البلاد - خاص قلة هم الشعراء الذين يتفاعلون مع قضايا مجتمعهم وأمتيهم العربية والاسلامية وما تتعرض له من طغيان وتجبر على أيدي الطغاة والجبابرة الذين أزهقوا الارواح ودمروا كل شيء دون اية مبالاة يما يفعلون من جرم على مرأى العالم بأسره مما يتعارض مع دور الشاعر وسمو رسالته تجاه أمته.ومن أولئك القلة الشاعر الجميل خلقا وابداعا (نايف السميري) والذي خص (ملامح صبح البلاد) بقصيدته (الموت في سوريا) والتي جسد من خلالها مشاعره تجاه ما يتعرض له الاشقاء في (سوريا) على يد طاغيتهم (بشار الاسد) قبحه الله رغبة في البقاء وهو ليس أهلا له من مظاهر القتل والتدمير الشامل للارواح والمنشآت بكل أسف.ومع شكرنا لنايف على حرصه وتواصله معنا.. ندعوكم لقراءة قصيدته لتدركوا ان دور الشاعر تجاه مجتمعه أكبر من أن يحصر شعره في غرض بعينه كالتغزل بمحبوبته او العكس في حال الامر يتعلق بالشاعرة مثل ما هو سائد لدى البعض.. يقول: الشعر صرخة شعور وزفرة احساس ومؤاني آلآم واحلام وكرامه! محراب حق وكنيسة ظلم وافلاس...! وألوان طيف وفضا شح وغمامه! ان ماكتبك وقراك بلحظة الياس وش قيمته لن رفع وان ذل هامه! شف كيف صار الامن لجل الغصن فاس...!! يحطب سنينه على كومة حطامه!! في سوريا تستباح وتقتل الناس...! والناس اقصى امانيها السلامه! في حمص فاللذقيه في بني ياس..! وبيدينها اغصان زيتون وحمامه! رجلٍ يمثل بفصل اعضاه والراس....! وانثى قتلها الحزن ورى اللثامه!! وطفلٍ سلاحه دموع ونبض كراس...! وكهلٍ تحت نار الاسمنت وركامه! تقصف مساجد وقول الله ينداس...! ويزداد بطش اهل الكفر وظلامه!! إبادةٍ سنها تشريع واساس...! حرص عليه المجوسي في نظامه! من (قم) رحم الظلال ومهد الارجساس...! اهل الخرافات واصحاب العمامه! عبادة النار واهل الغي والكاس...! هدامة الدين واعدا الاستقامة! ياكثر ما استحضر اهل الدرع والطاس.! حمّاية الدين واهل الاحتدامه! مطوعين العصاة وقب الافراس...! اعزوا الدين من عزة مقامه! كم تتسع رقعة الاحباط والباس...! وتضج الاشياء مناحات وملامه!! ويضيق صدر الفضا وتضيق الاقواس...! والصمت خذلان والتاريخ قامه!