هذه حياتنا الدنيا الفانية نرحل منها رويدًا رويدًا برحيل الأحباء والاصدقاء الغالين علينا من اباء واقرباء وأحباء كنا نعيش معهم ويعيشون معنا. حقا ان لحظات الفراق لغال يستوطنك بعد فراقه وحشة وتحس بعد فراقه بيتم المشاعر والاحاسيس. فرحيل الشيخ العزيز الوقور فراج بن علي العقلا كان صدمة لي حين تلقيت الخبر بواسطة الهاتف فقد كان رحمه الله نعم الاخ الصادق الصدوق الفاضل المحافظ على ود أحبائه وأصدقائه. كنا في مكة نلتقي دائما وعندما انتقلت الى جدة كنت التقي اسبوعيا في مجلس الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله حيث كان يحظى بتقدير من سموه. عمل الشيخ فراج في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقلد مناصب ادارية حتى اصبح مديرا عاما لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة مكةالمكرمة من عام 1411ه وقد كان طوال خدمته في جهاز الهيئة يحظى باحترام الجميع رؤساء ومرؤسين الكل يثني على حكمته وحلمه وأمانته في ادارة عمله. كان يوصى رجال الحسبة لديه بالتعامل الحسن في القول والعمل. كما كان رحمه الله يبذل جهودا مباركة في الصلح بين الاخرين. وكذا ما له من أياد بيضاء في الجمعيات والهيئات الخيرية . كما ان له مشاركات اجتماعية فمثلا جمعية الزواج بمكةالمكرمة وعضو في لجان اخرى اجتماعية. واننا ونحن نودع هذه القامة العظيمة الكريمة المخلصة الأمينة لهذا الوطن الوطن العزيز نودع صديقا غاليا ندعو له بالرحمة والغفران وأن يسكنه منازل الصديقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ونعزي انفسنا وشقيقه معالي مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا وابنائه الدكتور علي العقلا ومحمد وعبدالله وعقيل والمنذر وعبدالعزيز وجميع آل العقلا وأحباء وأصدقاء وأقارب ومعارف المرحوم الشيخ العقلا تغمده الله بواسع رضوانه. انه سميع مجيب.