هل الوظيفة أو المدير "الرئيس" لهما تأثير على الصحة؟ إن معظم ما يتعرض له الموظف من ضغوط وتوتر وإرهاق... قد يكون سببه إما العمل "الوظيفة" أو الزملاء أو المدير "الرئيس". الوظيفة قد تكون سببا في تدهور الصحة ويقال "إن كنت تحب عملك فأنت منتج" فقد تكره عملك بسبب حجم العمل، فقضاء وقت طويل أثناء أداء الوظيفة أو العكس قضاء فترة بسيطة وحجم العمل ضئيل قد يتسبب في الضغط والتوتر. أن من أهم العوامل التي تضايق الموظف.. أولا فقدان الاستقرار الوظيفي، ثانيا المشاكل المالية "الرواتب المتواضعة" فهما أهم الأسباب لكره الوظيفة التي بدورها تؤدي إلى التوتر والقلق. إذا ما طلب من الموظف أن يقوم بما لا يستطيع أو إذا ما توقع الرئيس أو الزملاء توقعات غير منطقية من الموظف فإن ذلك يساعد علي تدهور عمله. كيف يؤثر الرئيس على صحة الموظف. من المعروف أن الجلطات القلبية وأمراض الشرايين وارتفاع ضغط الدم لها علاقة وثيقة بالضغط النفسي والتوتر والقلق الناتج عن العمل اليومي والإجهاد الجسدي المستمر. بينت الكثير من الأبحاث أن الرئيس السيئ يتسبب في مرض موظفيه إضافة إلى كثرة غيابهم بسبب الإجازات المرضية. من أهم النصائح للموظف: أن ما يحصل في مكان العمل يجب أن يبقى في مكان العمل ولكن في الواقع أن ما يحصل في العمل لا يبقي في مكان العمل بل ينتقل إلي المنزل ويصبح موضوع نقاش مع أفراد العائلة. في بحث لأكثر من عشرين ألف موظف من السويد وفنلندا وألمانيا وبولندا وايطاليا. وجد أن الرجال لديهم 25% خطورة لأمراض القلب فقط إذا قالوا إن رئيسهم لا بأس به و تزداد هذه النسبة لأكثر من 50% إذا كان الرئيس سيئا. كما أن نسبة الغياب بسبب المرض تتزايد مع سوء الرئيس بغض النظر عن حالة الموظف الصحية. أما بالنسبة للعاملات من النساء فهن لا يعانين من أمراض القلب إذا ما كان رئيسهن سيئا بل تكثر عندهن حالات الانهيار العصبي. أستاذ علم أمراض النساء والولادة. كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
