يسعى منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم على تأكيد صدارته في المجموعة الثالثة ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015م والمزمع إقامتها في أستراليا حينما يواجه المنتخب العراقي على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالدمام عند السابعة والنصف من مساء اليوم في إياب الجولة الرابعة من المجموعة والتي تضم كل منتخبي الصين وإندونيسيا وستشهد المباراة إثارة وقوة من الطرفين فمنتخبنا الوطني يملك طموح تحقيق الانتصار الذي يخوله للتأهل مباشرة واحتلال الصدارة واغلاق ملف تأهله لنهائيات مبكراً في مجموعته الثالثة وبينما أسود الرافدين يسعون لتحقيق انتصار على الأخضر يعزز من آمالهم في التأهل ورد الدين والاعتبار للأخضر بعد الفوز الذي حققه في العاصمة الاردنية عمان على حساب العراق بهدفين نظيفة في الخامس عشر من أكتوبر الماضي ضمن ذهاب الدور الأول . يدخل منتخبا الأخضر المباراة وهو محتلاً صدارة المجموعة محققاً العلامة الكاملة في ثلاث مباريات والتي جمع من خلالها (9) نقاط وسجل (6) أهداف وولج مرماه (2) فقط ويدخل الصقور المباراة وهو أكثر راحة من بقية فرق المجموعة وتعتبر مباراة اليوم مهمة في حسم تأهله رسمياً إلى أستراليا . هذا وكان منتخبنا السعودي أقام معسكراً إعداديا قصيراً في الدمام خاض خلاله تجربة أمام بطل الدوري السعودي الموسم الماضي وبطل كأس السوبر الموسم الحالي فريق الفتح وسط غياب الجماهير والإعلام بأمر من مدرب المنتخب الإسباني لوبيز انتهى سلبياً رسم من خلاله الطريقة التي سيتبعها في هذه المواجهة وكذلك العناصر القادرة على ترجمتها داخل الميدان بحثا عن الفوز أو على الأقل خطف نقطة ستكون جيدة باعتبار أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر. وسيعتمد لوبيز على طريقة السيطرة على وسط الميدان بتكثيف لاعبيه الوسط مع الاحتفاظ بنواحي الدفاعي خاصة لظهيري الجنب والحذر في الاندفاعات الهجومية وينتهج الإسباني طريقة 4/2/3/1 والتي بها الكثير من التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع تشديده على الأطراف بعدم التقدم ومساندتها من قبل محوري الارتكاز لمنع لعب الكرات العرضية والتي عادة ما تشكل خطرا على المرمى السعودي والتي يتميز بها لاعبين المنتخب العراقي وسيعتمد لوبيز على تضييق المساحات أمام لاعبي وسط الميدان العراقي باللعب بأسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وعدم تمكينهم من الصناعة أو التسديد من خارج المنطقة مع الإيعاز للاعبيه بسرعة بناء الهجمات والانتقال السريع من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية ومن المتوقع أن يبدأ الاسباني لوبيز لمباراة بالأسماء ذاتها التي شاركت في المباراة الماضية في عمان أمام العراق وحقق خلالها الأخضر انتصاراً باهراً حيث سيكون وليد عبدالله في حراسة المرمى وأسامة هوساوي وأحمد عسيري وحسن معاذ ومنصور الحربي في الدفاع وسعود كريري ونواف العابد وتيسير الجاسم ويحيى الشهري وسالم الدوسري في الوسط ويلعب بناصر الشمراني وحيداً في الهجوم . وفي الطرف الآخر يدخل المنتخب العراقي المباراة وهو في أمس الحاجة لتحقيق انتصار على حساب الأخضر السعودي خاصة أنه سيواجه المنافسة على البطاقة الثانية المنتخب الصيني في ختام التصفيات ويدخل أسود الرافدين المباراة وهو في المركز الثالث برصيد (3) نقاط جمعها من فوز على اندونيسيا وهزيمتين من السعودية والصين وسجل هدف وحيد ودخل مرماه (3) أهداف مما يعني أن المنتخب العراقي يعاني من أزمة في الشق الهجومي رغم عودة اللاعب ينوس محمود للمشاركة مع منتخب بلاده إلا أن الفريق العراقي يفتقد لمن ينهي الهجمة الأخيرة رغم كل المجهود الذي يقوم به اللاعبين على أرضية ملعب المباراة وتعتبر المباراة صعبة نظير المستويات الكبيرة التي يظهر بها المنتخب السعودي والمدعوم الليلة بعاملي الأرض والجمهور وسيعتمد المدرب العراقي حكيم شاكر على دمج عناصر الخبرة والشباب في صفوف فريقه وأجرى معسكراً إعدادياَ للمباراة خاض خلالها مباراة تجريبية أمام سوريا ويتنفس شاكر الصعداء بعودة مدافعه الصلب علي عدنان بعد أن تم إيقافه في مباراة السعودية الماضية أثر حصوله على بطاقة حمراء أمام الصين في الجولة الثانية ويعتمد المنتخب العراقي على لعب الكرات العرضية مع التسديد من خارج منطقة الجزاء للفريق المنافس وأسلوب الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب وعدم فتح المساحات في المناطق الخلفية للفريق العراقي وينتهج حكيم شاكر طريقة 4/3/2/1 معتمدا على القوة الجسمانية والبدنية للفريق العراقي ويتوقع أن يبدأ المباراة بتشكيل مكون من : نور صبري في حراسة المرمى وعلاء عبد الزهرة وسعد عبد الأمير وسلام شاكر وعلي عدنان في خط الدفاع وأمجد رضا وقصي منير وحسين كريم وكرار جاسم وضرغام إسماعيل في خط الوسط ويونس محمود في الهجوم .