تشهد عدد من مدن وادي حضرموت كغيرها من محافظات اليمن العديد من الأنشطة والفعاليات الشبابية الدينية والرياضية والثقافية والتعليمية والإبداعية، في إطار المخيمات الصيفية المقامة هذا العام والتي تسهم في تجميع الشباب لممارسة هواياتهم بشكل منظم. وتتواصل هذه الأنشطة والفعاليات بالمراكز الصيفية بوادي حضرموت خلال ليالي شهر رمضان المبارك لهذا العام، حيث يشهد مركز الفرسان الثقافي الرياضي الاجتماعي بمدينة سيئون عدداً من الأنشطة الرياضية والتي بدأت بالمباريات التنافسية بين الفرق الرياضية من مختلف أحياء المدينة وضواحيها، ومن ضمن الأنشطة الرياضية لمركز الفرسان لهذا العام كرة القدم الخماسية والكرة الطائرة وتنس الطاولة والشطرنج والذي يشهد حضورا شبابيا خلال الليالي الرمضانية من مختلف أحياء المدينة والقرى والمدن المجاورة، إضافة إلى فعاليات ثقافية واجتماعية أخرى وفق البرنامج المعد من قبل اللجنة الفنية للمخيمات والمراكز الصيفية بوادي حضرموت. وفي مركز خطا بمديرية تريم تتواصل أنشطة وبرامج المركز الصيفي، حيت تم تدشين الفعاليات والأنشطة منذ الأربعاء الأول من شهر رمضان وذلك من خلال افتتاح المركز وبدء تنفيذ البرنامج العام. وتمتد فعاليات هذا المركز من الأول من رمضان وحتى السادس من شوال، حيث يعمل المركز على تنفيذ عدد من الأنشطة المتنوعة وللفئات العمرية المختلفة بداية من سن العاشرة وحتى العشرين، حيت تنظم الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية بالإضافة إلى تنظيم المهرجانات والعروض وكذا القيام بالأعمال التطوعية والزيارات، وتنظيم الفعاليات الدينية بالمساجد أثناء الإفطار وتقديم الخدمات للمصلين بالإضافة إلى الاهتمام بالعادات والتقاليد الرمضانية. وتتواصل الفعاليات والأنشطة ليلاً من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية مساء من مركز السيدة عائشة لتحفيظ القرآن الكريم للفتيات بمنطقه تريس, كما يتم توزيع الفتيات المنتسبات للمركز إلى مجموعات وفق الفئات العمرية، ثم توزيعهم إلى حلقات بلغ عددها 15 حلقة ويصل إجمالي عدد المشاركات بالمركز إلى 130 مشاركة وتبدأ الفترة الصباحية للفتيات من سن 7 سنوات إلى 12 وفترة مسائية للفتيات من سن الثالثة عشرة وما فوق. ومما يميز هذه الفعاليات هو تنوعها، فمنها التخصصي ومنها العام والذي يحتوي على مختلف أوجه النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي والتنموي والتوعوي، إضافة إلى المراكز التخصصية في تعليم علوم الحاسوب, وقد شكلت المراكز هذا العام نوعية خصوصية في كونها تمارس بين أوساط شباب الأحياء السكنية، الأمر الذي أعطاها طابع الأهمية الأسرية لأبنائها ومشاركة أكبر الأعداد الشبابية لممارسة هوايتهم بالقرب من أهاليهم. وعلى جانب آخر، نظم الشباب مؤخراً من خلال الاتحاد العام لشباب اليمن مهرجاناً شبابياً لدعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل تحت شعار: "معاً من أجل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتعزيز مخرجاته". ودعا فيه وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني أولياء الأمور والآباء والأمهات إلى حث أبنائهم الطلاب والطالبات من الفئات العمرية والجنسية المختلفة على المشاركة في المراكز الصيفية التي يتم إقامتها خلال الإجازة الصيفية في كل عام، من أجل تعزيز معارفهم ومعلوماتهم في مختلف المجالات العلمية وتوعيتهم بالقيم والأخلاق الدينية والوطنية.
