الزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة، هو أي زي لا يصف أو يشف مفاتن الجسد، ويستر الجسم بأكمله، ولا مانع كذلك في أن تلبس المرأة الملابس الملونة، شريطة ألا تكون لافتة للنظر، أو مثيرة للغرائز، لذلك ناقش شباب المملكة في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قضية النقاب ووجوب لبسه على النساء" بين مؤيد ومعارض. في البداية أوضح "Mashhor Alsulmi" أن الله تعالى أمر المرأة المسلمة بأن تغطي صدرها بخمارها، مبيناً أن السنة المشرفة ألزمت المرأة بالنقاب، بدليل حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَقَال: « يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلاَّ هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. كما رأت "Gahdeer Alaameaar" أن وجه المرأة من العورات التي يجب سترها، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسدها؛ لأن الأبصار غالباً ما تتوجه إلى الوجه. وشدد "محمد الدوسي" على ضرورة أن تستر المرأة وجهها، لما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مُحْرِمَاتٌ، فَإِذَا حَاذَوْنا بِنَا أَسْدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا، فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ. وأشار "أدم البرناوي" إلى أنه يتعين على المرأة المسلمة أن تستر رأسها ورقبتها وصدرها، لقول الله تعالى: }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{، وأن يكون ثوبها ساتراً لجميع جسدها، فلا يرى الغير منها إلا الوجه والكفين، بدليل ما قاله الله سبحانه وتعالى: }يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيِبِهِنَّ{. بينما أكد "سالم القحطاني" أن نقاب المرأة الذي تغطي به وجهها وقفازها في كفها ليس واجبًا، ويجوز لها أن تكشفهما أخذًا بقوله عز من قائل: ( وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا) النور 31. وبين "Abdullah M' Al-safah" أن ستر الوجه والكفين للمرأة المسلمة ليس فرضًا، وإنما يدخل في دائرة المباح، فإن سترت وجهها وكفيها فهو جائز، وإن اكتفت بالحجاب الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها، فقد برئت ذمتها. وقال "abdulrahman osaimy": أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة، وكذلك في الإحرام بالحج والعمرة، ولو كان الوجه والكفان عورة لما أبيح لها كشفهما، لأن ستر العورة واجب.