اعلن المجلس الاعلى للاثار المصرية ان مصر سترسل خلال الايام القليلة المقبلة طلبا رسميا للولايات المتحدة لاستعادة تابوت فرعوني موجود لدى سلطات الجمارك الاميركية بمدينة ميامي بولاية فلوريدا. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس ان "التابوت الخشبي الملون خرج من مصر عام 1884 بطريقة غير مشروعة واستطعنا ان نثبت انه خرج من البلاد بالمخالفة للقانون السائد في ذلك الوقت". واضاف ان "المجلس الأعلى للاثار قدم ادلة فنية وقانونية للجانب الاميركي تثبت ملكية مصر لهذا التابوت وخروجه من البلاد بطرق غير شرعية خلال الاتصالات التي جرت مع الجانب الاميركي خلال الاسابيع القليلة الماضية". وكانت السلطات الاميركية في ميامي قد اصدرت قبل شهر تقريبا قرارا بالتحفظ على التابوت الاثري الذي تبين ان اميركيا اشتراه من اسبانيا خلال زيارة سياحية لهذا البلد وقام البائع الاسباني بشحنه له دون ان يقدم له اية اوراق رسمية تشير الى ملكيته للتابوت. وقام المشتري الاميركي بالتنازل قانونيا عن ملكيته للتابوت. واوضح حواس كما أفادت فرانس برس ان "التابوت مصنوع من الخشب الملون على هيئة آدمية ويبلغ طوله 148 سم وعرضه 47 سم وارتفاعه 45 سم. وهو لشخص يدعى ايمس من الاسرة الواحدة والعشرين (1081-921 قبل الميلاد) من منطقة طيبة". واضاف حواس ان "التابوت في حالة جيدة والوجه المرسوم لصاحبه على الغطاء مرسوم بشكل رائع وجميل كما توجد على جسم التابوت مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفي في رحلته الى العالم الاخر". يذكر ان المجلس الأعلى للآثار نجح خلال الاعوام الستة الماضية في استرداد خمسة الاف وخمسمائة قطعة اثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير قانونية ويتابع حالات اخرى لاسترداد عددا من القطع الاثرية من بعض الدول الاوربية ومن الولاياتالمتحدة.
