- 1 - بالقطع أن وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت حياتنا افقدتنا تلك الخصوصية "الآمنة" التي كنا نتمنع بها في حياتنا فأصبحنا – مخترقين – حتى النهاية بهذه الوسائل التي غدت تقوم بأخطر وأهم قضية في الأسرة، وهي عملية التوجيه حيث أصبح الابن والابنة يتلقون طرقاً عديدة في التربية فبعد أن قام التلفزيون في عصر مضى بهذا الدور حتى أطلق بعضنا على أبناء ذلك الجيل بأبناء التلفزيون بذلك الدور الذي كان يقوم به في تربية الأبناء توجيهاً ونصحاً. الآن أصبح الأمر أكثر دقة وخطورة من خلال هذه الوسائل تستطيع الفتاة، ويستطيع الفتى من التخاطب مع من شاءت أو من شاء بعيداً عن أعين الأب أو ملاحظة الأم، وفي هذا مكمن الخطر الداهم لنخر جدار الأسرة.. هل يستطيع أب مهما كان قادراً على ملاحقة أبنائه أن يتمكن من ملاحظة ما يدور داخل غرفة نوم الابن، ولا أريد أن اقول الابنة من استخدامات هذه الوسائل. إذن ما هو الحل في ذلك؟.. الحل الذي أراه ويحتاج الى تطبيق أن يكون هذا الأب، وهذه الأم قدوتين سلوكاً وممارسة في حياتهما، أن يكونا أكثر حرصاً على أن يفشيا خلافهما أمام الأبناء على أقل تقدير. ثانياً: ان ينشآ الابن والابنة على سلوك الطريق القويم بتدريبهما على نهج ما هو حلال، والبعد عن كل ما هو حرام.. فغرس هذين المبدأين في جذرهما النفسي كفيل بصنع حاجز قوي من السلوك القويم. هذا ما قلته لذلك الصديق الذي اتاني، وهو يحمل كل هموم الخوف من هذه الوسائل الاتصالية التي غزت حياتنا.
