لم يتفاجأ الجمهور الأهلاوي بما فعله الحكم الدولي سعد الكثيري بفريقهم أمام الشباب لأن الحادثة ليست بجديدة عليهم بل هي امتداد لحدوث سابقة ساهمت في ذبح الاهلي من الوريد الى الوريد واغتيال فرحته بصافرة ظالمة ساهمت بنسف جهود ادارته وجهازه الفني وقضت على احلام لاعبيه وطموحهم فالجميع لا ينسى ما فعله الحكم مسفر الشريف في لقاء الهلال الموسم قبل الماضي بعد ان سلب حق الاهلي وجيره للهلال في مباراة كان الفوز فيها حقاً مشروعا للقلعة وقبله يتذكر الجمهور الاهلاوي كارثة معجب الدوسري في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين امام الاتحاد بعد ان فضل باسم اليامي ورفاقه تحويلها الى مباراة يد وسط تصفيق من معجب وذلك ارضاءً لابناء العميد وتعويضهم للنهائي الذي سبقه وفي البطولة الرمز التي تحمل اسم مؤسس هذه البلاد المغفور له المنلك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تكفل ظافر ابو زندة بقتل فرحة الاهلي بعد ان تغافل عن ضربتي جزاء في الوقت بدل الضائع كانت كفيلة بأن تهدي الاهلي اللقب عن جدارة واستحقاق. كما ان جماهير القلعة لا تنسى مطلقا عبدالعزيز الدخيل صاحب القرارات الغريبة وخاصة بعد هدف سيرجيو الشهير الذي لا يوجد حتى الآن مبرر لإلغائه إلا لأنه للأهلي فقط كما ان جمهور القلعة يتذكر ما فعله حسن البحري امام فوز النصر التاريخي بعدما حارب الأهلي في البداية ليكسب النصر في النهاية والدليل ساق ابو سيفين الذي تعرض لكسر مضاعف انذاك من مضحي بدون ان يحتسب له اي خطأ ولكن البحيري كان الأفضل لأنه اعترف بخطئه واعتزل التحكيم بعدها. ولعل السبب الوحيد في استمرار ظلم الأهلي من قبل الحكام هو انه فريق راقي لا يتعرض للحكام قبل وبعد المباراة مثل ماتقوم به بعض ادارات الاندية الاخرى مما جعل هؤلاء الحكام يواصلون هوايتهم في عرض المسرحية الهزلية من وقت لآخر لاسعاد جماهير المنافسين وقهر جمهور الاهلي ولعل لجنة التحكيم تخرج بقرار ايقاف للكثيري والذي لا يبحث عنه جمهور الاهلي لان الشريف ومعجب وابو زنده والدخيل تعرضوا للايقافات لفترة زمنية ثم عادوا لقيادة اقوى اللقاءات واهمها وبالتالي فإن الفريق المتضرر لم يستفد من هذه الإيقافات بل زادت من حدة كره هؤلاء الحكام للون الأخضر. فالجميع يعترف بأن خطأ الحكم جزء من اللعبة ولكن تكرارها امام فريق واحد وباستمرار يجعل الأمر يفوق الاخطاء. فالاهلي اكثر الفرق تضررا من الحكام بشهادة المنافسين فمتى تنتهي مسرحية (ظلم الاهلي)؟ سؤال يبحث الاهلاويون عن اجابة سريعة له قبل ان تنسف المزيد من جهوده لا سيما وانه داعم ورافد أساسي للمنتخبات الوطنية.