جازي الشريف استعرض الدكتور محمد صالح الشنطي خلال دورته "مهارات الكتابة الأدبية وتحليل النص" في نادي المدينةالمنورة الأدبي التي أقيمت على امتداد خمسة أيام عدد من النقاط الأدبية التي تعرفنا بطريقة تحليل النص وتستكشف مكوناته. وأشار أنن نركز في النصوص الأدبية على النواحي الجمالية، لأن النص الأدبي لا يقصد به أن يقدم أفكارا فحسب بل يقدم رؤية تمثل مزيجا من الفكر، والعاطفة والشعور ويفضي إلى انطباع، فلا قيمة لفكرة تقال مباشرة دون أن تتوسل في وسائل جمالية تقدم هذه الرؤية. وأشار إلى أهمية أن نلتمس في تحليل النص الوسائل، والسبل التي تفضي لفهم النصوص؛ فالنص عبارة عن وحدة لغوية مترابطة متسقة كتبت كي تؤدي هدفا اتصالي، وتأثيرا معينا مشيرا إلى أن النصوص الأدبية في الشعر، والسرد والدراما والمسرح لا بد أن تكون مترابطة في نسيجها اللغوي، وتفضي إلى تقديم رؤية. وتحدث الدكتور الشنطي عن ثلاث وجهات في تحليل النصوص: واحدة ترى أن النص لا يمكن يفهم إلا بفهم ملابساته وظروفه الاجتماعية والثقافية، ثم تتجه إلى النص وتحاول التعرف على عناصره وتحليله. وثانية تنظر للنص بوصفه نسيجا لغويا مبنيا على صياغات، فيكون هو ميدان التحليل، وثالثة تقول إن للنص مرجعيات، فلا نبدأ بالحديث عن ملابسات النص إلا إذا أحالنا إلى مرجعيات نعود لها قد يكون هناك مرجعيات تاريخية اجتماعية أو نفسية يحيلنا لها النص.