تصوير - محمد الحربي : شهدت جدة يوم أمس أمطاراً خفيفة على معظم أرجاء المدينة، وتم اخراج الطلاب من مدارسهم قبل حلول صلاة الظهر، وتحولت شوارع المدينة إلى حالة من الازدحام الكثيف في ظل عدم التواجد المروري الذي يناسب الحال، وانتشى الطلاب فرحاً بقرار مدير تعليم جدة الذي اخرجهم من مدارسهم، ووقعت بعض الحوادث المرورية بين سيارات الطلاب ومنها حادث أمام مسجد العروة الوثقى بحي المساعدية بجدة. انصراف الطلاب: وفي التفاصيل فقد تساقطت على جدة كمية أمطار خفيفة ضحى أمس السبت، وأدى ذلك إلى تلطيف أجواء المدينة الحارة والرطبة، وقامت المؤسسة التعليمية في جدة بإصدار أوامر للمدارس بصرف الطلاب من مدارسهم فوراً "بنين وبنات". وتدافع الآباء والأمهات إلى مدارس ابنائهم وبناتهم في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية لاستخراجهم منها وسط حالة من القلق والحذر من حدوث أمطار غزيرة أو سيول. غياب المرور: وأبدى عدد من المواطنين والسكان عتاباً على مرور جدة لعدم مواكبته لأجواء يوم أمس، حيث لم يتم مشاهدة أي انتشار مروري يتناسب مع الحالة، وأعرب عدد من المواطنين عن احباطهم من تقاعس مرور جدة عن أداء دوره في مثل هذه الحالات. وقال موظف بشركة:" لقد استغرق مني مشوار من حي باب مكة وحي الصحيفة إلى حي مشرفة ساعة ونصف الساعة" فيما قال لنا متقاعد في حي الجامعة:"الحي شهد حالة من الازدحام المروري الكثيف"، إضافة إلى ازدحام شارع الملك فهد "الستين". سيارات المرور في الحوش: وقال لنا مواطن التقيناه بشارع الصحافة:" في حوش المرور كما ترى حوالي 250 آلية مرورية ما بين دراجة وسيارة ، فلماذا لم تخرج للمساعدة في حلحلة الزحام المروري.. وقد كنا نتمنى أن يكون اليوم هو يوم خروج هذه السيارات المرورية والدراجات بدل أن تكون رابضة في جراجاتها". "فوبيا" المطر: وأدى التعطيل الجزئي للدراسة في مدارس جدةللبنين والبنات إلى خروج الطلاب من مدارسهم في اندفاعات عارمة إلى الشوارع، مشياً على الأقدام، أو في سياراتهم ، الأمر الذي أدرى لوقوع بعض الحوادث المرورية، وحالة من الفرح العارم، والذي يعبر عن الولع الشديد لهم بالانصراف على حساب متابعة استذكار دروسهم. وأعرب تربويون عن مخاوفهم من أن تؤدي حالة إخراج الطلاب والطالبات من مدارسهم كلما لاحت سحابة في سماء جدة إلى خلق فوضى في انتظام الدراسة، وإلى تكريس مفهوم تربوي سلبي، قد يصل إلى فقد الطلاب للثقة في أنفسهم،ومحبطة نتيجة تصوير السحاب والمطر الخفيف بأنه خطر كبير إضافة إلى أن الواجب التربوي على وزارة التربية والتعليم والمدارس هو زراعة الثقة في نفوس الطلاب والطالبات وبالتالي أولياء أمورهم، وليس العكس وهو ما يحدث الآن من تكريس "فوبيا" المطر من خلال القرارات الرسمية بانصراف الطلاب حتى في الأحوال الجوية العادية والأقل من عادية، كما هو حال يوم أمس السبت. الطلاب والليموزين: وسجلت مشاهداتنا في "البلاد" أمس حالات طلابية تطلب خدمة سيارات الأجرة "الليموزين" لايصالهم إلى منازلهم، نتيجة خروجهم الطارئ والمفاجئ يوم أمس بعد قرار إدارة التعليم بصرف الطلاب لمجرد زخة مطر خفيفة. توقعات الأرصاد: هذا وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يكون اليوم الاثنين في جدة ممطراً، فيما ستكون أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس تحت أجواء غائمة جزئياً، بينما سيكون يوم الجمعة يوماً صحواً.. وتوقعت الرئاسة أن تكون درجة الحرارة في جدة اليوم الاثنين 35 درجة للعظمى و24 للصغرى ثم تنخفض غداً وبعد غد إلى 34 درجة.