياه صرف صحي (مائة بالمائة) وجبلت المانة على الكذب على الناس واقول لهم اتقوا الله في هذا الكذب وفي عدم الشفافية.
قال لي الدكتور علي عشقي بلكنة صوت تتسم بالهدوء قليلاً : ياستاذي الكريم نحن رفعنا هذا الموضوع كاملا وامام المجلس البلدي عرضناه وقلنا وجهة نظرنا وهم متفقون معنا على هذا الموضوع وهم لايستطيعون ان يقولوا ان لديهم خياراً آخر فكل المراسلات التي تتم بينهم وبين الجامعة وبين الارصاد وحماية البيئة وبينهم وبين الامارة يقولون فيها انهم يبحثون عن حلول ونحن اعطيناهم الحلول لماذا لا تلأخذون بها.والحقيقة ان الامانة لها الاجندة الخاصة بها ومصرة على تنفيذها وضربوا بكلامنا عرض الحائط .
وواصل الدكتور علي عشقي حديثه قائلا هناك نقطة اخرى احب ان اذكرها
المستنتقع الموجود في جدة التنوع الحيوي الموجود منه به الضفادع والأسماك والحشرات الكثيرة. أما في ماليزيا فإنه البعوض الناقل للمرض يتجه لمناطق اخرى تتكاثر فيها لعدم قدرتها على التنافس مع الحيوانات الأخرى اما عندنا في جدة فلا يوجد ذلك لذلك هي تتكاثر في المستنقعات .
حل جذري للمشكلة
وتناول الاستاذ حاتم عسير المطيري من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وقال اعتقد ان الحل الجذري هو اكتمال شبكة المياه والصرف الصحي بشكل عاجل ولابد من اكتمال الشبكة والحلول المطروحة حتى الان "حلول وقتية".
وتدخل في الحوار الدكتور على عشقي وقال: الشبكة هي جزء من الحل وليس الحل الشامل ونحن عندما نقيم الشبكة المياه ستذهب ايضا لمنطقة معينة وهذه المياه لا بد من معالجتها وهل سيعودون للمعالجة والالكتروميكانيكا او يرجعون لمعاجتها بالطريقة المطروحة منا اذا ما عولجت هذه المياه سوف تستمر المشكلة قائمة كما هي.
وواصل حاتم المطيري حديثه : حسب الخطة ستعالج المياه في محطات الصرف الصحي وفق نظام الابحاث البيئية وستكون المعالجة "ثلاثية" ومرة اخرى تدخل الدكتور علي عشقي ليقول : والله انهم يلقون في الخمرة اربعمائة الف متر مكعب غير معالجة ومرة اخرى يواصل حاتم المطيري ممثل الارصاد وحماية البيئة حديثه قائلاً : لا بد من اكتمال محطات الصرف الصحي واكتمال ايجاد شبكة صرف صحي في مدينة جدة كل هذه البدائل المطروحة عن بحيرات الصرف الصحي أمور مؤقتة ولا بد من الدراسات البيئية في هذا الموضوع لأنها مهمة جدا وتطبيقها وأن يقوم بالدراسة البيئية اناس مؤهلون علميا وما يقال فيها يتم تنفيذه.
وهذا الموضوع اخذ وقتاً كبيراً من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وما زالنا نناقشه مع وزارة المياه والرئاسة ترفض حتى الآن تصريف المياه والصرف الصحي في مياه البحر وننتظر بدائل اخرى من وزارة المياه.
اهتمام الأمانة بالتقييم البيئي
ثم تدخل في الحوار الدكتور محمد حسن المرشيدي وقال موضوع التقييم البيئي الأمانة اهملت وجوده وكان لديها تقييم من مستشار أجنبي غير معتمد من الرئاسة واستطاعت الحصول على موافقة مبدئية على اساس انه في المستقبل واثناء وجود هذه المشروع يتم عمل دراسة تقييم حقيقية في مكتب معتمد في الوطن في داخل المملكة ويكون هناك اشراف اثناء التنفيذ السؤال المطروح لماذا لا تستمر الامانة في هذا الموضوع نرى ان الدكتور سمير سليماني قدم لهم عرضاً واعطاهم سعراً يغطي التكاليف فقط وفي النهاية استهونت الأمانة الدراسة فهذه مشكلة صعبة وأحب ان اضيف شيئاً اخر وأنا غير متأكد منه في ان الانبوب المستخدم من نوع "الاسبوتس" الذي يسبب مادة سامة والعالم كله يمنعه الان فإذا ثبت استخدام هذه المادة في هذا الانبوب فهو انبوب غير صالح حيث انه سيضخ مساوئ سامة في البحر والكائنات الحية البحرية.
كما اضاف الدكتور على عشقي ان النظام في المناطق الجافة نظام هش وضعيف من التنوع البيولوجي فهذا النظام سوف يجعلنا نخسر شيئاً كثيراً من الشواطئ والبر وكل هذه الأمور ونتمنى اننا بعد أن تحدثنا عن ثقل المعرفة بيننا وبين المجتمع وبين صانعي القرار انهم يساعدون في المحافظة على هذه البيئة وصانع القرار هم نحن جميعا وعلى رأس هذه المنظومة أمير منطقة مكة المكرمة وهو صانع القرار بعد ان يستمع لجميع الاطراف في الوقت المناسب وإنما ما يحدث الان ان هناك نوعاً من المراسلات الرسمية ولا يمكن ان نلغي وجودها وفيها نوع من اخفاء بعض المعلومات المؤثرة. حيث تقلل هذه المراسلات من مدى الخطورة حيث تقول هذه الاوراق اننا لا نضخ مياه البحيرة بل سنضخ المياه المعالجة وهي أصلاً غير مكتملة المعالجة.
والطرف الاخر عندما يسمع كلمة "معالج" يقول انها مقبولة - والاشراف البيئي - لا يوجد حول هذه المياه التي تصب في البحر والسؤال هو اين المكتب المشرف وقد استمعت لكلمة جميلة قالها المهندس جمال ابو سبعة في لقاء البيئة قال حتى بعد ان اخذنا الموافقة من رئاسة الأرصاد وحماية البيئة عن "قفل المردم" ووضعنا الميزانيات والخطط سوف تستمر ثلاثين سنة نتابع هذا المردم الذي انشئ في الماضي حتى تنتهي مشكلته . الآن وضعت حلول ولا بد من الصرف عليها لمدة ثلاثين عاما حتى نصلح المنطقة وهو نفس الشيء الذي سيحدث في بيئتنا البحرية الان هناك ضرر على البر ويمكن التعامل معه بتكاليف اقل وبصورة افضل وهي إعادة استخدام المياه والامانة وضعت مشاريع جميلة على الخريطة وهي اخذت الموافقة على ثلاثة مشاريع عاجلة ولو سخرت هذه المصاريف في عمل واحد لكنا افضل مثل انشاء الغابة الشرقية وعدم التأخير فيها وانشاء خزانات وتصرف تكاليفها وهم يستغنون عن الحدائق العامة وهي بداخل المدينة هي واحدة من المنافذ اعادة استخدام المياه عندما تعالج . وعدم تشجيع اصحاب الاراضي على الفلل التي يوجد بها حدائق والتوسع الافقي في وجود الخدمات ونحن نريد بيئة صالحة للاستخدام الانساني والحيواني والنباتي.
"للموضوع بقية"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.