دخل النادي الأهلي مرحلة جديدة وفارقه في تاريخه الحديث بعدما قامت شركات خارجية بمطاردة ذلك النادي القابع في أرقى شوارع مدينة جدة (التحلية) والذي يضرب به المثل كشارع الشانزليزيه في عاصمة العطور باريس هذا النادي الملقب بالراقي قولاً وفعلاً ومكاناً وتاريخاً جعل الشركات العالمية تنجذب لتعاقد معه ورعايته واستطاعت شركة مجموعة طيران الخطوط القطرية من خطب ود الأهلاويين والانتهاء لاتفاق رعاية لمدة ثلاث سنوات قابلة لتجديد على قمصان لاعبين الفريق وهذه الشركة تعتبر عالمية ومن أهم وأكبر وأميز الشركات في عالم الطيران المدني الدولي ولتشهد هذه الشركة العملاقة على جودة وقوة القيمة السوقية والتسويقية للنادي الأهلي على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط . دخل الأهلي ضمن الاستثمارات العالمية التي تراعها الخطوط القطرية في عالم الرياضة العالمية ولعل أشهر نادي في العالم وأكبرها قيمة وجماهيرية فريق برشلونة الإسباني ضمن استثمارات هذه الشركة العملاقة وهي علامة فارقه في تاريخ أخر وجديد يجمع الأهلي وبرشلونة الأسباني بعد ثلاثة عقود والجميع يتذكر كلمة أبر الباكر المدير التنفيذي لشركة الخطوط القطرية الشهيرة في حق النادي الأهلي لحظة توقيع شركتهم لعقد الراعية مع النادي الأهلي والقول ( نحن لا نرعى إلا الفرق العالمية ) ، نعم لم يقل هذه الكلمة رجل من أشهر وأنجح رجالات الاقتصاد ليس في المنطقة فحسب ولكن على مستوى العالم وهو من يدير شركة تتربع على عرش قطاع الطيران المدني على مستوى العالم منذ خمسة أعوام فالمفارقة في جمع الأهلي وبرشلونة الإسباني من جديد أن الشركة الراعية واحدة وأن الفريقين لعب لهم أشهر وأهم لاعب في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم أنه الأسطورة ديجو ماردونا الذي سبق له أن مثل شعار فريق برشلونة الأسباني ومثل كذلك شعار النادي الأهلي في حفله الذهبي لتوعد القطرية وتجمع الفريقين في لوحة استثمارية واحدة وقد تجمعهم قريباً في مباراة ودية لصالح العملية التسويقية للشركة إما في ملعب الكامب ببرشلونة أو ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ( الجوهرة المشعة ) في جدة فكلا الملعبين في مستوى متقارب إن لم يكن ملعب جدة أحدث وأميز فالفريقين يملكان البنية التحتية المذهلة لتشريف أي مباراة في العالم وكذلك قاعدة جماهيرية مميزة في منطقتهما . من يشاهد السيل الكبير والحملة الشاملة والردود والأراء والإشادات والتهنئات من أكبر الشخصيات الرياضية عل مستوى الخليج بعد توقيع عقد الشراكة بين الطرفين في الدوحة وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية يعي أن الحدث كبير وأن أسم النادي الأهلي رياضياً وتجارياً له ثقله على مستوى المنطقة وأن لجماهيريته الكبيرة والطاغية والتي تعدت حدود الوطن من سنوات طويلة لها أكبر الدور والأثر في هذه العلامة التجارية التي وصل لها النادي الأهلي فجمهوره المعروف بلقب المجانيين يقفون خلفه ويساندون فريقهم وهم أصحاب الأولية الحقيقة في عالم الرياضة السعودية والكل لا ينسى أنهم السباقين في جعل نشيد خاص لفريقهم يقف الجميع احتراماً له وهم من أدخلوا إلى المدرجات السعودية ثقافة التيفو لتلحق جماهير الأندية الأخرى بتقليدهم شكلاً ومضموناً أنهم من صنعوا الفرق في المدرجات وهم من دفعوا فريقهم للعودة لمنصات التتويج بعد فترة غياب أنهم الرقم الصعب ولعل حصوله على فانلة الرقم (12) في فريقهم لم تأت من فراغ إنما تأكيداً لما وصلت إليه هذه الجماهير من ثقافة ووعي ودعم مستمر وعشق يربطهم بقلعتهم الخضراء لا يتعلق بتحقيق بطولات أو انجازات إنما هو عشق أبدي يبدأ وينتهي بحب الأهلي وهم خلفه ومعه دائماً في السراء والضراء كل ذلك وخلال ساعات قليلة ظهرت ربحية تجارية فورية بنسبة لشركة الخطوط القطرية من خلال ذكر أسمها وتداوله وتعاطف الجماهير السعودية معها على حساب شركات وطنية ابتعدت عن رعاية الأندية السعودية وهذا الأمر في عالم المال والأعمال والاقتصاد يدفع عليه الملايين ليتداول الناس والمجتمعات أسماء الشركة وتردديها والتفاعل معها ومع نشاطها ليكون بذلك نتيجة العلاقة الاستثمارية بين الأهلي والخطوط القطرية مربحة ولها مردودها المالي والتسويقي منذ الساعات الأولى للاتفاقية المبرمة بين الطرفين . من جانبه دعا عبد الله الغامدي رئيس لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة النادي الأهلي في تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأندية السعودية خلال الفترة الماضية مع الرعاة والاستفادة من هذه الأخطاء في شراكة الجديدة مع طيران الخطوط القطرية لاستمرار الشركة مع النادي لسنوات طويلة وقال الغامدي " اعتقد أن عقد الرعاية بين النادي الأهلي وشركة الخطوط القطرية أمر ممتاز ودخول مجال الطيران إلى التسويق الرياضي هو عامل مهم في الكرة السعودية وعامل إيجابي ويعطي قيمة مالية وتسويقية مميزة للكرة السعودية واستطاع الأهلي أن يكسب شركة مميزة بسبب جماهيريته الكبيرة واستطاعت الشركة أن تسكب هالة إعلامية وجماهيرية كبيرة كون النادي الأهلي من أكبر وأهم الأندية السعودية " وتابع " مشكلة أنديتنا أنها تريد أموال ضخمة والعائد الربحي لهذه الشركات سواء طيران أو بنوك لا يشجع الشركات الداخلية والدليل انسحاب شركة زين من عالم الاستثمار الرياضي وأتمنى أنديتنا تبني أفكار جديدة لشركة الراعية بحيث يكون شريك حقيقي وتتم تطوير العلاقة بين الراعي والنادي وهذا ما أتمنى أن يتم بين الأهلي وشركة الخطوط القطرية " و لابد أننا في الأندية وفي عالم الاسثثمار الرياضي أن خلق أفكار جديدة لأي مستثمر رياضي يوقع عقد جديد مع أي نادي من أجل استمرار الشراكة في المستقبل " وأضاف الغامدي "عدم توقيع شركاتنا المحلية مع الأندية السعودية وذهابها إلى الأندية الأوروبية بسبب أنها حصلت مردود ربحي في الخارج بينما في الأندية السعودية لم تحصل المردود الربحي وذلك لوجود أفكار جديدة وخلاقه للشريك الأوروبي ولكن مشكلتنا وسلبيتنا في الأندية السعودية لا تقوم بعمل موازنة جيدة بحيث أن يكون الشريك مرتاح مع النادي وكذلك وبعد توقيع العقد لا يقدم أي شيء وإنما ينتظر المبالغ من الشركة ولا تطور الأندية الشراكة مع هذا الشريك المهم لإغرائه على الاستمرار في القادم من السنوات وأتمنى من النادي الأهلي في شراكة مع الخطوط القطرية أن يتفادى الأخطاء التي وقعت مع الأندية السعودية .