في زيارة قام بها أعضاء المقهى الثقافي بالنادي الأدبي بالدمام مساء الأحد الساعة السابعة بتاريخ 9 41430ه الموافق ل 5 أبريل 2009 لغاليري ومرسم فني هو من أقدم المراسم في القطيف. وهو محترف الفنان القدير علي الصفار. والصفار كما عرف عنه معين لا ينضب من زخم التجارب المتنوعة وقامة مديدة من عطاء متواصل ومثال سخي في حراكه الفني أقام العديد والعديد من المعارض التشكيلية المتنوعة وفي مختلف أنحاء الوطن وغيره من انحاء العالم. وله العديد من الأنشطة والإسهامات كما وحصد العديد من الجوائز المتقدمة, مثل الجائزة الأولي بمسابقة الخطوط السعودية 1414ه . وحاصل علي شهادة تكريم المعلم خلال عشر سنوات امتياز من إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية والكثير من جوائز الاقتناء وغيرها . وخلال الزيارة والحوار الاستطلاعي لعضوات المقهى والذي أعدت له الفنانة حميدة السنان بتقديم نبذه تعريفية خاصة عن الغاليري والمرسم الخاص بالصفار , بدأ الفنان حديثه عن مكتبته التشكيلية الضخمة والفريدة من نوعها والتي تضم كتباً كثيرة وبحوثاً نادرة ومترجمة عن مختلف المدارس والتوجهات التشكيلية في العالم. ومكتبته الأخرى الخاصة والتي تحوي سيرة باكورة تجاربه الفنية سيديات ،بروشورات،أفلام وغيرها. فعبر ثلاثين عاماً وأكثر قضاها في تجريب مختلف المعارف التشكيلية هذا إلى جانب اللوحات المعروضة وخزانة المكتبة الخاصة بتجاربه في الرسم (اللوحات) والتي فاقت العشرات في توجهاتها ،وقد كان للفنانة أزهار المدلوح حوار معه حول دور القراءة والمعلومة العلمية والثقافية في بلورة مفهوم العطاء الفني بأبعاده المختلفة. وعن مدي قابلية التلقي وغيرها مما استشكل علي الفنان والمتلقي. الفنانة والقاصة نجاح كاظم أعربت عن إعجابها متسائلة عن كيفية التنقل عبر التجارب الفنية المتنوعة وبهذا الزخم المتواصل والوفير. الفنانة جليلة القصاب عقبت عن دور الفنان في إيجاد أرضيته الخاصة من تحضير ألوان أو خامات أو مواد يبتكرها الفنان بنفسه وبعيدا عن منتجات العرض والطلب. وقد تحدث الصفار عن تجاربه الفنية فمن المدرسية حتى التعبيرية والتبسيطية والقدرة علي إيجاد إزاحة فنيه تميز الفنان في استلهام تراثه وعصرنته مستعرضا بذلك مجمل تجاربه ولوحاته الفنية ومتحدثا عن كيفية توزيع الألوان وقبل ذلك طرق استخراجها ومرجعياته فيها من تقارب وتباين وانسجام وتوازن وإيقاع مردفا بذالك عن حالة استمتاعه الخاصة بفنه أثناء مزاولته الإبداعية ومعربا عن أن دراسته وحصوله علي تخصص في التاريخ والجغرافيا. إذ كان مولعا ومنذ صغره بسبر أغوار علوم الأرض ومعارف الكون إلى جانب تخصصه في التربية الفنية. كل هذا ساهم كثيرا في صقل أبعاد معارفه التشكيلية وأثناء جولته الأخيرة مع الزائرات قام بعرض تجارب صغيره تتراوح بين 20سم أو اقل ثم انتقل إلي الأحجام الوسط وأيضا تحدث عن الطباعة باللينو مستعرضا قوالبها الفنية والتي نحتها بنفسه وهي جانب من فنون الكبس (الجرافيك) كما وعرف الحضور بالاله الخاصه بالطباعه. كما استعرض الفنان جانباً من فنون الاكريليك والمائيات والاويل باستيل وكيفيات خاصة بتوظيف البياض وغيره من فنون الرصاص. والإيقاعات الفنية السريعة والتجارب الفنية التي استعرضها الفنان الصفار فاقت السبع بحيث تضم كل تجربة ما يقارب الخمسين قطعة فما فوق عدا اللوحات المعروضة لديه والضخمة والتي تمتاز بأساليب متنوعة والصفار يعد في الوقت الحالي لتجربه جدية وجديدة تبحث في مفهوم الدائرة على مستوي الإطار والتوزيع العام .