أطلقت سيدة مشروع زواج بالتقسيط المريح لذوي الدخل المحدود، تهدف إلى تسهيل تنظيم حفلات الزفاف للشباب. وقد بدأت صاحبة فكرة المشروع، عبير حسن، وهي مديرة مركز لتنسيق الحفلات، بدراسة فعلية للزواج بالتقسيط المريح، بحيث يكون ميسراً حتى بعد الزواج، من غير ضغط على العريس. والهدف هو التسهيل وليس الربح. ولاقت هذه الفكرة نجاحا جيدا، حيث تزوج عن طريقها 26 شابا وشابة حتى الآن. وذكرت عبير حسن أن الفكرة بدأت عندما واجهت صعوبة من قِبل العميل على دفع تكاليف لإقامة حفل الزفاف، وأن أكثر أسباب الطلاق ترجع إلى سوء الأوضاع المادية. وأضافت أن فكرتها تهدف إلى تسهيل تنظيم حفلات الزفاف للشباب، التي اعتبرتها تمثل العقبة الأولى أمامهم في ظل غلاء الأسعار، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تفرض قيودا شكلية على مراسم الاحتفال. ويرى المختصون وكثير من الشباب أن تكاليف الزواج تسبب عزوف الشباب عن الزواج، أو تزوجهم من أجنبية بتكلفة أقل، وبالتالي زيادة عدد العانسات في المملكة إلى 1.5 مليون عانس. وأكدت دراسة أجرتها جمعية "أسرتي"، أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى نحو 4 ملايين فتاة في السنوات الخمس المقبلة. ويقدر خبراء اقتصاديون أن متوسط تكاليف الزواج في المملكة يبلغ حوالي 150 ألف ريال للفرد الواحد تتوزع ما بين مهر وتكليف ليلة الفرح والمسكن والمستلزمات الشخصية، مما يعجز عنه الشاب السعودي ويضطره للتورط بقروض بنكية تخنق حياته بعد الزواج وتسبب له كثيرا من المشاكل قد تفضي للطلاق. وتُمثل تكاليف حفلة الزفاف عقبة أولى لدى الشاب في ظل غلاء الأسعار والعادات والتقاليد التي تفرض نمطا معينا لحفلة الزواج وشكليات ذات تكلفة، إضافة إلى أن كثيرا من الفتيات تحلم وترسم لليلة العمر ولا ترضى أن تكون أقل من قريناتها. صفحة "قضية سعودية"