نظمت جامعة دار الحكمة أسبوع الأعمال والقانون لعام 1436 م بعنوان "الإحسان". وكان الأسبوع حافلاً بالمحاضرات، وورش الأعمال، والرحلات الميدانية، وفرص التواصل, والتجارب العملية. وكان كذلك محققا لهدف توفير منبر للمحترفين من مختلف التخصصات، حيث يشارك الأخصائيون من عالم الأعمال خبراتهم مع طالبات جامعة دار الحكمة. وقالت الدكتورة سهير حسن القرشي، مديرة جامعة دار الحكمة، خلال حفل الافتتاح ان على الجميع التعامل بالإحسان. كما جاء "الإحسان" كعنوان لهذا العام الأكاديمي في جامعة دار الحكمة، ولذلك سعى منظمو أسبوع الأعمال والقانون لعام 2014 إلى تعزيز قيمة الإحسان خلال هذا الأسبوع بهدف حثّ الطالبات على تبني هذه الفضيلة المهمة. وعليه، عبّرت الدكتورة القرشي عن التزامها لتطبيق هذه الفضيلة قائلة : " نحن في جامعة دار الحكمة نؤكد التزامنا الدائم بقيم جامعة دار الحكمة الأساسية وهي: التقوى، والعدل، والعلم، والإحسان، وتحت الإحسان تأتي محاسبة النفس، والسعي للتميّز، والعمل بنزاهة واستقامة. ومن هنا قررنا تبني قيمة "الإحسان" في جميع مواضيع أسبوع الأعمال لهذا العام." هذا وجاءت فكرة أسبوع الأعمال والقانون من قبل الدكتورة إيناس علي، عميدة كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون، التي عملت على تنظيم هذا الحدث للعام الثاني على التوالي. وقد علقت الدكتورة علي قائلة : "انبثقت فكرة أسبوع كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون من سعينا الدائم لإعداد طالباتنا وتسليحهنّ بالمعارف، والمهارات، والخبرات التي تؤهلهنّ للعمل بنجاح، كما نحاول بقدر المستطاع اطلاعهنّ على جميع التحديات الممكن مواجهتها في سوق العمل." واستقبلت جامعة دار الحكمة خلال أسبوع الأعمال والقانون نخبة من الشخصيات البارزة في المجتمع, وعدد من المهنيين العاملين في مختلف المجالات الذين لم يبخلوا في مشاركة الطالبات جميع خبراتهم ومعارفهم التي اكسبوها من خلال العمل على أرض الواقع. وقد تخلل أسبوع الأعمال والقانون 20 محاضرة، وورشتا عمل التي قدمها أهم رواد الأعمال في المنطقة، و تنوّعت المواضيع وورش العمل لتغطي اهتمامات الطالبات في جميع تخصصات كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون, وهي: الصيرفة والتمويل، وإدارة الموارد البشرية، ونظم المعلومات الإدارية، والتسويق، والقانون. ومن المواضيع المهمة التي عرضت نذكر: "المسؤولية الاجتماعية للشركات: شركات مسؤولة لمجتمع أفضل", و"الذكاء العاطفي"، و"ريادة الأعمال الإجتماعية لعمل خيري مؤثر"، و"الحياة بعد دراسة القانون", و"كيف تكوني مفاوضة فاعلة". كما عرضت طالبات قسمي التسويق، وإدارة الأعمال الدولية خلال اليوم الثالث والرابع من الأسبوع مشاريعهن عبر منصات صممت في بهو جامعة دار الحكمة الرئيسي. فقدمت طالبات قسم التسويق مشاريعهن لعلامات تجارية عملن على تصميمها خلال الفصل الدراسي الأوّل. وبعدها عرضنّ منتجاتهن للبيع خلال هذين اليومين، وبذلك تكون الطالبات قد اختبرن كلّ مراحل التسويق من التخطيط إلى تقديم المنتج للمستهلك. وحرصت عضوات هيئة التدريس على زيارة جميع المنصات لتقييم مشاريع الطالبات من عدة نواحي مثل طريقة العرض والتقديم، ومستوى الأسعار ليكون هذا التقييم جزءً من علامة المادة. أما طالبات مادة إدارة الأعمال الدولية فقد انقسمن إلى مجموعات، اختار كلّ فريق دولة آسيوية وعمل على تقديم مشروع استشارة لأحد الشركات العالمية بغرض الاستثمار في هذا البلد. وتألفت كلّ مجموعة من خمس طالبات للتعرف على العوامل البيئية، والإقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والثقافية، والقانونية، والسياسية لكلّ بلد لتادية دور الإستشاريات على أكمل وجه. عبّرت لمياء علي النهدي طالبة السنة الثانية في جامعة دار الحكمة قائلة انها وزملاتها في الصف لم يكنّ يعرفن أي شيء عن كمبوديا قبل هذه المادة، والآن بعد إجراء الأبحاث فهن قد فهمنّ تمامًا إمكانات النمو والاستثمار في البلاد. نظمّ برنامج نظم المعلومات الإدارية في آخر يوم من أسبوع الأعمال والقانون مسابقة البحث عن الكنز التي قدمت جوائز قيّمة للفريق الفائز، وكانت المسابقة متاحة لجميع طالبات جامعة دار الحكمة. كما تمّ تنظيم رحلة ميدانية لشركة (Midwam) الترفيهية حيث تعرفت الطالبات على تقنية حلول الواقع الإفتراضي والصور الثلاثية الأبعاد. وكان التركيز على قطاع التعليم حيث أصبح التعليم مرادف للتعليم الترفيهي، فشاهدت طالبات نظم المعلومات الإدارية كيف يمكن لدمج التقنية مع البرامج جيدة التصميم والمحتوى تغيّر مستقبل التعليم. وخلال الأسبوع الماضي المنفذ من 15 صفر حتى 19 صفر, 1436 قدمت جامعة دار الحكمة أسبوع الأعمال والقانون الثاني الذي ضمّ وفرة من ورش الأعمال، والمحاضرات، وفرص التواصل والرحلات الميدانية لإعداد طالبات جامعة دار الحكمة لسوق العمل شديد التنافس فور تخرجهن.