* كعادة أغلب قراراتنا؛ أنها لا تنفذ، فيصدر القرار ولا ينفذ وتبقى عملية تنفيذه عملية مطاطية بمتى وكيف؟! أو أنها قرارات تصدر وبعد مدة قليلة يصدر قرار آخر بإلغاء أو غض النظر عن تطبيقها من أجل مراعاة مشاعر بعض الناس وشعورهم!! وكأن مصلحة البلاد والعباد غير مهمة أمام رغبات زيد أو عمر من الناس المؤثرين في تنفيذ القرارات من عدمها!! * ومن أنواع القرارات: القرارات الروتينية: وهي القرارات التي تتخذ وفق ما هو محدد في اللوائح والأنظمة، وتعد قرارات متكررة؛ حيث لا يحتاج إلى جهد في التحليل واختيار البدائل، ولفاعلية اتخاذ القرار عامل مؤثر وهو: صحة وسلامة القرار، فأهمية القرار ونوعه يتوقف على مدى خبرة وبراعة متخذ القرار، كما أن الأساليب التي يتخذ القرار بواسطتها تحدد صحة وسلامة القرار. * أقول قولي هذا بعد أن كنت مطلعاً على مثال الصغير على الارتجال في اتخاذ القرار؛ حيث قامت أجهزة ومعدات. لا شك أنها مرسلة من جهة حكومية - قامت بعمل أربعة مطبات صناعية على الطريقة الحديثة وهي التي يكون سطحها عريضا، حيث تؤدي الغرض منها دون مضرة للسيارات؛ وذلك في شارعنا شارع جامع ذي النورين بحي العوالي في العاصمة المقدسة وذلك للتخفيف من حوادث تصادم السيارات بين تقاطعات ذلك الشارع مع الشوارع الفرعية، وكذلك للقضاء على السرعة الجنونية، وكذلك للقضاء على اتخاذه مسرحاً للتفحيط طوال الليل من قبل بعض الشباب!! * لكن المفاجأة أنه بعد خمسة أيام فقط تمت إزالة هذه المطبات، مما جعل أغلب السكان يستغربون من ذلك، وبسؤالهم عن السبب قيل لهم: ان البعض اشتكى من ذلك!! ولكن الحقيقة غير واضحة!! فهل يعقل أن تغلب المصالح الخاصة على المصالح العامة؟ * والذي نعرفه أنه بعد فوضى انتشار المطبات الصناعية بحيث كان يستطيع أي شخص عمل مطب صناعي أمام منزله أو في أي مكان يريده، تم منع ذلك وتشكيل لجنة من الجهات الحكومية المختصة للنظر في عمل هذه المطبات في الأماكن الضرورية حتى تكون العملية مقننة، فهل المطبات التي عملت في شارع جامع ذي النورين بموافقة تلك اللجنة أم لا؟! وكيف؟! ومادام الأمر كذلك فلماذا أزيلت؟ فالمصلحة تتطلب إعادة هذه المطبات، إلا إذا كانت أرواح الناس لا تهم!! **قبسة: ينبغي أن يكون النظام سلطة على البشر، وليس للبشر سلطة على النظام. "حكمة يونانية" مكةالمكرمة: ص.ب 233 ناسوخ : 5733335