** الاصالة في الانسان تبدو دوماً ماثلة للعيان من خلال "الأخلاق" وهذه الأخلاق تبدو بديهية صدفة من خلال الالتزام بها .. بمعنى "التمثل" بها حقيقة وواقعاً . لا خيالاً ووهماً!! فإذا أنت يا سيدي القارئ تخالق الناس بوجهين وبصفتين .. وتظن أن تلك "التصرفات" هي في الاساس من الاسباب الخلاقة التي نصح بها "المصلحون" وذوو الأخلاق القويمة!! فاسمح لي أن اقول لك ان هذه الاخلاق مكتسبة، اي انانية صرفة موغلة في دناءة النفس. والأنانية يا عزيزي الانسان معيار لشطط الانسان ومعيار لانهاير القيمة الخلقية لدى الانسان الواعي البصير والحكيم. ولا داعي لأن تختار من الالبسة احسنها ..فتتمايل يميناً وشمالاً .. وتتمنظر للناس بعيون زائفة لتسألهم .. ماذا ترون؟ هل ما ألبسه من ثياب وبهارج تستحق أن ينظر الي باحترام وتقدير. والحقيقة ان ذلك وهم فإذا انطلت على احد من الناس ذوي النوايا الطبية .. فحتما ستنكشف الامور وتظهر الحقيقة ويقال للناس .. هذا مخادع هذا يظن ان الناس ينظرون بعيونهم فقط. لا .. تلك بديهيات أولية لكنها في النهاية ستسأل وستقارن وتقول: حقا هذا فلان ولكن ماذا عمل؟.. وهل قدم للانسانية شيئا يشرف .. حتى يقال والله وأنعم به من رجل ومثال. وعندما قال شاعرنا: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا وديننا الاسلامي دين نظيف وشفاف قام وتأسس على الاخلاق والصدق واعطاء كل ذي حقه حقه يوم تشهد عليهم أيديهم وارجلهم ونواياهم الظاهرة والمستترة.. ولا داعي يا هذا. لأن تتمايل .. وتلبس من الثياب اغلاها وانظرها .. وتتكلم بكلام لا معنى له خالٍ من الحقائق المشرقة. لأن للناس عيونًا ترى وآذانًا تسمع وعقولاً تزن الاشياء بحقيقتها بدون زخرفة لفظية وبهارج لونية فيا ترى .. ماذا تريد؟ أن يراك الناس .. او يسمعوا عنك؟ أنا أسأل وعليك الاجابة. فاستفتِ قلبك.. وإن أفتاك بعض الناس المخادعين. يا أمان الخائفين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.